بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
ذاك الرجل الوطني الحر ، الذي حمل على اكتافه هم كل ضعيف وفقير يتقاضى فتات قليل من أجل ان يمضى اياماً وليس شهراً ، لم اعرفه عن قرب .كافح وبكل قوة وقاتل من أجل ان لا ينهار ذلك الجدار الذي يتكأ عليه مئات الالاف من المتقاعدين على سحاي الضمان الاجتماعي وحتى العاملين الذين ينتظرون الالتحاق بصفوف من سبقوهم
حازم الرحاحلة ذهب ضحية الشخصنة والخوف من شخص ناجح اسدى حلولاً ناجعة ، جاهد وعمل بكل شفافية ، بعيداً عن اية اعتبارات قد تكون محسوبة عليه ، ذهب ضحية عدم وجود معلومات ، أو على الأقل قصة ترويها ما تسمى بالحكومة تدحض عدم تجديد عقده، خصوصاً أن مؤسسته التي يديرها، إحدى أضخم وأهم المؤسسات في الوطن. نجحت ونجح بامتياز والمعيب على مايسمى بالحكومة انها تغنت بنجاحها ذات يوم عصيب وخلال الاشتباك مع مارد كورونا.

الرحاحلة وفي غياب الرسمية المتكاملة بدأ الضعفاء والاقوياء والمساكين يتعاملون مع افصاءه وتهميشه باعتباره من أبطال البيروقراط، كونه كان وما زال ينادي بان يكون كل ما يتم تحصيله للضمان وايجابيته وحصاده وبيادرة ذو اثر كبير على مشتركيه ، وان لا تتمكن اي محاولات من اولئك الذين يحاولون افشاله او نهشه من النيل منه ، خاصة ان بعض العناصر التي تدعي بالوطنية تبين انها اكبر كارثة على الوطن ومنتسبي الضمان ، فضلاً عن ما اكتسبه الرحاحلة من دعم ومؤازرة من منتسبي ومتقاعدي الضمان ، وهم ما شكل هاجسا لكل فاسداً بان اي محولات للمساس بالضمان ستبوء بالفشل .


كالعادة وجراء الفشل وراء الفشل لم ترى ما تسمى بالحكومة اي تبرير لتهميش واقصاء الرحاحلة ، وهي ومن في فلكها من عناصر غير نافعة وسلبية وفي كل حال، يصطادو في الماء العكر ، لعدم قدرتهم على خوض عباب المياه التي تتسع مساحاتها وسوف يغرقون فيها لعدم قدرتهم على الابحار فيها ، وهو وكما كل القرارات قرار اتخذ بالصدفة المحضة خاصة انه جاء بعد أيام فقط من تعيين المديرة السابقة لاستثمارات الضمان الاجتماعي وزيرة في الفريق الحكومي ، وتركها الصندوق الذي عول عليه الكثير من الاردنين بان يكون خاوياً ، وعندها يرتفع عويل المُتقاعدين والمُشتركين ويندبون حظهم العاثر .