سرايا - خاص - وصل لسرايا مقطع فيديو يبين قيام أحد المتواجدين في موقع لحادث سير مروع في اربد بتصوير الحدث والضحايا بدقة عالية للإسراع بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي بمشاعر مجردة من الانسانية وانعدام الاحساس بمصائب الآخرين ، فبدلاً من مجابهة الحادث والإسراع بتقديم يد العون لضحاياه وإبلاغ الجهات المعنية عنه بدأ المتواجدون بتصويره .


والسؤال هنا ، متى أصبحت قلوبنا بهذا البرود ؟ والى متى سيظل البعض مولع بالـ"اللايكات" والمشاهدات على حساب مآسي الاخرين ونشر مواجعهم مهما بدت عنيفة ووحشية والى متى التشهير بالغير دون وجه حق، وبث الذعر والخوف والألم في قلوب ذوي الضحايا ومعارفهم .

بدوره أكد المحامي "سميح البراري العجارمة" لـ"سرايا" على تجريم القانون لتصوير الآخرين دون موافقتهم، حيث أنَّ المادة( 348) مكررة من قانون العقوبات تنص على "يعاقب بناء على شكوى المتضرر بالحبس مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر كل من خرق الحياة الخاصة للآخرين باستراق السمع أو البصر بأي وسيلة كانت بما في ذلك التسجيل الصوتي أو التقاط الصور أو استخدام المنظار، وتضاعف العقوبة في حال التكرار". سرايا, واذا ظهر وجه الضحية بوضوح وتأذى أحد ذويه من الصدمة فمات أو دخل المستشفى فمن حق المتضرر المطالبة بالتعويض عن الاذى والضرر الذي اصابه او اصاب احد ذويه.

يُذكر أنَّ الأمن كان قد حذَّر من تصوير الحوادث وما ينتج عنها لأنه ينتهك حريات وخصوصية الآخرين في ظروف صعبة كما أنه يسبب الضرر النفسي والمعنوي للمصاب وأهله وانتهاك للخصوصية، موضحا أن التجمهر في الحوادث قد يكون سبباً في وقوع حادث آخر في نفس الموقع بسبب الوقوف العشوائي للمتجمهرين وتزاحمهم وإرباك المسعفين.

• إقرأ أيضاً : مصدر أمني لـ "سرايا": مواطن يطعن زوجته وابنته في عجلون
• إقرأ أيضاً : القبض على تاجرَي مخدرات أثناء نقلهما لكميات كبيرة من المواد المخدرة في المفرق وآخر مصنف بالخطر جداً بالعقبة
• إقرأ أيضاً : الحبس لسيدة وموظف بنك اختلسا 71 ألفا من حساب عميلة