بقلم : عميد مهندس يوسف ماجد العيطان
المواجهة والمشاركة:
عندما تم تكليفنا بمهام ادارة مياهنا الزرقاء في الثالث عشر من تموز 2020 وفي ذروة الطلب على المياه وفي ظروف ازمة الصيف ومعاناة محافظة الزرقاء من نقص وشح المياه طيلة سنوات سابقه اضافة الى ازمة كورونا ، وفي لحظة التكليف من صباح يوم الاثنين تحركنا من مقر عملنا الاصيل كمساعدا للامين العام لسلطة المياه لشؤون تشغيل المياه والمحافظات في الشميساني الى الزرقاء دون اي تردد ولحظتها قلت انا عسكري، انا جندي ، ما اجمل واسهل هذه الاجابه، وفعلا تحركت لتأدية واجب وطني دون تردد.
اذكر جيدا ان مقدم البرنامج الاذاعي البث المباشر قام بالاتصال بنا لحظة تحركنا من وزارة المياه والري الى محافظة الزرقاء وكان السبب هو اتصال مواطن من مناطق غريسا وام الصليح في لواء الهاشميه في محافظة الزرقاء بخصوص شكوى مياه، قلت له انا في النصف ساعه الاولى من حركتي الى موقع عملي الجديد حيث اعلمني ان الناطق الاعلامي بوزارة المياه هو من اخبره انني اصبحت المسؤول عن ملف المياه في الزرقاء وابلغه برقم الموبايل والاسم ، هنا وهذا ما اعني بالمواجهه،فكانت اجابتي انا في النصف ساعه الاولى من طريقي لعملي الجديد لكنني سأستمع للشكوى واجيب المواطن على شكواه بإجابه وبإجراء غير تقليديين، كنت اعلم ان كثير من المسؤولين يهابون الصحافه والاعلام وكنت اعلم ان ذلك نقص في التجربه والقياده والاداره والخوف من المواجهه وعدم الرغبه بالمشاركه والتشاركيه، استمعت للشكوى وكانت بخصوص تكرار كسور على خط مياه في نفس المكان بشكل دوري اسبوعي يعرقل دور المياه في منطقة ام الصليح وغريسا ولمرات عديده دون حل ولو قريب من الفني العملي الجذري، فكانت الاجابه كالتالي : ارجو ايصال رقم موبايل المواطن المشتكي حال اغلاق الاتصال من قبلكم حتى اتواصل معه شخصيا وسيكون هذا الاجراء هو اساس العمل التواصل مع المواطن وكنت اعلم ان اغلب الاردن وبالاخص محافظة الزرقاء يستمعون للبرنامج وهذا اساس المواجهه وتحمل المسؤوليه والمصداقيه والمشاركه والتشاركيه وسيتم محاسبتي من قبل كل أهل الزرقاء إن أخللت بمصداقيتي والزمت نفسي بما التزمت ، اما الاجابه بخصوص الاجراء فقلت انا في طريق عملي لمكتبي وحال وصولي ساقوم بالاجتماع مع فريق عملي وأمري لمدة نصف ساعه ثم ساقوم بالطلب من المدير المعني بمرافقتي الى مكان الشكوى وساقوم بالاتصال بالمواطن المشتكي وسنقوم بمناقشة المشكله والمعضله على الارض والواقع والاتفاق على الحل الميداني والاجراء الذي يضمن عدم تكرار المعضله اقلها لمدة سنتين ليس اقل ليتسنى لنا عمل وتنفيذ الخطط قصيرة المدى ومتوسطة المدى مبنية على الخطط الطارئه العاجله لكي لا ينتظر المواطن كثيرا ويكون في القرار ضمان للجوده والنوعيه والادامه مع سرعة استجابه واجراء سريع وتم اللقاء والالتقاء والتواصل والاتصال وزيارة المكان والموقع بالوقت الذي تم الالتزام به وكان القرار الميداني والاجراء من نفس اليوم بالجوده المطلوبه وهنا ما اعني في المواجهه والمشاركه وهكذا التزمت مع الجميع متلقي الخدمه والتوعيه الاعلاميه ومع ذاتي بالمواجهه والمشاركه واثبات المصداقيه وكانت بداية حجر الاساس للعمل الجاد.