حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3242

مفهوم الحرية (الديمقراطية)

مفهوم الحرية (الديمقراطية)

مفهوم الحرية (الديمقراطية)

08-11-2022 05:57 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. زيد ابو جسار
مفهوم الحرية من كلمة التوحيد لا اله الا الله التي تخرج الناس من عبادة العباد الا رب العباد وقوانينه الواضحة في كونه,حيث سقفها السماء التي وضع فيها الميزان ,ميزان الوسطية في تعامل الانسان مع نفسه ومجتمعه وبيئته والكون ,من خلال اتباع هدي شعب الايمان والعرف الاجتماعي ,لهذا لا يحقق كل ذلك الا الايمان ,حيث تكون محاسبة النفس من اليقين بمراقبة الله في كل زمان ومكان ,ومحاسبته تعالى ...........
حرص الانسان على الحرية مرتبط بمقدار ثقافة المعرفة للحريات وفضائلها على الانسان ,مما يجعل الحرية هدف الانسان في نيلها لتكون الوسيلة الاساسية في نضال اصلاح حياة الانسان ومجتمعه وكل فضائلها ,لهذا فعلا الانسان تسخير كل وسائل تزود العقل لها ,وخير الزاد التقوى ......
من اهم معرفة الحرية تحرر الانسان من هوى النفس ,وتحررها من اغواء الشيطان عليها ,فعبودية هوى النفس من اخطر انواع العبودية التي تنعكس سلبا على حياة الانسان وعلاقاته ...........
حرص الانسان على نيل الحرية ,لتمكنه من النهي عن المنكر والامر بالمعروف ,ومحاربة الفساد ,وكل ما يتعدى على القيم ,وكل ما يتعدى على حياة الناس وتخريبها ,ولا تكون الا من المبادئ الدينية وقصاص عدلها على الجميع حيث الحياة,لهذا فشلت الديمقراطية الغربية ,حبث لم تتمكن من محاربة العنصرية ,لا بل اصبح للتطرف العنصري احزاب ,ومعادات الحرية الدينية ومحاربتها من مبادئ الراسمالية منذ بداية نشىأتها مع الكنيسة الى معادات الاسلام ,معادات القيم ,لان مفهوم الحرية الراسمالية هي التحرر من القيم الانسانية ,حيث احترام مشاعر الترابط بين الناس ,مفهوم مادي وهو المسبب الرئيسي لكل فوضى الاسر و المجتمعات وصراع الاحزاب وصراع الدول .......


اما فضائل الحرية فهي في كل فضائل القيم الايمانية ,وقدرتها على تصحيح وضبط منهج حياة الانسان , من عداء الكراهية ودورها في عبودية انحطاط الانسان في كل علاقاته , عبودية الاخلاق السيئة ,ودورها في تدمير حياة الانسان , الى الحب ودوره في تحرر الانسان من عبودية الحقد والحسد والبغض والتمييز ...............
مشاهد عديدة نشاهدها من اعمال الاعتداء على الحريات من منطلق الفهم الخاطئ للحرية ,وانتشارها بحيث اصبح المجتمع يعاني من الازمات الاخلاقية ,كان لكل انسان منا يد في خلقها , ومنها الاعتداء على حقوق الطريق ,الاعتداء على نظافة البيئة فالانسان ليس حرا ان يوسخ مكان رحلته ,او الطرقات ,ليس من الحرية ازعاج الناس, وليس من حرية الانسان ان يظلم ,فالانسان بدون الايمان وقيمه الدينية ,لايمكن ان يكون حرا ,فالمراقب الدائم في وجدان الانسان هو الله ,والقيم الايمانه زاد الحريات التي تشمل كل الحياة ,من يقين المحاسبة على الاعمال والاقوال بمزان الاخرة .......
الغرب يتغنى بدمقراطيته واحتكارها للعرق الابيض ,رغم ان العرق الابيض مستعبد العقل بتضليل المصالح الحزبية ,ديمقراطية تعتمد على مراقبة الكميرات الوضعية ,ديمقراطية التحرر من القيم ,حيث الاعتداء على حقوق المرأة والمتاجرة بجسدها ,وتفكيك بناء الاسرة ,وكل ذلك لعدم المعرفة الحقيقية للحرية كونها بنيت على مبادء وضعية من صنع الانسان واهوائه ,لهذا لم تراعي مشاعر القيم الانسانية نحو الانسان لدرجة استعباده ,وعدم احترام اعتفاده وعرقه .........
فالفوقية من هوى النفس في تدمير الاعراف الانسانية واستباحتها بالاباحية ,والدعارة وحرية المثليين ,والمكيال بمكيالين ,فهوى النفس اعمى من فهم الحق والعدل والقيم ,وهذا حال من تستعبده الفوقية المادية لتحرمه من قيم الشعور الانسانية .............

الانسان كائن اجتماعي تربطه العلاقات في الدراسة والزواج ,تربطه البيئة ,والتعامل مع نفسه يربطه الانتماء وتربطه السمعة الطيبه لكل العلاقات يربطه مشاركة الاختلاط وكل ذلك بحاجة لحدود وضوابط لحرية الانسان ,فليس من حق الانسان الاعتداء على نفسه ,وليس من حق الانسان الاعتداء على قوانين الحياة الزوجية ,كما ان ليس له الحق في الاعتداء على انتمائه وسمعته بالتصرفات الغير حميدة ,ليس من الحرية ان يعتدي الانسان على حق الطريق ,ونظافة بيئته ........
الحرية بمعانيها البسيطة تعني انضباط في الاحترام والواجب والاخلاق ,تعني الانضباط بمحاسبة النفس ,في معاملته مع الكون والبيئة ,مع حقوق الحيوان ,الحرية تعني الانسانية ليئنس الانسان بها والمجتمع والبئة ,الحرية عندما تكون مراة الانسان التي يرى بها الاخرين ...........
الحرية هي القاسم المشترك الذي يتشارك بها الفرد مع المجتمع ,ويتشارك بها المجتمع مع الفرد ,يتشارك بها الافراد مع سلامة بيئتهم والكون ,لهذا فان الحرية الصادقة لا بد ان تكون من منطلق العبودية لله تعالى ومحاسبته تعالى ,حيث تكون طاعة التعاليم ,لمنهج واحد يفرض على الجميع .........
د. زيد ابو جسار








طباعة
  • المشاهدات: 3242
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
08-11-2022 05:57 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم