حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2324

الناتو العربي وتحقيق الردع والاستباقية ، في ظل التحديات

الناتو العربي وتحقيق الردع والاستباقية ، في ظل التحديات

الناتو العربي وتحقيق الردع والاستباقية ، في ظل التحديات

09-11-2022 05:24 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
يعود هذا التحالف إلى قمة الرياض في العام 2017 حين اتفق الجميع على أن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ستجتمع على أساس سنوي ، إضافة إلى الاهتمام المُشترك وتطلع كلا الجانبين لبناء هذا التحالف (ميسا)، الذي سيقوم على أساس اتفاقية أمنية واقتصادية ،وسياسية تربط دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة ومصر والأردن .
وعلى الرغم من الخلافات الموجودة بين دول “مجلس التعاون” فإنّ فكرة التحالف تكمن في كونه سيبني درعاً قوياً وصلباً في وجه التهديدات ضد ما يُهدد الخليج، سواء من إيران أو من الجماعات التي تُقاتل بالوكالة فضلاً عن المخاوف المُتعلقة بالشبكة العنكبوتية والهجمات على البُنى التحتية ، وتنسيق عملية إدارة الصراعات من سوريا وصولاً إلى اليمن، والأزمات داخل مجلس التعاون الخليجي والمُتعلقة بالخلافات أحياناً ، على المدى البعيد، وفي ظل التحالف الذي يصبو إليه كل من امريكا والعرب واسرائيل سيكون من الصعب خوض بلدين أو ثلاثة في التحالف في مواجهة من هذا النوع، لذا يمكن مواصلة تطوير المفهوم والعمل على بعض الأسس إلا أنّه في نهاية المطاف، ينبغي يكون هناك رأباً للصدع .
والفكرة من هذا الحلف تمحورت حول منع إيران من السيطرة على بقية منطقة الخليج أو الشرق الأوسط ولكن قد يكون بمثابة وسيلة للدول التي حاصرت قطر أن تقوم برأب الصدع الخليجي واعادة قطر إلى حظيرة مجلس التعاون خاصة ان لها علاقات قوية مع ايران مهما كلف الثمن .
أن تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط غير مواتية لاقامة أية أحلاف خاصة في ظل البيئة السياسية الضعيفة والمُستشرذمة والضعف العسكري العربي ، فالبيئة السياسية الحالية ليست ملائمة لتشكيل مثل هذا التحالف وهي تُشكل تحدياً للدورالجاد والفعال لهذا الحلف اذا كانت اهدافه اكبر مما تم تصميمه من قبل الولايات المُتحدة واسرائيل خاصة في ظل الأزمة الخليجية ومُحاصرة دولة قطر من قبل كلٍ من السعودية والإمارات ومصر، والبحرين والتداعيات على مستوى العالم والشرق الاوسط ، سواء من النزاعات والحروب او الصراعات غير المعلنة ، هذا إلى جانب تحدً آخر من المُمكن ان يكون سبباً في عدم إمكانية تشكيل وتشغيل هذا التحالف المزعوم، أن دول مجلس التعاون الخليجي لديها علاقات مُتمايزة مع إيران ففي الوقت الذي اتخذت السعودية موقفاً متشدداً تجاه طهران، فإن الكويت تريد علاقات أفضل معها”. يُضاف إلي ذلك أن سلطنة عمان لديها علاقات مُتميزة مع النظام الإيراني وحتى بالنسبة لدولة الإمارات فهناك علاقات اقتصادية وتجارية حيوية مع إيران ، كما أن الأزمة التي افتعلتها السعودية والإمارات ضد قطر، دفعت بالأخيرة إلى التقارب مع إيران وتركيا بشكل غير مسبوق الامر الذي يجعل الحلف أكثر هشاشة ويواجه تحديات جمه ، فضلا عن مواقف الولايات المتحدة المتباينة ، وتتغير كل يوم ، جراء عدم موافقة السعودية على تسييل النفط وباسعار تناسب المواطن الامريكي ، بغض النظر عن المصالح السعودية أو الخليجية التي يُغذي النفط الخليجي شريانها ، فضلا عن السعي إلى جلب ثصير من المواقف الداعمة لموقف الولايات المتحدة واروبا لحق اوكرانيا في العيش والسيادة على اراضيها ضد الدب الروسي .








طباعة
  • المشاهدات: 2324
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
09-11-2022 05:24 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم