10-11-2022 09:28 AM
سرايا - ضمن إصدارات إربد العاصمة العربية للثقافة لعام 2022، وبدعم وزارة الثقافة الأردنية، صدر حديثا ديوان شعر جديد للشاعر الأردني سعيد يعقوب، يحمل عنوان «هواجس على حافة اليقين»، وهو من بين عدد من الإصدارات التي جاءت بمناسبة اختيار إربد عاصمة للثقافة العربية.
ديوان «هواجس على حافة اليقين» لسعيد يعقوب، جاء في مئتين وعشرين صفحة، من القطع المتوسط، واشتمل على أربع وأربعين قصيدة، من الشعر العربي الأصيل، القائم على نسق الشطرين ووحدة القافية، قصائد هذا الديوان غلبت عليها النزعة القومية، من خلال ورود عدد كبير من القصائد، التي تحدث فيها الشاعر عن الأقطار العربية، وما تعانيه هذه الأقطار من آلام وأحداث، فبين تضاعيف الديوان نجد قصائد لليمن والجزائر وتونس، وللمدن العربية لعمان ومزار الكرك وجلعد والشوبك حمص وحلب وأم الربيعين، وقصائد تتحدث عن القدس والمسجد الأقصى والمرابطين في المسجد الأقصى، وهناك قصائد تتحدث عن شهور معينة، ذات دلالات خاصة مثل آذار وتشرين، وهناك قصائد مزج الشاعر الحديث فيها عن المحبوبة والوطن، وانطلق من خلال بعضها معبرا عن هواجس الخاص وصولا إلى العام.
الديوان حمل مقدمة للأستاذ الدكتور رشيد هوشات، أستاذ الأدب والنقد بجامعة تبسة/الجزائر ومما جاء فيها: «بين دفَّتَيْ الديوان نصوصٌ، وإنْ تفاوتتْ في حجمها، فلم تتفاوت في جودتها، وقوَّة نَفَسِ صاحبِها ، وجودةِ عباراتِها، وانسجامِ إيقاعِها معَ موْضوعاتِها. بدايةُ هذا الديوان مقطَّعة على طريقة الشعراء المنظِّرين لتجاربهم الشعرية، على غرار جماعة الديوان، يُقَدِّمُ فيها شاعرُنا سعيد تعريفا للشَّاعرِ الحَقِّ وحدودِ وظيفتِهِ، تلك الوظيفة التي نلمسها في مجموع قصائد هذا الديوان وسابقيه، حيثُ يظلُّ شاعرُنا وفيَّا لقضايا وطنه وأمَّته، مدافعا عن كلِّ ما من شأنه أن يضمن لها وَحدَتَها و قوَّتَها، ويحفظَ لها مقوِّماتِها وأسبابَ نهضتِها، مِن تاريخ ولغة وآمال مشتركة، ونهايته مقَطَّعة كذلك أكَّدَ فيها على الجانبِ الفنيِّ الذي هو عُدَّة كلِّ شاعرٍ يحترمُ ما يكتبُ ومَنْ يكتب لهم، من مستمعين وقراء.
فالشَّاعرُ- في رأيه- إمَّا أن يكون فنَّانا أولا يكون. وما بينهما من نصوص تعدَّدت موضوعاتها وتنوَّعت: بين ما هو اجتماعيٌّ وإنسانيٌّ وسياسيٌّ و قوْمِيُّ، وما هو عامُّ يستحقُّ أن يكون له نصيب من قول الشاعر....»
ومن إحدى قصائد الديوان التي تحمل عنوان العباءة السيراء وهي مما قاله في التغني بوطنه الأردن نقرأ:
أُرْدُنُّ..هل أحْرُفٌ هاتيكَ أمْ نغَمُ
أمِ الشُّعاعُ بِثَغْرِ الشَّمْسِ يبْتَسِمُ
كَأَنَّهُ وَإِباءُ السَّيْفِ يَحْرُسُهُ
مِنَ الطَّهارَةِ في أرْجائِهِ حَرَمُ
هُنا النَّخيلُ وفي أعْذاقِهِ صَيَدٌ
هُنا السُّيوفُ التي في حَدِّها شَمَمُ
هُنا النَّشامى الأُلى يَزْهو الفخارُ بهِمْ
في حَالَتَيْهِمْ إذا ثاروا وإنْ حَلِموا
الباسِمونَ ووجْهُ الأُفْقِ مُنْكَدِرٌ
والثابتونّ ومَوْجُ البَحْرِ مُلْتَطِمُ
من الجدير بالإشارة إليه أن الشاعر سعيد يعقوب ولد في مدينة مادبا عام 67، يحمل درجة البكالوريوس في اللغة العربية، من الجامعة الأردنية، عضو رابطة الكتاب الأردنيين عمل في حقل التربية والتعليم، في السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن، أصدر ما يزيد عن ثمانية وعشرين ديوانا شعريا، منها :عبير الشهداء، نسمات أردنية، مقدسيَّات، قسمات عربية، ضجيج السكون، وله مسرحيتان شعريتان هما ورد وديك الجن، وميشع ملك مؤاب المنقذ، ودخلت أشعاره في المناهج الدراسية، في الأردن وفلسطين، وحصل على عدد كبير من الجوائز المحلية والعربية، من أبرزها: جائزة الشاعر اللبناني الراحل سعيد فياض، وجائزة تيسير السبول، وتناول شعره عدد كبير من النقاد الأكاديميين، بأبحاث ودراسات محكمة، نشرت في مجلات عالمية متخصصة، واهتم عدد من الكتاب والباحثين بالشاعر وشعره، فصدرت في هذا السياق مجموعة من المؤلفات، منها: قسمات عربية في الميزان للدكتور مصطفى خضر الخطيب، والبناء الفني في شعر سعيد يعقوب للباحثة آية البنا، وهو أطروحة ماجستير من الجامعة الهاشمية، وكتاب سعيد يعقوب شاعرا وإنسانا للناقد والباحث فوزي الخطبا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-11-2022 09:28 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |