10-11-2022 10:03 AM
سرايا - يحيي الأردن، الخميس، الذكرى السنوية الثالثة لاستلامه أراضي الباقورة والغمر، بعد أن أنهى جلالة الملك عبد الله الثاني في 21 تشرين أول/ أكتوبر 2018 نظاما خاصا سمح فيه الأردن لإسرائيل باستخدامها.
وتبلغ مساحة الباقورة 820 دونما في شرقي نقطة التقاء نهر الأردن مع نهر اليرموك، احتلتها إسرائيل عام 1950، واستعادها الأردن من خلال اتفاقية السلام.
أما الغمر، فتقع في وادي عربة بين جنوب البحر الميت وخليج العقبة، بمساحة 4235 دونما، احتلتها إسرائيل خلال الفترة 1968-1970، واستعادها الأردن بموجب معاهدة السلام.
ولاقى قرار استعادة الأردن لأراضيه في الباقورة والغمر بقرار ملكي أنهى العمل بالملحقين الخاصين باتفاقية وادي عربة للسلام بين الأردن وإسرائيل الموقعة في 1994، ترحيبا رسميا وشعبيا كبيرا أكدت من خلاله الدبلوماسية الأردنية قوتها وحيويتها في التعامل مع الملفات الخاصة بالسيادة.
وفي أواخر العام الماضي، أكد جلالة الملك خلال تفقده مشروعا زراعيا كبيرا تنفذه القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي بمنطقة الغمر، أن منطقة الغمر لها مكانة خاصة، وغالية على قلوب الأردنيين جميعا، قائلا: "فلنجعل منها قصة نجاح أردنية ونموذجا لمشاريع زراعية مماثلة في ربوع الوطن".
"انتصار للإدارة السياسية"
وشكل إعلان جلالة الملك بانتهاء العمل بملحقي الغمر والباقورة، وفرض السيادة الأردنية الكاملة على كل شبر منه، انتصارا للإرادة السياسية الأردنية، التي يمثلها جلالة الملك.
جلالة الملك قرر في 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل، وأكد جلالته في 10 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، في خطاب العرش في افتتاح الدورة العادية الرابعة لمجلس الأمة 18، انتهاء العمل بالملحقين.
وقال الملك على تويتر إن "سيادة الأردن على أرضه فوق كل اعتبار"، بعد زيارته في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، برفقة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، منطقة الباقورة شمالي الأردن.
وكان الملحقان منحا إسرائيل حق استعمال في أراضي منطقتي الباقورة والغمر اللذين استعادتهما المملكة عند توقيع معاهدة السلام، وقررت المملكة إنهاء العمل بهما بعد انتهاء مدتهما.
وصدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على قرار مجلس الوزراء إنهاء العمل بملحقي معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر، في الأول من شهر تشرين الثاني عام 2018.
وتضمن اتفاق الحدود في المادة 3 من المعاهدة البند 8، الأخذ "بعين الاعتبار الأوضاع الخاصة بمنطقة الباقورة/ نهاريم التي هي تحت السيادة الأردنية، وفيها حقوق امتلاك خاصة إسرائيلية"، حيث يقرر الطرفان تطبيق المواد المنصوص عليها في الملحق 1(ب).
كما تضمن البند 9 من المادة ذاتها ما يتعلق بمنطقة الغمر/ تسوفار بحيث تطبق المواد المنصوص عليها في الملحق 1(ج).
- مشروع زراعي كبير -
وزار جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في وقت سابق منطقة الباقورة شمالي الأردن، ومنطقة الغمر في وادي عربة.
وتنفذ القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، مشروعا زراعيا كبيرا في منطقة الغمر جنوبي المملكة.
وقال المدير العام للشركة الألفية للاستثمارات الزراعية المقدم المتقاعد علي عصفور، إن المشروع الزراعي الذي باشرت القوات المسلحة الأردنية بإنشائه في الربع الأول من العام الماضي في إطار دورها التنموي، يهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي وتنمية المجتمعات المحلية وإدخال أحدث أنواع التكنولوجيا الزراعية، وتأهيل القوى العاملة الوطنية، من خلال استغلال حوالي 14 ألف دونم من الأراضي المستعادة والمجاورة لها، ضمن خطة خمسية.
وتضمن المشروع في مرحلته الأولى، التي تمثل 10% من الخطة الخمسية، تجهيز البنية التحتية من آبار المياه وأنظمة الري الحديثة، وإنشاء مركز تعبئة وتغليف بمواصفات عالمية لدعم المزارعين في المنطقة، إذ تم أخذ احتياجات المزارعين بوادي عربة في عين الاعتبار وبالأخص الأصناف الشبيهة.
كما تضمن، وفق المقدم المتقاعد عصفور، زراعة 2000 بيت بلاستيكي بالفلفل على أراض تقدر مساحتها بألف دونم، وتم زراعة 240 بيتا بالثوم (تقاوي) والتي ستنتج بذور ثوم كافية لزراعة ألف دونم.
ولفت إلى أنه سيتم زراعة المانجا والليتشي والثوم بهدف التصدير ضمن مشاريع زراعة الأراضي بمنتجات مختلفة، بما لا تؤثر أو تنافس القطاع الخاص أو المزارعين المحليين.