سرايا - الكاتبة مها احمد - تخرجت من الجامعة مهندس وأخذت أبحث عن عمل فلم أجد وبعد أربع سنوات من البحث ، أخذت أفكر في طريقة لكسب الحلال .
ففي يوم ذهبت في رحلة مع أحد الأصدقاء قائلا له دعني أقود السيارة بدلآ عنك وفعلآ قمت بقيادة السيارة فعندما شاهدني وأنا أقود السيارة قال لي أنت ماهر في القيادة ،لماذا لا تعمل سائق تاكسي ؟؟ بدلا عن الجلوس بدون عمل ...
وأضاف قائلا: أعرف جار لنا يملك تاكسي سأخبره عنك لتعمل على سيارة له.
ما رأيك ؟؟
فكرت وقلت أربع سنوات وأنا أبحث عن عمل ولم أجد،، سأجرب وإذا لم يعجبني سأترك العمل.
قلت له : بارك الله فيك .
وفعلا ذهبت إلى جار صديقي وقال لي فعلآ أنا أتعب من كثر القياده وأريد شاب يخفف عني القيادة .
وفعلآ بدأت العمل أجمع الضمان وثمن البنزين وثم باقي اليوم أجمع لي المال .
وكان عملي متعبآ للغاية أبدأ العمل منذ الساعة السابعة صباحآ حتى الساعة العاشرة مساء.
بالكاد أجمع ما يسد به رمق العيش وأقول الحمد لله بدلا عن جلوسي بلا عمل.
وبدات بحكم عملي اختلط بالناس يركبون معي في السيارة منهم الفقير ومنهم الغني ومنهم على باب الله وأسمع مشاكل الناس وأصبحت قاضيآ أحل مشاكلهم .
وفي يوم ركب رجل مع زوجته السياره وطلبوا مني الذهاب بهم إلى مسافة بعيدة، وكنت يومها لم أخرج ضمان السيارة قلت الحمد لله أحصل على ضمان السيارة وأعطيه لصاحب السيارة لأني لو ذهبت ولم أحصل على الضمان سيغضب مني ولن يصدق أني لم أجمع الضمان .
وفي أثناء الطريق قال لي الرجل أنا سأنزل هنا وزوجتي ستنزل فيما بعد. كم الأجرة ؟ قلت له :اثنا عشر دينارآ. قال لزوجته: خذي عشرين دينار وأعطي السائق اثنا عشر دينارآ وخذي الباقي لك.
نزل الرجل حيث يريد وبقيت الزوجة لوحدها ومن ثم وصلت الزوجة حيث أرادت .
قلت لها: أريد الأجرة قالت لي: زوجي أعطاك الأجرة قلت لم يعطني شيء، وقال لك أعطيه اثنا عشر دينارآ وخذي الباقي لك.
قالت لي : لن أعطيك شيء ونزلت من السيارة بدون دفع الأجرة .
غضبت من تصرفها وقلت في نفسي ماذا أقول لصاحب السيارة ولم أجمع ضمان السيارة فإن قلت له لم تعطني الراكبة الأجرة لم يصدقني وفعلآ ذهبت لصاحب السيارة وقلت له ما حصل معي .
غضب مني وقال لن أعطيك السيارة مرة أخرى أعطني مفاتيح السيارة سأبحث عن سائق آخر بدلا عنك .
قلت له :سأعطيك مفتاح السيارة وإن شاء الله لن أعمل معك فقط أريد طلبآ أخيرآ منك ، وليتك لا تردني خائبآ.
قال لي ماذا تريد؟ قلت له: اذهب إلى الزوج وقل له : أن زوجته لم تدفع الأجرة ولماذا فعلت بي هكذا سآخذ الأجرة وأعطيك إياها لأن من داخلي شعرت بأنه انضحك علي .
فقط أريد السيارة منك حتى أجلب لك الأجرة أمهلني ساعة زمن ولا أريد العمل عليها بعد الان ..
وافق صاحب السيارة أعطاني السيارة وذهبت صباحآ حيث نزل الرجل وانتظرته وفعلآ خرج من بيته وركب معي السيارة .
وفي الطريق قلت له ما حصل مع زوجته غضب كثيرا عندما علم بالقصة
وأخذ يقسم بالله العظيم بأن زوجته لن تبقى على ذمته بعد الآن
كيف تأخذ حق الناس !!! قلت له أنا لا أريد الطلاق ولا أريد افتعال المشاكل بينكم فقط أريد الأجرة لأن السيارة ليست ملكي.
قال لي أنا تحملت زوجتي بما فيه الكافية وتحملتها من أجل الأطفال وهذه القشه التي كسرت ظهر البعير هل تعرف ما معنى أن لا تعطيك الأجرة معنى ذلك أصبحت لا أثق بها تأخذ المال لتصرفها على نفسها ولن أسكت عليها بعد الآن كم كانت الأجرة قلت له اثنا عشر دينارآ ، أخرج عشرين دينارآ وقال خذهم كلهم ولا أريد شيئآ منك زوجتي لو طلبت مني المال لن أبخل عليها بشيء أما تاخذ حق غيرها لن أسكت أنزلني هنا ،حاولت أزيل غضب الرجل ولكن نزل من السيارة ولم يسمع كلامي .
واكتشفت أنه رجل محترم ذات خلق ودين ولا يرض العوج عكس زوجته .
المهم أخذت اثنا عشر دينارآ وذهبت إلى صاحب السيارة وقلت له القصة ودفعت له اثني عشر دينارآ باقي الضمان وعندما شاهدني صاحب السيارة بأني صادق ولم أكذب عليه قال لي خذ السيارة واعمل عليها ..
وبدأت أعمل عليها كالمعتاد وبالصدفة رأيت نفس المرأة أوقفت السيارة وأخذت تدعو علي وتقول هل عرفت ماذا فعل زوجي بي؟؟!! قلت ماذا فعل ؟؟ قال لقد طلقني .
والسبب أنت وأخذت تدعو علي مرة تلو المرة لأني أنا السبب في طلاقها .
ومن يومها وأنا لم أتوفق بالعمل حدث معي حادثة بالسيارة ولولا لطف ربي
لكنت في أعداد الأموات وسلمت السيارة لصاحب السيارة وبقيت بدون عمل ، بالإضافة أني مرضت ودخلت المستشفى أسبوعين حتى شفيت
والحمد لله ...
سؤالي هل هذا من دعاءالمرأة علي وانا لم أقصد طلاقها ؟؟ كنت اريد فقط الأجرة حتى أعطيه لصاحب السيارة
أم الذي حصل لي جاء بطرق الصدفة قلت أسالكم ربما أنتم تعرفون أكثر مني؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سائق تاكسي سابقآ
مشروع مهندس والآن عاطل عن عمل أبحث عن عمل آخر. 

• إقرأ أيضاً : خطبت فتاة أمها مطلقة، فهل أكمل الزواج؟
• إقرأ أيضاً : طفلي متأخر في قدراته عن عمره
• إقرأ أيضاً : أبي يطلب مني سداد ديونه، هل سيغضب مني ربي إذا لم أسددها؟