10-11-2022 04:22 PM
بقلم : الصحفي زياد الغويري
قتلى وجرائم باتت تقض مضاجعنا كل ذلك بحرب تستهدف شبابنا ممن لا يخافون الله ولا يراعون دينا أو قانون وممن لا يغارون على مجتمعنا وشبابه بل يستهدفون أبناءه في حقهم بالحياة اولى الحقوق الشرعية والقانونية الا وهي حفظ حق الحياة وصحة العقل والبدن. اولئك هم تجار ومروجو المخدرات قاتلهم الله أنا يأفكون همهم جيبهم ولا يهمهم حرمة من حل ولو بالقتل والسم متناسين قوله تعالى ((ومن قتل نفسا بغير نفس فكانما قتل الناس جميعا))(( أن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة...)) والحديث ((أن حرمة الدم الإنساني أعظم حرمة من أن تنقض الكعبة حجرا حجرا)). وتناسوا أهمية أن يكون المال من مصدر حلال ففي الحديث الشريف أجاب صلى الله عليه وسلم حينما سال هل يذهب المال الحرام (( يذهب هل وأهله))والحديث لا تزولا قدما عبد حتى يسأل عن أربع عن شبابه فيما ابلاه وعن جسمه فيما افناه وعن ماله من اين اكتسب وفيما أنفق)). وتناسوا اولئك القتلة المجرمون إن الميزان عند الله العمل وفي الآية الكريمة (( ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره))؛فإن كان الحساب بالذرة فاين ذرة الخير من قتلة الناس بتلك السموم القاتلة ولمتى يستمرون بجريمتهم وقتلهم والى متى تغيب عنهم تقوى الله و اين ذرة الخير من عملهم وهم ينشرون القتل والجريمة بسموم تستهدف العقل والدين. واقع الحال كشفته اخر تصريحات رسمية لمديرية مكافحة المخدرات بإن عدد قضايا المخدرات بلغ 15308 منذ بداية العام ولغاية صباح الخميس الماضي 3-11-2022، منها 4334 قضية اتجار، و 10974 قضية تعاطي بانخفاض نسبته 5% مقارنة ب2021 وبنسبة تعاطي 9%،وبزيادة المخدرات عن 15 ألف قضية بعام ٢٠٢١م، 25 % منها اتجارا بالمخدرات،هذه الأرقام ليست بالبسيطة لا بل مرفوضة وكلنا مسؤولين وبالأخص أننا في مجتمع مسلم و ان تلك السموم هي استهداف بالقتل لمجتمعنا وشبابه ما يوجب تعزيز الجهد وتكامل الهمة بالعمل باستراتيجية مكافحة فاعلة بلا فتور للتنفيذ خاصة مع التأكيد بعد ضبط ٢ مليون حبة ومزرعة جنوبا لمتنفذ بأن المكافحة لن تمنع عن أحد مهما كان. واجبنا يفرض علينا جميعا انطلاقا من واجبنا نحو أنفسنا ونحو مجتمعنا ووطننا وشبابه أن نقوم معا ككل متكامل كل في موقعه بحماية مجتمعنا من هذه السموم. ان الدور الاول واجبا على إدارة مكافحة المخدرات لا يعفينا من مسؤوليتنا نحو أنفسنا و ابنائنا و بمقدمة ذلك المؤسسة الدينية المساجد والكنائس والمؤسسة الإعلامية اعلام مرئي أو مسموع أو مقرؤ بخطاب وازن مقنع يرسخ في الوجدان والضمير والعقل ويشكل قناعة أكيدة واقية وصادة لكل استهداف وبان يكون كل انسان منا رجل أمن في موقعه لا يتردد للحظة في إبلاغ حفظا لديننا ونفسنا ومجتمعنا...
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-11-2022 04:22 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |