سرايا - كشفت مديرية الدفاع المدني العراقية، اليوم الجمعة، عن سبب اندلاع الحريق في مبنى الوزيرية وسط العاصمة بغداد، والذي راح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح.

ووقع الحادث يوم الأحد الماضي عندما اندلع الحريق في مخازن تجارية بمنطقة الوزيرية، مما أدى إلى إصابة أكثر من 30 شخصاً بينهم ضباط في فرق الدفاع المدني، فضلاً عن أربعة قتلى انتشلت الفرق المختصة جثثهم يوم أمس الخميس.

ومنذ ذلك الحين، تجري أعمال البحث عن عدد من المفقودين، تحت أنقاض المبنى الذي انهار أثناء الحريق، وسط دعوات لتكثيف الإجراءات.

وبحسب مديرية الدفاع المدني، فإنها "تلقت إشعاراً أولياً يؤكد أن سبب حادث مبنى الوزيرية هو سقوط مصعد بسبب الأحمال الزائدة، مما ولد شرارة أشعلت عبوات العطور التي تحمل داخلها غازاً سريع الاشتعال، ليقع الحادث الذي أفضى إلى كارثة".

وأضافت المديرية العراقية، أن "المبنى تلقى شحنة قبل يوم من الحادث تحمل مواد كحولية شديدة الاشتعال منها غاز (البروبان، وايثانول، وأسيتون) بكميات تقدر بـ 140 طناً لاستخدامها في صناعة العطور، في حين مازالت فرق البحث والإنقاذ التخصصية للدفاع المدني تتابع عملها في البحث عن جثث الضحايا من العمال لليوم السادس على التوالي دون توقف".

وبحسب البلاغات التي تلقتها السلطات العراقية، وكذلك إفادات شهود عيان، فإن أكثر من 10 أشخاص لقوا مصرعهم، وما زالت جثثهم داخل قبو المبنى، وسط صعوبات في الوصول إليها بسبب الأنقاض.

ومنذ انهيار المبنى، يتجمع عدد من أفراد ذوي الضحايا لمعرفة مصير أبنائهم، أو العثور على جثثهم تمهيداً لدفنها، فيما تستمر الفرق المختصة التي طلبت مساندات من قوات أخرى، بتكثيف عمليات البحث عبر استخدام أدوات قص الحديد ورفع الأنقاض.

العراق