12-11-2022 08:56 AM
سرايا - تعدّ البثور، أو ما يُعرف بحب الشباب، من المشكلات الجلدية الشائعة لدى المراهقات. ومع ذلك، قد تستهدف جميع الفئات العمرية، نتيجة التغيرات الهرمونية، والضغوطات النفسية، وغيرها من العوامل. وتختلف شدة الإصابة بالبثور، من طفيفة، أو متوسطة، إلى حادة، يرافقها ظهور الرؤوس البيضاء أو السوداء، ما يؤدي إلى تندب البشرة إذا لم يتم علاجها.
من المرجّح أنّ للتغيرات الهرمونية في سنّ البلوغ دوراً رئيسياً في الإصابة بالبثور، بخاصة عند الإفراط في إنتاج هرمون الأندروجين، المسؤول عن تطوير الغدد الدهنية التي تفرز الزيوت. فالإفراط في إنتاج هذا الهرمون، يؤدي إلى زيادة إنتاج الزيوت، ما يسهم في انسداد قنوات هذه الغدد، وبالتالي ظهور البثور. هذا بالإضافة إلى نمو البكتيريا، وفرط التقرن (وهو تجمع الخلايا الميتة داخل بصيلات الشعر بفعل الزهم الزائد). كما وتسهم عوامل عدّة في تفاقم البثور، ومنها:
العامل الوراثي
تناول بعض الأدوية، مثل أدوية الهرمون وموانع الحمل وفيتامين «ب».
استخدام بعض المرطبات ذات التركيبة السميكة التي تستخدم على البشرة.
الضغط النفسي، حيث يساعد على ارتفاع هرمون الكورتيزول، ما يؤدي إلى زيادة إفراز الزيوت في البشرة.
التغيرات الهرمونية التي تحدث في فترة البلوغ، أو فترات الحيض، أو الحمل والرضاعة.
تناول الأطعمة التي تحتوي على مؤشر سكري عالٍ في الدم.
أنواع البثور وطرق علاجها
تظهر البثور في مناطق مختلفة من الجسم، بخاصة التي تكثر فيها الغدد الزيتية، كالوجه، الرقبة، الصدر، وأعلى الظهر. وتقسم البثور إلى قسمين وهما: البثور الالتهابية، والبثور غير الالتهابية.
1 البثور غير الالتهابية
وهي عبارة عن بثور ذات رؤوس بيضاء أو سوداء، أو الزيوان. عادةً، تظهر بشكل نتوءات بلون الجلد، أو باللون الأسود، نتيجة فرط التقرن (الزهم الزائد وتراكم الخلايا الميتة). وأكثر المناطق عرضة للإصابة بها هي الأنف، الجبهة، والذقن.
علاجها:
استخدام غسول وكريمات تحتوي بتركيبتها على حمض السيالسيليك أسيد، والخضوع لجلسات علاجية في المراكز المتخصصة، كالتنظيف العميق للبشرة.
2 البثور الالتهابية
هي رؤوس بيضاء أو سوداء، تُحدث جراء الالتهاب الناجم عن نمو البكتيريا بداخلها. وتأتي البثور الالتهابية بدرجتين مختلفتين: المتوسطة، تظهر على شكل نتوءات تتسم بالصلابة، وتعرف باسم الحطاطات Papules. أو نتوءات كبيرة طرية، تحتوي على الصديد الأبيض أو الأصفر، وتعرف ببثور Pustules.
بينما يطلق على البثور الالتهابية بدرجة شديدة اسم الخراجات Cysts، وهي عبارة عن كتل ضخمة، تتكوّن في عمق الجلد وتحتوي على صديد.
علاجها:
يختلف العلاج وفق حالة ودرجة التهاب البثور. إذا كانت البثور خفيفة وغير التهابية، يتم استخدام العلاجات الموضعية التي تحتوي على الريتينول Retinol أو بيروكسيد البنزويل (Benzamycin). ولعلاج الحالات المتوسطة، قد يتطلّب إضافة المضادات الحيوية الموضعية، أو عن طريق الفم، لتقليل الالتهاب. أما لعلاج البثور الالتهابية الحادّة، بخاصة عند الإصابة بالخراجات تحت أو فوق الجلد، يُنصح باستشارة الطبيب المختص لتشخيص الحالة، والأسباب المؤدية إلى ظهور الخراجات، والتي قد تكون نتيجة خلل هرموني. عندها، يتم إضافة بعض الأدوية المضادة للالتهاب إلى العلاجات الموضعية. يُمكن وصف الإيزوتريتنون (Amnesteem) على سبيل المثال.
بالإضافة إلى العلاجات الموضعية، ثمة تقنيات تجميلية فعالة في علاج البثور، كتقنية الليزر، أو العلاج الضوئي، أو تقنية الهاي فريكونسي. أما لعلاج الندبات والآثار الناجمة عن البثور، ينصح بالخضوع لجلسات التقشير الكيميائي، أو لجلسات الليزر، أو تقنية الديرمابن، أو الميكرونيدلينغ.
العناية بالبشرة المصابة بالبثور
استعمال غسول بصيغة الجل، يحتوي بتركيبته على خصائص مضادة للالتهابات، كحمض السيالسيليك، أو الزنك. على أن يتم استخدامه مرتين في اليوم، والحرص على شطف الوجه بماء معتدل ودافئ.
إضافة بعض مستحضرات تقشير البشرة بتركيبة خفيفة، تحتوي على لاكتيك أسيد، أو حمض السيالسيليك.
تطبيق واقي الشمس بشكل منتظم.
ترطيب خفيف للبشرة.
تنظيف البشرة من المكياج.
استعمال مستحضرات العناية بالبشرة الخالية من الزيوت.
تجنب استخدام المقشرات القوية.
عدم العبث بالبثور، تفادياً لعدم التهابها.
استشارة الطبيب المختص واتباع التعليمات الموصى بها.