12-11-2022 04:39 PM
بقلم : الدكتور وحيد أبوحيدر
لا ينكر القاصي والداني التطور التاريخي والتكنولوجي المتسارع الذي شهدته دولة قطر الشقيقة الصغيرة بمساحتها الجغرافية الكبيرة بقيادتها وشعبها العظيم ،فقد أثبتت خلال العقود الماضية أنها الدولة الحاضنة للكفاءات العربية من شتى الأصول والمنابت ، وتعدت كونها دولة تعتمد على مواردها النفطية فقط، بل سخرت جميع قدراتها وأستثمرت بمواردها البشرية والمادية والمالية من أجل التميز بجميع المجالات والقطاعات والإستثمارات ، وأصبحت لها مكانتها العالمية المرموقة والمنافسة بجميع المجالات ، حيث مثلت العرب والمسلمين خير تمثيل في الأخلاق والتسامح ونقل الصورة الإيجابية عن العرب والمسلمين في دول الغرب وأوروبا وأسيا وأمريكا وأفريقيا ،وبذلك كان لها الدور الكبير والرئيسي في تغيير الصورة الذهنية السلبية عن العرب والمسلمين ، من خلال منبرها الإعلامي المتميز قناة الجزيرة التي أثبتت وجودها على مستوى الإعلام العالمي ، ونيتجة لتلك النجاحات والإسهامات التي حققتها دولة قطر معتمدة على التميز والريادة والإبتكار والإبداع وإدارة المواهب ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي على جميع الأصعدة والمستويات ، وكذلك الإستثمارات التي أوجدتها في جميع أنحاء العالم من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب ، ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ، والمشاريع الخيرية والتنموية التي قدمتها وساهمت بها والتي يشهد لها القاصي والداني ، والمكانة العالمية التي حظيت بها دولة قطر بفضل قيادتها الحكيمة والفذة والتى أوصلتها إلى مصاف الدول العالمية في جميع الجوانب السياسية والإقتصادية والتكنولوجية والعلمية، مما أوجد لدولة قطر أعداء النجاح الذين هم نفسهم أعداء العرب وأعداء الإسلام والمسلمين ، الذين لايريدون أن تظهر دولة قطر العروبة بهذا المظهر المشرق والمشرف وبالأخص دول قارة أوروبا العجوز التي لم يتبقى لها من إرثها العظيم على مر التاريخ سو كرة القدم ليتفاخروا بها، وبذلك فهم يريدون إبقاء الصورة النمطية والتقليدية والسلبية عن الشعوب العربية والمسلمة ، لكي لا يتم سحب البساط من تحتهم في الشيئ الوحيد المتبقي لهم وهو رياضة كرة القدم ،وبما أن الرياضة وكرة القدم بالأخص هي التي تجمع جميع الشعوب المختلفين في الدين واللون والعرق واللغة والعادات والتقاليد ، فبدأ تخوف تلك الدول عندما تم إختيار دولة قطر لإستضافة مونديال كأس العالم للعام 2022، وراهنوا بأن دولة قطر لن تستطيع إستضافة بطولة كأس العالم ، وعملوا جاهدين بشتى الطرق لإضعاف دولة قطر ، بداية من إشعال نار الفتنة والكراهية بين الدول الأشقاء من خلال أذرعهم وأذنابهم، مما نجم عنها مقاطعة دول الجوار لدولة قطر من أجل إضعافها من كافة النواحي لضمان فشل مونديال كأس العالم في قطر، حيث رد الله كيدهم بنحرهم وتصالح الأخوة والأشقاء بعد المقاطعة والجفاء، وبفضل حكمة وحنكة ووعي قيادتها وشعبها تمكنت قطر من إدارة تلك الأزمة بنجاح وخرجت أقوى من السابق ، مما زاد الحقد والكراهية من قبل دول القارة العجوز أوروبا على قطرالعروبة ،وخاصة بعدما تميزت وأبدعت دولة قطر من حيث الإدارة والتخطيط والتنظيم والإشراف للمونديال ،والإبداع في تصميم الملاعب الكروية التي لم يرى مثلها على مستوى العالم أجمع من حيث التصميم المعماري والهندسي المتميز والمرافق والخدمات المتميزة والأكثر من رائعة والتي لم يسبق لها مثيل على مستوى العالم ، والتي ستعكس الصورة المشرقة والمشرفة والحضارية عن العرب والإسلام المتسامح المتحضر والعروبة والشهامة وكرم الضيافة العربية ، والتي سيكون لها عظيم الأثر في قلوب الناس في جميع أنحاء العالم لأن الرياضة تجمع الكل وخاصة كرة القدم تعد اللغة الموحدة والمتفق عليها من جميع الشعوب ، حيث ستكون بمشيئة الله بطولة مونديال كأس العالم في قطر 2022 أفضل بطولة أقيمت على مستوى العالم منذ أول بطولة لكأس العالم ولغاية تاريخه ، وسيضرب بها المثل وستكون قطر قد أتعبت من سيأتي بعدها في إستضافة مونديال كأس العالم لأنه لن يستطيع مجاراتها، وستكون المركز العالمي لجميع بطولات كرة القدم، وبناءً على ذلك لا يجب علينا أن نستغرب بأن يشن هجوم حاد من أوروبا على مونديال قطر العروبة والسعي من أجل إفشاله بشتى الطرق والأدوات فالرهان على فشل مونديال قطر هو رهان على فشل العروبة والإسلام وإبقاءه بالصورة النمطية والسلبية ، وأنا أقول كلنا قطر العروبة ، حمى الله قطر العروبة شعبا وقيادتا وأرضا وحفظها من كيد الكائدين وحقد الحاقدين ومكر الماكرين وخبث الخبيثين ، وستبقى عصية على أعداء الإسلام والمسلمين.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-11-2022 04:39 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |