13-11-2022 10:55 AM
بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
سنين عجافاً مرت على عمان وساكنيها ، نال منهم كثير من المُنغصات التي صاحبت بدايات الباص السريع الذي لو كتب الله له ولادة حقيقة وصحيحة قبل سنين طويلة لكانت تلك المُنغصات من الماضي ، خاصة ان عدد السكان وعدد المركبات في الوقت الذي كان من المفروض ان يولد فيها قليل ، وكان من الافضل ان يذروه في رحمه بدلاً من ان يزيدوا الطين بلة .
اليوم وبعد تلك السنين العجاف التي مرت وما حملته من ازدحامات مرورية ، وضغوط نفسية وسلوكية ، وتأخير عن أعمالهم ، فيما آخرين تقطعت بهم السُبل ، حينما اُغلقت مصالحهم ومحالهم جراء التحويلات التي تمت جراء تلك الاعمال التي تم القيام بها من أجل ان يُبحر الباص السريع في عباب مسارب أصبحت وبالاً على الكثير من مُستخدمي الطريق الواصل مابين مراكز الباص السريع ومحطات اخرى قد لا تكون حلاً سريعاً لازمات مرورية وازدحامات مهولة عول عليها الكثير بانها ستتلاشى مع اول رحلة لذلك الباص الذي لم يُجدي نفعا ،ولم يحل ازمة ولم يغطي مساحات سكانية بحاجة إلى ان يكون لها وسيلة نقل حضارية تليق بهم .
لقد كان غير موفقاً ذلك المفكر الذي كان لا يأبه لاي من المعاضل التي ستولد عن ابحار الباص السريع في مسارب نالت من الطريق فزادت الازدحام واصبح ذلك الحل وبالاً على اصحابه خاصة ان العدد الذي لا بد من وجودة من الباصات غير كاف لتغطية مساحات سكانية كثيفة بحاجة إلى مئات الباصات التي من المفروض ان تكون ذات سعة كبيرة ، حتى يكون هناك فوائد وحلول لتغطية الاعداد الكبيرة من الذين يسعون الى استخدام الباص السريع ، فميا استبشر الاخرين خيراً حينما سمعوا ان الباص سريع الترد ، ظننا منهم ان الباص سيعمل على ترددات كهربائية ستكون خير داعم له لان يكون سريعاً في الوصول والانطلاق ، ولا يصد طريقه اي عائق او توقف الا من اجل ان يخدم الركاب .
ولم يسعف صاحب الفكرة التخطيط الصحيح والمُجدي لذلك الباص في تصميم مسارب تمكن الباص من المسير بدون أية عوائق أو أية معاضل ، الا ان الباص السريع الذي صدعوا به اسماع المواطنين لم يكن كما كانوا يشتهون ، فكل مسافة من مسافات المسير يتوقف الباص وكما المركبات الاخرى عند اشارات المرور ، حتى تسنح له الاشارة بالانطلاق فيما تتوقف المركبات الاخرى التي تملاء المسارب كافة ويُصبح حجم التخزين المروري فيها بشكل مهول ،،ويُسبب الضجر والضغط النفسي لسائقي تلك المركبات ، مما يجعل الفرصة سانحة للحوادث المرورية ونشوب المشاجرات والمشاكل مابين المركبات الاخرى .
كثير من الحلول كانت ان تكون لو ان هناك من يضمر في نفسه مصالح الوطن لا مصالح ، وكثير من المعاضل كادت ان تنتهي لو ان اصحاب القرار كانوا في كامل عقولهم ، وكثير من الايجابيات ستُجنى لو ان فريق التخطيط والتصميم والتنفيذ ارادوا الخير للوطن واهله ، الا ان التفكير الضيق والمصالح الضيقة كانت وراء هذا الباص وخروجه بهذه الحُلة ، مما جعل مسألة الباص السريع في جدال هنا وهناك فيما اصبحت الازدحاما المرورية مهولة لا يمكن كبح جماحها الا ان يأتي الله بحل يكون عيداً لاولنا واخرنا .
الايبي : 94.249.2.82
الريفيرال :
https://www.sarayanews.com/home
اخر عملية : لم تتم اي عملية
الردود
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-11-2022 10:55 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |