13-11-2022 11:04 AM
سرايا - وقعت الحكومة الإثيوبية وقوات تيغراي، السبت، اتفاقا يحدد خارطة الطريق لتنفيذ اتفاقية السلام التي توصل إليها الجانبان في جنوب إفريقيا هذا الشهر.
ويعقد ممثلون للحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي اجتماعات في نيروبي منذ يوم الاثنين للتوصل إلى اتفاق حول مختلف الجوانب المتعلقة بتنفيذ اتفاق السلام الموقع في بريتوريا.
ومن المتوقع أن يعزز إعلان السبت جهود الوسطاء من الاتحاد الإفريقي الرامية لإنهاء نزاع مستمر منذ سنتين أودى بحياة الآلاف وشرد الملايين في الدولة الواقعة في القرن الإفريقي.
وقال وسطاء، إنه سيسهل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ويوفر ضمانات أمنية لفرق الإغاثة، ويضمن حماية المدنيين، إلى جانب تشكيل لجنة مشتركة للإشراف على التنفيذ.
وقال الوسيط أولوسيجون أوباسانجو في مؤتمر صحفي قبيل التوقيع، إن التنفيذ سيبدأ فورا.
التزام الجانبين
قال الجانبان، إنهما ملتزمان بالإعلان، مؤكدين أنه السبيل الوحيد لاستعادة السلام والاستقرار.
وقال بيرهانو جولا، وهو مسؤول عسكري إثيوبي كبير وأحد ممثلي الحكومة في المحادثات "سنكرس جهودنا بالكامل لتنفيذ اتفاق بريتوريا وهذا الإعلان".
وقالت الحكومة الاتحادية في بيان صدر عقب التوقيع، إن مسؤولين عسكريين إثيوبيين والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي توصلوا إلى اتفاق بشأن نزع سلاح عناصر الجبهة ودخول الجيش الإثيوبي إلى مقلي، عاصمة تيغراي.
وأظهر الإعلان الذي اطلعت رويترز على نسخة منه أن نزع السلاح سيبدأ في 15 نوفمبر/تشرين الثاني.
ويقول محللون، إن دور إريتريا، التي لم تشارك في المحادثات، لا يزال مثيرا للقلق. وشاركت قواتها في النزاع إلى جانب الجيش الإثيوبي.
وجاء في الإعلان الموقع السبت، دون ذكر قوات أجنبية بعينها، أن "نزع الأسلحة الثقيلة سيتم مع انسحاب القوات الأجنبية والقوات غير التابعة للجيش الاتحادي من المنطقة".
ولم يرد وزير الإعلام الإريتري يماني مسقل على الفور على طلب للتعليق.
وقال أحد ممثلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الجنرال تاديسي ويريد، إن إعلان التنفيذ منح الجبهة الأمل في انتهاء معاناة الناس في تيغراي.
وردا على سؤال عما إذا كان الإعلان يتضمن المساءلة عن جرائم الحرب، قال رئيس كينيا السابق أوهورو كينياتا، وهو وسيط آخر، إن ذلك سيحدث "عندما يتم إسكات المدافع ومعالجة الوضع الإنساني المتردي".
وأضاف "ستكون هناك عقوبات صارمة ضد كل من يرتكب فظائع بحق المدنيين".
واتفق الجانبان في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني في جنوب إفريقيا على وقف دائم للأعمال العدائية في انفراجة دبلوماسية غير متوقعة.
وسيكون الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية إغاثة مرحبا بها في منطقة يواجه فيها مئات الآلاف أوضاع مجاعة.
وقالت الحكومة الإثيوبية الجمعة، إن المساعدات الدولية "مسموح بها وجاهزة" لنقلها إلى تيغراي.
وقال مسؤول كبير في مجال حقوق الإنسان في إثيوبيا لرويترز اليوم السبت، إن الوكالات تستعد لإرسال قافلة مساعدات إلى ألاماتا في جنوب تيغراي الأسبوع المقبل، وتعد التفاصيل النهائية لإيصال المساعدات إلى مناطق أخرى.