بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
وثّق مقطع فيديو جرى تداوله ، مشاهد صادمة لأحد المطاعم في الاردن
وتكمن الصدمة في غياب الرقابة الصحية بشكل كبير جدا عن مرافق المطعم، وتم الكشف عن ذلك من خلال حملة تفقدية للمعنين في وزارة الصحة، والمؤسسات الصحية والرقابة الاخرى.
إلى هنا انتهت مقدمة الخبر،
وفي التفاصيل، مشاهد وصورٍ للحومٍ ملقاةعلى ارض مطبخ المطعم الكائن في الطبقات السفلى او العليا للمبني وأرضمتسخة وادوات صدأة وفرش متسخة للنوم، فبالمجمل والاعم مكان قذر جدا، يُسمى ويعد مطبخ للمطعم، يقدم الاكل والطعام والشراب للناس،
وان المتفحص لجنبات هذا المطبخ، يفتقد اكثر ما يفتقد ، للأخلاق كعنصر اساسي في اي عمل واي زاوية من زواياه، تلك الأخلاق التي تترجم سلوكيات من يحملها حتى تُقوّم اياعوجاج يفضي إلى اي سلوك غير سوي، فحامل الأخلاق الرفيعة والكريمة، لا يقبل ان يعمل بمكان متسخ يقدم من خلاله الطعام والشراب للناس، والذي يجب أن يكون عنوانه الدائمالنظافة والطهارة، لان البشر عندما يقررون ان يأكلوا في هذا المطعم او ذاك، يكونوا بالضرورة قد وثقوا به وأمّنوه على صحتهم، دون أن يعلنوا ذلك، صحتهم التي هي أغلى شيء لديهم، وجراء ذلك يجب أن تصرخ أخلاقه في وجهه، إن حاول أن يعبث بهذا الاكل وهذا الطعام وتُحتم علية اخلاقه أن يطعمهم مالذا وطاب وحَسُن ونَظِفِ مصنعه، وأن يقدم لهم ما يقبله ويرضاه لنفسه من مأكل ومشرب، ان صاحب هذا المطعم قد اصاب هذه المهنة، مهنة المطاعم في الأردن بمقتل، فأصبحت انت المواطن وانت الشخص العادي تُحجم نفسيا عن التعامل مع المطاعم بشكل عام، كلما تذكرت هذه الصور التي تعكس وساخة وقذارة الأدوات، والادوات المستعملة في تقديم الاكل لرواد المطاعم بشكل عام، حيث انك ودون ان تدري أصبحت تعمم ذلك على كل مطاعم الاردن، وأصبحت تفترض وتتوقع ان تكون انت الضحية القادمة، وحتى نحد من هذه السلوكيات غير الاخلاقية وغير المنضبطة وغير السوية، ان تضع نقابة العاملين في المطاعم والحلويات برامج توعية للنظافة
وكما ارى أيضا ان على نقابة المطاعم ان تضعطرقا للنظافة ثم النظافة في كل هذه المرافق اينما وجدت، وأن تقوم بجولاتتفتيشية مستمرة على مدار الساعة تتحقق من خلالها تطبيق مبادىء النظافة في كلزاوية من زوايا اي مطعم صغر حجمه ام كبر، ولا تترك هذه الوظيفة وهذه المهمة لموظفي الصحة والامانة وحدهم، لان الامر يعنيهم اي أصحاب المطاعم اولا وأخير، وان اي المكر لسيء لا يحيق إلا باهله، وبالتالي فإن الخسارة تكون عليهم وحدهم، وتاخذ من مجمل مبيعاتهم وارباحهم ومصدر رزقهم*