14-11-2022 08:59 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
الأردن الذي من حقنا أن نفخر فيه ونعتز بمفهوم الأنتماء اليه
الأردن الذي من الظلم بمكان أن نقول بأن عمره مائة عام اذ إن مدينة البتراء وحدها تمتد على هذه الأرض لما هو قبل الميلاد اي بالعام " 312 ق. م " كعاصمه لمملكه الأنباط .
الأردن الذي أكتشف فيه قبل فترة وجيزه وفي شمال المملكه الاردنيه الهاشميه عن بقايا متفحمه لخبز تم إعداده وتبين بأنه الأقدم في العالم حيث تم إعداد هذا الخبز قبل 14500 عام اي قبل 4 الآف عام من اكتشاف الزراعه على وجه الطبيعه .
لذلك أتمنى من الجميع أن يدرك إن لهذا الوطن خطى ثابته في ضمير الأمه , وهو المرجع الحقيقي لقضيتنا الأولى " فلسطين
اما حينما نتحدث عن سيد الرجال وفقيد الامه في يوم مشهود من الذاكره الوطنيه فأننا لابد وان نذكر الأجيال "
من هو الحسين بن طلال ؟ ولد في عمان في 14 تشرين الثاني من عام 1935 وهو الأبن البكر للأمير طلال بن عبدالله بن الحسين , والأميره زين الشرف بنت جميل
أكمل دراسته الأبتدائيه في عمان ثم انتقل الى كلية فكتوريا في الاسكندريه بمصر ثم بعدها انتقل الى بريطانيا ودرس في مدرسه " هارو " ثم تلقى تعليمه العسكري في كلية ساندهيرست للعلوم العسكريه .
نودي عليه في 11 آب عام 1952 ملكاً على المملكه الاردنيه الهاشمية ولأن جلالته لم يكمل بعد الثمانية عشر سنه قمريه تم تشكيل مجلس وصايه ليتولى إدارة البلاد الى حين الاستحقاق الدستوري لتسلم جلالته سلطاته الدستوريه
في الثاني من أيار لعام 1953 تولى سلطاته الدستوريه ملكاً على الأردن 2-5-1953
وفي ذات اليوم تم تكليف السيد فوزي الملقي رئيساً للوزراء ..
ثم بعد ذلك تولات الأحداث المهمه بالدوله الأردنيه وعلى رأس ذلك حينما أمر الراحل الحسين بن طلال في الاول من آذار لعام 1956
- بتعريب قيادة الجيش الأردني حيث تم إعفاء الجنرال كلوب باشا من منصبه كرئيس لهيئة أركان الجيش العربي وتسليمها لقيادة اردنيه .
- ثم بعد ذلك وفي 13 شباط من عام 1957 قام بإلغاء المعاهدة الأردنيه البريطانيه وإخلاء القواعد الأجنبيه من الأراضي الأردنيه
- في 21- آذار من عام 1968 دارت معركة الكرامه التي سطر بها الجيش الأردني اروع البطولات حينها كان قائد المعركه الذي يرسل البرقيات ويتواصل مع القاده في محاور القتال الحسين بن طلال طيب الله ثراه حيث استمرت هذه المعركه 16 ساعه من القتال المتواصل سقط خلالها 86 شهيد اردني في حين سقط من العدو الإسرائيلي 250 قتيل .
حيث جميعنا يعلم بأن هذه الحرب دارت بعد نكسة حزيرن من العام 1967
والتي هزمت بها الجيوش العربيه وسقطت الضفه الغربيه والجولان وسيناء
استمر الحسين يبني في هذا الوطن ليؤكد اهمية هذا الوطن ودوره الحيوي بالمنطقه العربيه " فانطلق عام 1968 أول بث تلفزيوني بالأبيض والأسو د وكان من خلال استديو رقم 1 الموجود حالياً ببالتلفزيون الاردني .
ركز الراحل العظيم على بناء بنيه تحتيه اقتصاديه وصناعيه عززت من تقدم هذا الوطن حيث تطورت الصناعات الرئيسيه بما في ذلك
الفوسفات
البوتاس
الأسمنت
ثم أقام شبكة طرق حديثه تربط المملكه الاردنيه من شمالها الى جنوبها
يعني ونحن في إطار التعليم
نذكر لكم وللأجيال بأن الاردن عام 1960 كانت نسبة المتعلمين 33% في حين عام 1996 اصبحت 85.5%
هذا التطور رافقه تطور في المرافق الصحيه التي نتغنى بها اليوم كمدينة الحسين الطبيه .
إن الحديث عن الحسين يطول وعن المنجزات التي لا يمكن حصرها في هذا المقام
لكننا من المؤكد بمكان بأننا في دولة اردنيه ستبقى الأقرب لقلوب كل الاردنيين وعلى مختلف إتجاهاتهم الفكريه وإصولهم وبأن الحسين كان هاجسه حتى الرحيل الاهتمام بالوحده العربيه وقضية فلسطين والمقدسات الاسلاميه
حتى جاء موعد الرحيل والأنتقال الى الدار الآخره حيث توفي الحسين في السابع من ابريل لعام 1999 في يوم مشهود من تاريخ العالم حيث اجتمع كافة رؤساء العالم لعمان لحضور جنازته التي سميت آنذاك بجنازه العصر .
رحل الحسين وجاء المعزز للدولة الأردنيه الملك عبدالله بن الحسين ليكمل المسيره ويبنى لهذا الوطن كما بنى الآباء والأجداد
وقد كنت بغاية السعاده أن صدر لي كتابين هما خط أحمر بجزئيه الأول والثاني لعام 2018 و2019 عن الملك عبدالله الثاني بن الحسين وتشرفت أن تم ايداع هذه المؤلفات بمكتبة الديوان الملكي بعد أن التقيت رئيس الديوان الملكي العامر آنذاك
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-11-2022 08:59 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |