بقلم : علي الدلايكة
حاز الشباب على حيز من خطاب العرش الملكي في تأكيد لما سبق من تأكيدات على ضرورة تفعيل دور الشباب في العملية السياسية وان يكون لهم دور فاعل في المرحلة المقبلة من العملية السياسية وان يكونوا شركاء فاعلين في رسم السياسات العامة واتخاذ القرار وهذا يتطلب جدية من المعنيين بهذا الجانب في ضرورة فتح المجال امامهم لاخذ دور فاعل فيما يجري من احداث على الساحة السياسية الحزبية والانتخابية وضرورة الاخذ بايديهم لصعود السلم بخطوات واثقة مدروسة يكتب لها النجاح سيما وما عهدناه من تراكمات احباطية واجهوها في المراحل السابقة... وهنا لا بد من الاشارة الى ضرورة ان يتحلى الشباب بالعزيمة والامل بالمستقبل وعدم الركون والتسليم الى المحبطين والمشككين من اصحاب الاجندات الذين اعتادوا على وضع العصي في الدولاب وان يخرجوا انفسهم من حالة السكون والركود وانتظار ان يتأتيهم الفرج دون السعي وبذل الجهد والاستغلال الامثل للفرص المتاحة والتي اوجدها وعززها جلالة الملك ....
ان ما اكد عليه جلالة الملك يجب ان يكون انطلاقة جادة من الجميع في البدء بخطوات على ارض الواقع تخرجنا مما نحن عليه الى الولوج في آفاق رحبة من العمل والتنفيذ والاداء المتميز حيث اننا لا نملك ترف الوقت للتسويف والتأويل والتراخي وعلينا ان نذكر ان هناك دور مأمول من الجهات المعنية والراعية للشباب ان تطور من اساليب تعاملها والاستراتيجيات التي بقيت حبرا على ورق ولم ترى النور فوزارة الشباب وضرورة تفعيل دورها الرقابي والاشرافي والاصلاحي للاندية ومراكز الشباب والشابات المنتشرة بشكل واسع على امتداد الوطن وضرورة ان تظهر بصماتها بشكل جلي وان يعكس ذلك على فكر الشباب وسلوكهم وتطلعاتهم وكذلك هو المنبر في المسجد ورسالته المقدسة في التهذيب والتقويم والارشاد والتوجيه لحب الوطن والانتماء اليه والاخلاص في العمل من اجله ونشر الاخلاق الحميدة والبعد عن التناكف وخطاب الكراهية والفتنة وكذلك هي المدرسة والجامعة ....
على الجميع ان يرتقي الى رؤية وفكر جلالة الملك المتقدمة والتي تستشرف المستقبل وعلى الجميع بذل المزيد من الجهد للوصول الى الغاية المنشودة من العمل السياسي المنضبط والاداء الاقتصادي الحصيف والنهج الاداري القويم وان نسير بهذة المسارات مجتمعة معا وبالتوازي