14-11-2022 10:01 AM
سرايا - في جميع أنحاء العالم، تحتفظ مياه البحار والمحيطات بسبعة أنواع شهيرة من السلاحف البحرية، إذ تصنف ست منها على أنها إما مهددة أو مهددة بالانقراض.
ويرجع علماء البحار تعرض أنواع السلاحف البحرية للخطر ووضعها في مثل هذه الحالة المعرضة للخطر إلى عدة أسباب لعل أبرزها تأثيرات تغير المناخ والنشاط البشري.
ويبدو تأثير التغيرات المناخية مرتبطًا بانخفاض أعداد السلاحف البحرية، وفي مقدمة تلك التحديات: العواصف الشديدة، وارتفاع مستوى سطح البحر، وارتفاع درجة حرارة الرمال، وتغير التيارات.
ولا يخفى على أحد أن السلاحف البحرية تعتمد على الشواطئ والسواحل لدورات تكاثرها، والعواصف مثل الأعاصير أو الارتفاع التدريجي في مستويات سطح البحر بسبب ذوبان القمم الجليدية، وهو ما من شأنه أن يتسبب في تآكل هذه المناطق وفيضاناتها.
ويضاف إلى ذلك هو إمكانية تأثير الرمال الأكثر سخونة وزيادة درجات الحرارة الإقليمية بشكل غير متناسب على الجنس البيولوجي لفراخ السلاحف البحرية، وبالتالي تقليل التنوع الجيني عندما يتعلق الأمر بالتكاثر.
وأخيرًا، تؤثر التغييرات في أنماط التيارات المحيطية بشكل مباشر على طرق هجرة السلاحف البحرية، والتي يمكن أن تدفعها بعيدًا عن مناطق التغذية، وتغيير أوقات التزاوج والتعايش، وتعريضها لمزيد من مخاطر النشاط البشري.
وتعتبر السلاحف البحرية الخضراء من أكثر الأنواع المهددة بالانقراض بسبب الصيد الجائر للسلاحف لتلبية الطلب المتزايد عليها، إذ جعل أكثر من 150 نوعاً منها مهدداً بالانقراض.
وأدت مبيعات السلاحف في السوق السوداء في أمريكا وأوروبا وآسيا، إلى زيادة مستويات الصيد الجائر. ووفقاً لبيانات الأسماك والحياة البرية في الولايات المتحدة، فقد زادت الصادرات التجارية للسلاحف الطينية في الولايات المتحدة من 1844 إلى 40 ألفاً بين عامي 1999 و2017.