15-11-2022 04:26 PM
بقلم : الدكتور رافع شفيق البطاينة
يبدوا أن قطار التغييرات الإدارية انطلق ، وهذا مؤشر على أن الحكومة جادة ومتعجلة وملتزمة بتنفيذ التزامها بالتطوير والتحديث الإداري وفق المنظومة التي وضعت من قبل اللجنة الحكومية التي شكلت لهذه الغاية ، وكانت البداية من وزارة الاتصال التي استحدثت مؤخرا ، فبدأت من المؤسسات والقيادات الإعلامية ، وهذه ضربة معلم من قبل وزير الاتصال ، لأن الإعلام والاتصال أساس النجاح لأي منظومة ، لإنجاح أي تغيير أو تطوير وتحديث ، من خلال الترويج والتوضيح للمواطنين آليات التحديث وغاياته وأهدافه ومراميه، والمميز في هذه التغييرات أنها جاءت شاملة لكافة المؤسسات الإعلامية، لتبدأ بنهج وفكر واحد، فالاعلام يلعب دور رئيسي وأساسي في إنجاح أي تحديث وتغيير وتطوير إذا استطاع نقل المعلومة الصحيحة والمقنعة بعيدا عن أي تحريف أو تلميع أو تجميل ، لأن عقلية المواطن الأردني عقلية ذكية ومنفتحة ومطلعة تميز بين الغث والسمين ، لأن الشعب الأردني شعب متعلم وواعي لكل شيء لا تنطلي عليه تزييف الحقائق والمبررات غير المقنعة، البداية كانت من الإعلام، وسبقها في التغيير قبل أيام قيادات مجلس النواب ، فهل ستستمر لتطال وتشمل القيادات الأخرى المتعثرة ، والقيادات المتمترسة خلف المكاتب بعيدا عن الأضواء والميدان ومواجهة الناس وحل قضاياهم ومشاكلهم الخدمية بعدالة ومساواة بعيدا عن التسويف والتمييز ، وكذلك القيادات التي لم يسجل لها أي إنجاز أو إبداع في أدائها أو تجديد في مؤسساتها، وتلوذ بالصمت لتبقى في بوتقة النسيان الحكومي ، نأمل ذلك من حكومة دولة الدكتور بشر الخصاونة الإستمرار في هذا النهج الجريء ، لتحقيق الثورة الإدارية البيضاء ، والأيام بيننا ، وأن غدا لناظره لقريب ، وللحديث بقية .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-11-2022 04:26 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |