16-11-2022 11:09 AM
بقلم : نصر شفيق بطاينه
منذ عدة سنوات اخذت الحكومات تستخدم مصطلحات جديدة عند فرض ضرائب او رفع سعر سلعه ما ، حيث أن المواطن ضج من كثرة رفع اسعار الخدمات وفرض الضرائب المتكررة في كل عام على نفس السلعه ؛ فاستحدثت مصطلحات جديدة تمويها على المواطن واستغفاله على اعتبار أن المواطن غبي في نظر الحكومات وهي تملك الذكاء وحدها ، طبعا اينما يوجد سلطه ومال يوجد ذكاء واي متلقي خدمه يعتبر غبي ولا نريد الخوض في ذلك فقد كتبت مقالا في ذلك في وقت سابق .
فمن المصطلحات الجديده التي باشرت الحكومات باستخدامها خداعا للمواطن عند رفع سعر او فرض ضريبه ، اصبحت تستبدل بالتالي : تعديل اسعار المحروقات مثلا ، ازالة تشوهات فاتورة الكهرباء ، تعديل سعر كذا تحقيقا للعداله ، تصويب اوضاع كذا ، اعادة النظر ب... ، تسوية اوضاع ....، مراجعة اسعار كذا او الضريبه الفلانية ....، وهكذا ، من الطبيعي ان المواطن كان يفرح لأنه لم يسمع كلمة رفع فيحتفل ويقيم الليالي الملاح على اعتبار انه غبي حسب تصنيف الحكومات ، ثم يكتشف بعد مده ان الذي حصل هو العكس واذا هو رفع سعر أو فرض ضريبه جديده ... يا لغبائك اخي المواطن ، بعدها يأخذ المواطن بالاتصال برقم الطواريء ٩١١ تلفون الطواريء والخط الأحمر لمجلس النواب فلا يجيبه احد واذا فتح الخط يسمع نغمة : الاتصال بالاتجاه المطلوب لا يمكن حاليا ، الخط مشغول اتصل فيما بعد ، أو انتظر انتخاب المجلس القادم لعل وعسى ...
فينكفيء المواطن على نفسه مخذولا مكسور الوجدان ويعرف بعد عدة جلسات للمجلس والتصويت على القوانين ..... انه يطارد خيط دخان ....وبما ان الحكومات عرفت بذكائها ان المواطن لا نصير له ومؤدب ومحترم وغبي اله فم يوكل وما اله فم يحكي فصرحت من خلال احد الوزراء والله لارقعك ٤ رفعات لسعر المحروقات مكافأة على حسن سلوكك وصلاحك سواء انخفضت اسعار المحروقات عالميا او ارتفعت ، رضيت ايها المواطن ام لم ترضى ، وبعدما ضجت وارتفعت اصوات المواطنين بالطلب بتخفيض اسعار المحروقات أكثر من تعريفه ولغاية قرش على الاقل وذلك اضعف الايمان فكان جواب الحكومات لا والف لا ، كلا ، تعريفه وكثير ولا داعي للبطر فنحن لا زلنا في مرحلة شد الاحزمه وتقنين المصروفات والبعض منكم لا زال حزامه واسع .
انتهينا من تطبيق اربع رفعات للمحروقات ولم يشتكي المواطن ، وبما ان الحرب الروسية الاوكرانية لا زالت مستمره واوروبا مهددة بشتاء قاسي بسبب وقف او تقنين صادرات النفط والغاز اليها من روسيا وان المواطن الاوروبي سيعاني الامرين من البرد القارس بسبب نقص الغاز والسولار فلا بد من شعوب العالم ان تتضامن معه من باب الانسانيه والاردني بطبعه كريم ومتكافل وفزعه فرأت الحكومه الرشيده ان ترفع اسعار الكاز والسولار تضامنا وتكافلا لان اسعار هذه المادتين تدور حول العشرة دنانير منذ مده طويله والمواطن الاردني مبرطع بهذه النعمه وغارش وبتبطر بالكاز خاصة انه يوم بعبي بجالون الزيت تبع القلي ، ويوم بعبي بقناني البيبسي ، تصور واحيانا بعبي بقنينة الميرندا ...!! شو هالاسراف يا جماعه ؟؟!! .....
، ويوم بوخذ الصوبه شخصيا وبعبيها كاز بالمحطه ، ويوم بقناني المي ، أليس ذلك بطرا ما بعده بطر يستوجب اعادة النظر باسعار الكاز ؟؟!!
بالنسبه لمادة الديزل صحيح انه ارتفعت كل اسعار السلع بسبب رفع اسعار الشحن العالمي ، لأ ، هذا غير كافي فيجب رفع سعر الديزل لدينا حتى يكون عندنا خصوصية فترتفع اجور المواصلات والشحن وينعكس ذلك على اسعار السلع ونباهي بذلك الدنيا ، ألم تسمعوا شكوى السيدة اللبنانية التي زارت الاردن مؤخرا وصرحت مستغربه ان العطسه في الاردن تكلف ١٠٠ دولار ......؟! فمرحبا للسياحه ....
الملفت للنظر ان رفع اسعار مادتي الكاز والسولار بدون تبرير ولم نسمع مصطلحات ، مثل تعديل ، ازالة تشوهات ، اعاده نظر ....وغير ذلك ...... الامر الذي اصابنا بالذهول وكما هو معروف انه لا يوجد ثقه ببن المواطنين والحكومات ولم نجد تفسيرا لذلك الا كلمة زحلقت كما في هذه الطرفه : يروى ان هناك رجلا كثير الوسواس ولا يثق بالنساء لكثرة الاعيبهن حسب رأيه وحاول من حوله اقناعه بالزواج وبناء أسره وان الزواج شر لا بد منه حتى اقتنع اخيرا على مضض ولكنه سجل كل حيل وحجج النساء في الخروج من المنزل ، الشرعيه منها وغير المقبوله ومرفوضه بنظره وتقديره في دفتر كبير كمرجع يرجع اليه عند الحاجه وعند طلب زوجته الخروج من المنزل فاذا وجد الطلب شرعيا ومقبولا مثل زيارة اهلي ، الذهاب الى الدكتور ، زيارة مريض ، زيارة ولاده .... وهكذا وكل زيارة لها توقيت اذا زادت عن التوقيت المحدد ندخل في باب الشك ، وكل الحجج المشكوك فيها ايضا مدونه ليرجع اليها عند الحاجه ، وفي يوم من الايام خرجت زوجته بعذر شرعي ومقبول حسب تصنيفه ولكنها تأخرت في العودة الى المنزل ولما عادت سألها عن سبب التأخير وتجاوز الوقت المحدد للزيارة فقالت انها انهت الزيارة على الموعد ولكنها اثناء العودة زحلقت رجلها على الطريق ووقعت على الارض واخذها من حولها الى العياده الطبيه وتعالجت وتحسنت واستطاعت المشي وها انا قد عدت ، لم يقنع ذلك الزوج واخذ يهمر ويتمتم مممممممممم ...ويحك رأسه ... ثم صفن ، صفن ، ثم ضحك ... ، ضحك اوي ......... واخذ يبحث عن كلمة زحلقت في الاعذار الشرعيه فلم يجدها ، وغير الشرعيه ولم يجدها فأدرك هنا ان شيئا ما حدث ، فنظر اليها محتدا وقال لها زحلقت لعاد ها ...... لعاد زحلقت ها ... اه. .....طيب روحي زحلقي من هون وانت طالق ......وهاي اضافة كلمة زحلقت الى الاعذار غير الشرعية وسجلها في الدفتر ......
بحثنا عن اسباب مقنعه لرفع اسعار الكاز والسولار فلم نجد مبررا ولم تخبرنا الحكومه عن الاسباب او تبريرات ولم تستخدم اي من المصطلحات التي ذكرنا انفا والمدونه عندنا في دفاترنا وذاكرتنا على الرغم من غبائنا المستفحل ، والمبرر الوحيد غير المسجل عندنا ان تكون الاسعار قد زحلقت من عشرة دنانير للتنكه الى ثمانية عشرة دينارا دون ان يشعر بها أحد وعلى حين غفلة من الحكومة او وزارة الطاقة ...... وكما قيل من كثر الشوق الى ابي طوق تدحرجت من تحت لفوق ، مصدر غير مطلع رفض ذكر اسمه اخبرنا ان الرفع يأتي لتحقيق العداله والمساواه مع اسعار البنزين ثم يأخذوا بعضهم جميعا بنزين كاز وسولار ويدخلوا متقاضبين يدا بيد ويدخلوا الى خانة سعر العشرين دينار ليزداد المواطن فقرا على فقر وجعل لا حدا تدفا ... نفس المصدر افصح عن معلومه غير مؤكده وهي ان مادتي الكاز والسولار احتجت على تدني سعرها قياسا مع سعر البنزين وتساءلت لماذا سعر البنزين بالعالالي وسعرهم اي الكاز والسولار بالوطاطي ، وعليه هددتا انهما سوف تعملان اعتصام واضراب وتبقيان في قاع التنكات ولن تخرجا الى العلن عبر المضخات حتى تطبيق العداله في السعر فلذلك لا شأن للحكومه بذلك وانها رفعتها مضطرة وتحت الضغط .... ، واردف نفس المصدر ناصحا الوضع ( في عمان بده مرسيدس واربع نسوان ) والوضع عند المواطن الطفران الكحيان بده فروه وحرام وحزمة حطب وكانون وكمامه للدخان ويشعلها ... . .... هو حظه وعمره يا بختنق يا بحترق ..... برتاح وبريح ، مذكرا انه على المواطن من جماعتنا ان يحتاط على شوية احذيه لانه يمكن حدا يلاحقكوا على الحطبات ... ، واردف قائلا وهناك مصدر اخر للتدفئه اذا معك مصاري اما اون لاين أو تنزيل تطبيق دفا وعفا علما أن هذا التطبيق يقال انه عليه ضريبه دير بالك .... ، يبدو ان الحياه الكريمه أصبحت للأغنياء ولا مكان للفقراء فيها ......وبدا ذلك الحال يظهر جليا عندما بدء بتشفير القنوات التلفزيونيه الناقله لمباريات كأس العالم ، أتذكرون ؟ ....هل على الفقراء ان يبحثوا عن كوكب اخر .......؟؟
وما في داعي تلولح الداليه ما هي ملولحه خالصه ....
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-11-2022 11:09 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |