حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10851

إذا أردت النجاح أهجر الاقارب والقرى لان لا كرامه لشخص ناجح في بلده

إذا أردت النجاح أهجر الاقارب والقرى لان لا كرامه لشخص ناجح في بلده

إذا أردت النجاح أهجر الاقارب والقرى لان لا كرامه لشخص ناجح في بلده

19-11-2022 12:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هشام المساعدة

الحياة لا تبقى على حالها الطفل يولد ويكبر ويصبح شاباً ثم رجل ثم كهل ثم يموت وينتقل الى حياة الآخره ، لكنه خلال هذه الرحله الطويله والقصيره مهما طالت سيعيش كل مرحله كما هي ويكون له فيها ذكريات يتذكرها هو ومن عاش معه كل لحظه بلحظه حلوها ومرها ، فمنها السيئ ومنها الحسن ومنها الفقر ومنها ومنها وخاصه مرحلة الطفوله حتى بداية سن الشباب تكون عباره عن صندوق الذكريات والذي هو في نظري أشبه بصندوق الجدات .... أعتقد سن النجاح يبدأ بعد التوجيهي وبعدها تتغير مُجريات الحياة يفترق بعدها أصدقاء الحي والحاره والطفوله والشقاوه والمدرسه، لكن تبقى الذكريات كما هي في الذاكره وخاصه في ذاكرة البعض السيئ والجاهل منهم والذي يُذكرك بها في غير مكانها ووقتها بهدف إحراجك والتقليل من شانك ووجودك وهذا النوع من الناس هو بالأحرى الوقح وموجودين في كل عشيره وخاصه إن مجتمعنا مجتمع عشائري قريب من بعضه البعض من تكوينته الإجتماعيه ومكان سكنه وفكره المحدود... لكن الأدهى والأمر من ذلك عندما يحقق أحد الاصدقاء نجاحاً ومركزاً مرموقاً فإنه لا يلاقي الإحترام في وسط البيئه السيئه التي كان يعيش فيها فالبعض منهم يتذكره ويذكره في ماضيه ويتوقف عنده ولا يتذكره في حاضره ، حتى إذا تحدث عنه فيقول هذا كان وهذا كان وهسا شايف حاله علينا وبده يكون ما هو كان يطقها وما يلحقها وكانوا أهله ما يعلموا العشا وابوه كان على باب البابور بشحدالطحين والملح ووووو الخ .
للأسف هذا الانسان الناجح لن يلقى مجده ورفعته وعلو شأنه بين أقاربه وأهل بلده الا إذا غادر مكان سكنه وخرج من محيط القريه، المحيط السيئ المُحبط والهاد من العزيمه والدليل على ذلك الناجحون هم من يعيشون خارج مسقط رؤوسهم فلهم مكانتهم وإحترامهم ويزدادوا علواً ورفعة شأن والذين يعيشون في القرى يلاحقون كلام القيل والقال ، هذا كان وهذاك كان ولم يتذكروا أنفسهم ولو للحظه وأشغلوا أنفسهم في ماضي الناس ..... للأسف القرى طاقه سلبيه قاتله بحق كل إنسان ناجح وصاحب فكر وعلم وطموح والدليل على ذلك شاهدوا كم متقاعد كان له رتبه عسكريه ومكان عاليه وكان له كلمه وبعد عودته الى مسقط رأسه لاقى الإهانه واصبح الهامل والسرسري كلامه يعلو على كلامه ويجلس مكانه والسبب إن الماده اصبحت كل شيئ في حياتنا وأصبح تفكيرنا مادي وعلاقتنا كذلك .... واقع مُزعج وهاد ومُحبط للعزيمه ..... وسلامتكم .








طباعة
  • المشاهدات: 10851
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-11-2022 12:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم