20-11-2022 08:09 AM
سرايا - واجه "إيلون ماسك" أزمة جديدة اليوم الجمعة الموافق 18 نوفمبر 2022، خاصة بعدما أعرب مئات الموظفين عن رفضهم لمواصلة العمل في الشركة، خاصة بعد إنذار الأول لهم، الأمر الذي يضع "تويتر" على حافة الانهيار ويهدد قدرتها على التواجد مجددا في الساحة، وفي نفس السياق تواجه شركة تويتر تحديا من نوع آخر عقب انسحاب مستخدمي تويتر من المنصة وظهور هاشتاجات مثل #RIPTwitter, #TwitterDown.
اختار المئات من الموظفين المتبقين في الشركة الذهاب والتخلي عن مراكزهم عقب إنتهاء الموعد المحدد لتنفيذ تعميم "ماسك" للقوى العاملة، والذي نص على زيادة ساعات العمل داخل شركة تويتر وإيقاف ميزة العمل عن بعد، الجدير بالذكر أن استقرار النظام الأساسي للشركة أصبح يواجه تحديا خاصة بعدما غادر المهندسون المسؤولون عن تلافي الأخطاء التقنية ومنع انقطاع الخدمة.
وبالعودة لقرار "إيلون ماسك" بشأن زيادة عدد ساعات العمل، تبين أن عدد الذين رفضوا التوقيع على التعميم أكبر من المتوقع، الأمر الذي أجبر "ماسك" على تخفيف إجراءات العودة إلى المكتب، مصرحا "يمكن للموظفين العمل عن بعد في حالة كانوا يقدمون مساهمة ممتازة للشركة".
في وقت سابق، أشارت تويتر إلى أنها تنوي غلق المكاتب حتي يوم الاثنين، الأمر الذي دفع البعض ليتكهن حول تعطل خدمة الموقع خلال ساعات أو أيام، المثير في الأمر أن نسخة تطبيق تويتر بدأت تواجه بعض المعوقات في تقديم خدماتها للمستخدمين، كذلك لاحظ الموظفون هذا الأمر، وبالتالي توقع البعض منهم انهيار المنصة، ووفقا لما ذكر في موقع DownDetector، فقد تم الإبلاغ عن مشكلات عدة واجهت المستخدمين عند تصفح موقع تويتر، الأمر الذي جعل الأغلبية يتجهون للتعامل مع منصتي Instagram أو Mastodon.
لم يقف الأمر عند المستخدمين فحسب، بل بدأت المؤسسات والشركات الكبري الحكومية في توفير بدائل لموقع "تويتر" يمكن استخدامها للتواصل مع عملائها، الغريب في الأمر أن "ماسك" لم يبدي ردة فعل حقيقية اتجاه ما يحدث على المنصة، واكتفى بأن يعلق على الأمر بشكل ساخر عبر نشره لتغريدة تتضمن صورة ساخرة "ميمز" تصف وضع تويتر.
وأشار خلال تغريدته عبر تويتر إلى إن اللوم كله يقع على وسائل الإعلام التي تنشر الأخبار حول تويتر، معلنا أن تويتر في أعلى مستوياته على الإطلاق، ووفقا لتصريحات بعض موظفي تويتر، فقد أوضحوا أن "ماسك" يواصل جهوده لإقناع بعض كبار الموظفين بالبقاء في الشركة، وبناءا على تقرير " Blind" فقد جاءت نسبة الموظفين الذين يرغبون في الرحيل النهائي عن تويتر حوالي 50% على الأقل، وعلى الجانب الآخر لم يتضح بشكل نهائي عدد الموظفين الذين يرغبون في البقاء.
بدوره أرسل ماسك بريدًا إلكترونيًا إلى موظفي Twitter، قائلاً: "للمضي قدمًا، لبناء Twitter في عالم يتزايد فيه التنافس، سنحتاج إلى أن نكون متشددين للغاية"، مطالبا الموظفين بالاستجابة "نعم" إذا أرادوا الاستمرار، على أن يغادر كل من يستجب للبريد الإلكتروني بحلول الـ5 مساءا.