21-11-2022 08:33 AM
سرايا - بمجرد الإعلان عن نتائج قرعة كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر، رأى الكثيرون أن الحظ حالف المنتخب الإنجليزي وأنه المرشح الأوفر حظا للتأهل من صدارة المجموعة الثانية التي تضم معه منتخبات إيران والولايات المتحدة وويلز.
لكن منتخب الأسود الثلاثة سيكون مطالبا بتجاوز التحديات المتمثلة في طموح منافسيه وتفادي المفاجآت ليقطع الخطوات الأولى نحو حلم استعادة مجد مونديال 1966 الذي شهد تتويجه بلقبه الوحيد في كأس العالم.
ويستهل المنتخب الإنجليزي مشواره في مونديال قطر 2022 بمواجهة نظيره الإيراني اليوم على ستاد خليفة الدولي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية التي تشهد اليوم أيضا لقاء المنتخب الأمريكي مع منتخب ويلز على ستاد أحمد بن علي المونديالي.
ورغم الترشيحات والتوقعات التي تصب لمصلحة المنتخب الإنجليزي، الذي يدربه جاريث ساوثجيت، لا شك في أن عناصر بارزة بالمنتخبات المنافسة لن تجعل طريقه سهلا نحو الدور الثاني.
ويصطدم المنتخب الإنجليزي، الذي يأمل في تجاوز ما حققه بالنسخة الماضية من كأس العالم عندما وصل لقبل نهائي مونديال روسيا 2018، في مباراته الأولى اليوم بطموح المنتخب الإيراني الذي يشارك في النهائيات للمرة الثالثة على التوالي، وللمرة السادسة في تاريخه.
وبعد التأهل إلى المربع الذهبي بمونديال 2018 وإحراز المركز الثاني في النسخة الماضية من كأس الأمم الأوروبية، واجه المنتخب الإنجليزي تراجعا في النتائج خلال 2022.
وحقق المنتخب الإنجليزي ثمانية انتصارات خلال مبارياته العشر بتصفيات المونديال ليتصدر مجموعته، وقد سجل 39 هدفا خلال مشوار التصفيات بينما اهتزت شباكه بثلاثة أهداف فقط.
لكنه لم ينجح في تحقيق أي انتصار خلال ست مباريات ببطولة دوري أمم أوروبا في 2022 ليهبط إلى المستوى الثاني ويثير الكثير من المخاوف حول مصيره في مونديال قطر.
وقد تشكل كأس العالم 2022 عاملا حاسما في مستقبل جاريث ساوثجيت بتدريب المنتخب، حيث أنه في حال الإخفاق في تحقيق الفوز في مباراة الغد، سيكون المنتخب الإنجليزي قد أخفق بذلك في تحقيق الفوز خلال سبع مباريات متتالية للمرة الثانية في تاريخه، بعد عام 1958.
لكن ما يزال المنتخب الانجليزي، صاحب المركز الخامس في تصنيف الفيفا للمنتخبات والذي يشارك في نهائيات المونديال للمرة السادسة عشر في تاريخه، يمتلك العديد من العناصر القادرة على تصحيح المسار والذهاب بعيدا في المونديال، وعلى رأسها النجم هاري كين.
أما المنتخب الإيراني، الذي يحتل المركز العشرين في تصنيف الفيفا ويدربه كارلوس كيروش المدرب السابق للبرتغال، فيتسلح بالطموح والأمل في تحقيق مفاجأة بالمجموعة الثانية وتجاوز ما حققه في المشاركة بالنسختين الماضيتين من المونديال في البرازيل وروسيا.
ولم ينجح المنتخب الإيراني في تجاوز دور المجموعات في نسختي 2014 و2018، لكنه قدم عروضا قوية في المونديال الروسي وافتتحه بالفوز على المغرب 1-0 ثم شكل خصما قويا أمام إسبانيا قبل أن يخسر 0-1 ثم يتعادل مع البرتغال 1-1.
وبعدها حقق المنتخب الإيراني تطورا واضحا ووصل إلى المربع الذهبي في كأس أمم آسيا 2019 كما تصدر مجموعته في المرحلة الثالثة الأخيرة من التصفيات الآسيوية للمونديال محققا ثمانية انتصارات خلال عشر مباريات.
ويضم المنتخب الإيراني بين صفوفه عددا من اللاعبين المحترفين في أبرز مسابقات الدوري بأوروبا، من بينهم مهدي طارمي لاعب بورتو البرتغالي وسردار أزمون لاعب باير ليفركوزن الألماني.
ويتطلع المنتخب الإيراني بلا شك إلى فرض حضوره بقوة في مونديال قطر بعد حالة الجدل التي أثيرت حول مشاركته، حيث نادى الاتحاد الأوكراني لكرة القدم في وقت سابق بإقصاء المنتخب الإيراني من المشاركة في المونديال بداعي إمداد روسيا بالأسلحة وسط أزمة الغزو الروسي لأوكرانيا.
على صعيد متصل، تحوم الشكوك حول مشاركة جيمس ماديسون مع المنتخب الإنجليزي في مباراته الأولى أمام المنتخب الإيراني بعدما غاب عن المران أمس الأحد.
وكان ماديسون هو اللاعب الوحيد الغائب عن تدريبات المنتخب الإنجليزي في معسكره بمجمع الوكرة الرياضية أمس.
وغاب ماديسون (25 عاما) عن تدريبي المنتخب الإنجليزي المفتوحين يومي الخميس والجمعة بسبب ما أسماه الاتحاد الإنجليزي إدارة الأحمال.
وخرج ماديسون مصابا في الشوط الأول من المباراة التي فاز بها ليستر سيتي على وست هام يونايتد الأسبوع الماضي بسبب شكوى في الربكة، ولكنه قال إن الأشعة على موضع الإصابة كانت جيدة، وقال ماديسون يوم الأربعاء: “لا بأس. خضعت لأشعة قبل يوم من التجمع، كانت الأشعة إيجابية. لم تكن هناك أي مشكلة كبيرة. يجب أن أقوم ببعض العمل مع اختصاصي العلاج الطبيعي هنا لسرعة التعافي، ولكن لا ينبغي أن يكون هذا الأمر مبعث للقلق”.
وبسؤاله عما إذا كانت هذه الإصابة ستؤثر على مشاركته في المونديال، قال ماديسون :” أتمنى ألا يحدث هذا، يجب العمل مع فريق العلاج الطبيعي، ربما يكون هناك القليل من العمل الفردي، عمل إضافي للتأكد من أن الوضع صحيح وأنه لا توجد مشكلة لأنني أريد أن أكون جاهزا بنسبة 100 % حال استدعائي. أتمنى أن أكون بصحة جيدة”.
وتدرب الـ25 لاعبا الآخرين، بما في ذلك كايل ووكر وكالفن فيليبس حيث يتدربان لاستعادة جاهزيتهما البدنية .