21-11-2022 10:02 AM
سرايا - كأس العالم لكرة القدم هي واحدة من الفاعليات التي ينتظرها العالم ويشارك فيها ملايين من البشر المختلفين في ثقافتهم ولغاتهم وأعراقهم ولكن يتفقون في عشق الساحرة المستديرة صاحبة التاريخ الطويل الحافل بالأحداث التي تعيش في عقول الجميع من ذكريات سعيدة وأخرى مؤلمة ليسيطر كأس العالم 1994 على أسوأ ذكريات كرة القدم.
هدف قتل صاحبه.. هكذا يتذكر الجميع كأس العالم أمريكا 1994، حيث تصدرت عناوين الأخبار العالمية مقتل لاعب المنتخب الكولومبي أندريس إسكوبار بعد تسجيله هدف خطأ في مرماه ليكون السبب في خروج كولومبيا من كأس العالم 1994 من الدور الأول.
أندريس إسكوبار هو نجم دفاع المنتخب الكولومبي الذي ساهم بشكل كبير في تحقيق واحد من الأحلام الصعبة للشعب الكولومبي وهي الدخول في كأس العالم بل ورفع أيضا من سقف طموحات الشعب الكولومبي منذ التصفيات المؤهلة لكأس العالم بأمريكا 1994.
حيث تمكن المنتخب في التصفيات المؤهلة للمونديال من تخطي الأرجنتين بأسطورتها التاريخية دييجو مارادونا والفوز عليها بـ 5 أهداف نظيفة لتتصدر كولومبيا مجموعتها بـ 10 نقاط ليرفع هذا الفوز من سقف طموحات الجميع لاعبين وجماهير وصلت لدرجة أن الجماهير بدأت الدخول في مراهنات لفوز منتخب كولومبيا باللقب الأغلى وفقا لموقع سي إن إن.
ولكن ما حدث كان عكس توقعات الجميع فبعد وقوع كولومبيا في المجموعة الأولى مع الدولة المستضيفة للبطولة أمريكا مع رومانيا وسويسرا وبدأ المونديال وخسر المنتخب الكولومبي مباراته الأولى أمام رومانيا لتصبح حظوظه في الاستمرار في البطولة والبلوغ لدور الـ 16 تتوقف على فوزه أو تعادله مع المنتخب الأمريكي.
ووسط حماس الجماهير التي تمنت الفوز أو على أقل التقدير التعادل ارتكب أندريس إسكوبار خطأه الوحيد الذي أنهى حياته حيث سجل هدفًا خطأ في مرماه تسبب في هزيمة كولومبيا ووداعها كأس العالم 1994 من الدور الأول.
وعلى الرغم من أن المنتخب الكولومبي لم يكن المنتخب الأول أو الأخير الذي يخرج مبكرا من البطولة إلا أن 3 رجال ينتمون إلى إحدى العصابات الكولومبية قرروا اغتيال نجم دفاع المنتخب الكولومبي أندريس إسكوبار صاحب الـ 27 عام لحظة شرحه للجماهير الكولومبية ما حدث في المونديال.
ومع هذه الحادثة المؤلمة تذكر العالم كأس العالم أمريكا 1994 وذلك الهدف الذي تسبب في قتل صاحبه.