حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,19 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2361

الحلقة الثانية : الانضباط والجدية والانفتاح

الحلقة الثانية : الانضباط والجدية والانفتاح

الحلقة الثانية : الانضباط والجدية والانفتاح

21-11-2022 10:31 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عميد مهندس يوسف ماجد العيطان
كنت قد تحدثنا عن اللحظات الاولى من تبليغنا بمهمة إدارة مياهنا الزرقاء وعن الدرس المستفاد الاول من "المواجهه والمشاركه" في الحلقة الاولى ، ونتحدث الان عن الدرس الثاني المستفاد وهو الانضابط والجدية والانفتاح ، فأذكر في لحظات الوصول الاولى لمكان العمل ومكتب الاداره وعند جلوسي في النصف ساعه الاولى كنت اعلم ان مكتب المدير لا يتجاوز مساحة 3 متر في 4 متروانه لن يساعدنا بمفهوم الانفتاح على متلقي الخدمه ومسمياته التي كنت في داخلي مقرر اصلا لتغييره من زبون و مواطن الى "أهلنا" لانا حقيقة نحن نقدم خدمه ونخدم "أهلنا" فسألت المدراء وفريق أمر القائد عندما شاهدت بابا داخليا يوصل الى مكتب ما هذا الباب وما هذا المكتب الذي خلفه وما ان فتحت الباب الا ويوجد مكتب واسع شاسع يليق بميدان بل ديوان لكنه يحتوي على طاولة اجتماعات كبيره فكان سؤالي كم مره تجتمعوا في هذه القاعه، فكانت الاجابه السريعه مره في الشهر او مره في الشهرين وكنت اعلم ان الطابق الثاني يتسع ومخصص لقاعات اجتماعات فوجهت سؤالي للمدراء من يستطيع ان ينقل طاولة الاجتماعات الى الطابق الثاني وينقل مكتبنا الى هذه القاعه في خلال ساعتين وهي التي كنت سارافق مدير العمليات الى مشكله ميدانيه في غريسا وام الصليح في لواء الهاشميه، وتم المطلوب وكان دوامي بالمكتب الذي يليق باستقبال اهلنا فيه من صباح ثاني يوم والحمدلله واذكر ان كنت استقبل كل اهل الزرقاء بنفس الوقت في المكتب وابقيته مفتوحا على مصراعيه لهم ولم اجلس معهم ابدا على كرسي المدير بل بينهم ومعهم وبجانبهم وبالقرب منهم استمع لمشكلاتهم وشاركتهم الهم والحلول بانضباط وجديه نقلتها لكافة اعضاء فريق العمل اولا بأول وكان الانفتاح المطلق مع "أهلنا" وحضور العمل الميداني والاجراءات وتنفيذ الحلول والاشراف عليها شخصيا وكانت البداية من حي الحسين وشاكر في قصبة الزرقاء مع شباب الحي وبمشاركتهم ولا استطيع البدايات مع النشامى من شباب الحي ثائر صبيح وعمر كباره وابو الامير وزملاءهم الآخرين العزيزين ، ومن ثم الى حي شبيب مع العزيزين الاخ سائد الشمايله والاخ وصفي المحادين والكثيرين من اهالي الحي وكان النجاح يتلو النجاح بحلول على الارض والواقع وفي الميدان وننقل المعرفه والانضباط والجديه لفريق العمل ونحن بينهم وهكذا كان الانفتاح والمشاركه مع الاهل والانضباط والجدية مع فريق العمل ، لا بد هنا من ذكر احدى الطرائف وهي كثيره وبينما المكتب ممتلىء بأهلنا من كافة اطياف مجتمع الزرقاء وكنت اجلس بجانبهم وبينهم ومعهم وبالقرب منهم وليس على كرسي المدرنه حضر احد اباءنا وبقي واقفا وقال اريد ان اهاجر وسأل اين المدير وكان متضايقا وبعصبيه يتحدث ولعل صحته لم تكن لتسعفه وكنت اطلب من الحضور من اهلنا عدم التدخل لأن ذلك ممكن ان يستثير ويستفز صاحب الحاجه اكثر، فوقفت وفتحت احدى كاسات المياه واعطيته اياها واستأذنته بالجلوس وشربها وانا مبتسم فجلس وعدت لمكاني وانا انظر اليه وابتسم فسأل من هو المدير، لحظتها اجيته انني انا فوقف وقال الله اكبر هو فيه مسؤول يبتسم!، وفيه مسؤول يجلس بينا! واتبع الحديث انا بطلت اشتكي وما ودي ميه انا وصلني حقي، انا اذكر هذه المواقف رسائل وعبر ليس الا ، الحمدلله والنعم بالله، جميعنا اذا اردنا ان نخدم اهلنا ونعين دولتنا نساطيع ان نقدم الكثير من الأمان لأهلنا والمجتمع والوطن والأمه.
ستكون الحلقه القادمه عن الحلول التي تمت والخطط الطارئه وقصيرة المدى وكيف تناغمت مع الخطط متوسطة المدى وطولة المدى ونقل الزرقاء من الأسوء مائيا الى الافضل ما بين كافة المحافظات.








طباعة
  • المشاهدات: 2361
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
21-11-2022 10:31 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم