21-11-2022 11:43 AM
بقلم : لينا خليل موسى عطيات
حالياً وبظل هذه الحالة العامة والعالمية، من المناداة بالريادة وإدارة المشاريع وتوجية الطاقات البشرية بشكل بنّاء ومؤسسي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ، تواجة مجتمعاتنا العربية كالعادة سلسلة من الحواجز والمعيقات التي تحول دون الوصول لتلبية هذا النداء.
وإذا تجاوزنا الخلل المرتبط بالبنى التحتية والإستعدادات التشريعية إلى موضوع الدراسات الفنية، ودراسات الجدوى المحكمة و ذات الفاعلية، بوصفها عائق كبير أو تحدي عظيم لإرتفاع كلفها، ونقص المعلومات والبيانات الحديثة والموجهة، أو /و صعوبة الوصول لها بحال توفرها، سنقف أمام تحدي نوعي أكثر حرج وحساسية وهو (غياب التمويل العاطفي)، ربما التعبير جديد لكني أقصدة تماماً وأعنية بمنتهى الدقة، فمن يراجع السلوك العام عربياً وأردنياً سيجد أن كل ما يمكن تجنيدة من وفورات ثورة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات لصالح البناء النوعي التراكمي الإيجابي بكل أرجاء المعمورة، تم توظيفة عربياً ومحلياً لتفعيل مبررات القطيعة وتفتيت النسيج العام وخلق حراك ممنهج بإتجاة التنمر والعداء والأذى.
المشاريع الصغيرة هي مشاريع عائلية ببنيتها وإمكانياتها ومتطلبات نجاحها، وأعتقد أن التمويل العاطفي هو أول أولويات متطلبات النجاح لهذة المشاريع وخصوصاً أنها تعمل على تلبية إحتياجات بسيطة لدى المنتفع أو الزبون، تحتاج لقدر كبير من الإلتزام بالمصداقية وتعليمات الصحة والسلامة والجودة وهذة التفاصيل تحبك وتحاك من خلال تغذية راجعة مبنية على التسويق والإعلام والإعلان، ومن البديهي أن من يسعى لمثل هذة المشاريع يعاني من نقص التمويل المالي أو محدوديته لذا يحاول أن يخفف كلفة التشغيلية بالإبتعاد عن الإعلانات الممولة مثلاً، وهنا تظهر مصداقية التعبير السابق (التمويل العاطفي)، "العونة والفزعة" من الأهل والأقارب والأصدقاء لكن تلك الفزعة التي تراكم على المنجز دون غش أو مبالغة غير محمودة النتائج على عمر المشروع وتقدمة.
التمويل المالي يطلب بشكل واضح وعلني وتدق له الأبواب، لكن التمويل العاطفي هو إحتياج غير معلن ولا يمكن طلبة إذا كان المحيط بشكل عام سوداوي ومحبط وغير متقبل للطموح والبدايات المتواضعة وكثير من المشاريع والمبادرات تم إجهاضها مبكراً لغياب التمويل العاطفي السليم.
كما أن هناك طلب لتشكيل حواضن أعمال ببعدها الفني والإداري لابد من طلب توليفة واعية من التمويل العاطفي والدعم المعنوي لكل البدايات وخصوصاً المهنية منها.
مخطط إقليمي لينا خليل عطيات.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-11-2022 11:43 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |