23-11-2022 12:28 PM
بقلم : هشام المساعدة
الغرب يصنعون من ألا شيء شيء ونحن عندنا كل شيء ولا نعرف ندير أنفسنا ونشكوا ضعف حالنا ..الغرب يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل... نحن نملك أثمن كنز في العالم ألا وهو مدينة البترا الأثريه .... واأسفاه على دوله فيها البترا وموازنتها في عجز دائم ومديونيتها في تزايد مُستمر ...البترا غير مستغله والإستثمار فيها لا يتجاوز حدود الفنادق والمطاعم وحتى عدد الغرف الفندقيه فيها أقل من العدد المطلوب بكثير ففي بعض الاحيان لا يجدوا السياح المبيت لهم في البترا ...نعم البترا هي بترول ومنجم ذهب العالم الذي لا ينفذ ، مدينه كامله متكامله منحوته في صخر جبالها الورديه ذات الألوان والطبيعه المميزه، عاصمة مملكة الانباط ،عاصمة التاريخ والحضاره التي يزيد عمرها عن ألفي عام .
العالم اليوم في تطور مستمر ونحن ما نزال نبحث عن سياحة إبريق الشاي الأدغم وسياحة الأوديه والمغامرات التي لا تكاد نسبتها تُذكر من نسبة سياحة المواقع الأثريه في الأردن ولا يوجد منها فائده فعلينا ان نعتبرها مُجرد سياحة للهواة وتحقيق رغباتهم فقط .
للأسف السياحه عباره عن صناعه ونحن ما نزال في جهل كبير من حيث هذه الصناعه وعلينا ان نأخذ الخبره من الدوله التي تستقبل ملايين السياح سنوياً ولا يوجد عندهم ثاني أهم عجائب الدنيا السبع الجديده في العالم ( البترا )، كيف يمكن لنا ان نكون دوله مستقبله ومستقطبه للسياحه العالميه بالملايين ونحن عاجزين عن توفير إستثمارات ومسارات سياحيه جديده تلبي إحتياجات السائح وتطيل من مدة إقامته ؟.
لقد قدم لنا العرب الانباط البترا على طبق من ذهب لكن للأسف ما نزال نشكو الفقر والطفر وحساباتنا البنكيه مُثقله ومكبله بالديون في دوله فيها مدينه تاريخيه وعظيمه إسمها البترا والتي تحتوي على كنز دائم لا ينفذ يفوق نفط الخليج بقيمته ولا يوجد فيه تكلفه ولا مصاريف لا بل كله إيرادات وفوائد ومنافع إذا احسنا الإستثمار في محيطه .
سؤالي: لماذا نواب الوطن دائماً يعترضون على قانون الإستثمار في البترا ولا يصوتوا له ، لا اعرف كيف اتخذوا قرارهم هذا ، هل هم اصحاب خبره ومعرفه في صناعة السياحة ام من اعتقادهم الشخصي بأن قانون الإستثمار المربوط بالإستملاك سوف يعرض وجود البترا للخطر بالرغم من إن ارض المحميه الأثريه تعتبر من اهم مواقع الارث الحضاري والتراثي الانساني في العالم والتي لا يمكن التملك والإستثمار فيها ، لكن النواب بقرارهم المُجحف بعدم التصويت لقانون الإستثمار في البترا والمقابل بالرفض دائماً وأبداً كلما أعيد طرحه حيث إنهم لم يستثنوا منه باقي تجمعات اللواء الخمسه الخارجه عن المحميه الأثرية بالإضافه الى قصبة اللواء وادي موسى من هذا القرار الجائر الذي فُصل تفصيل وقيد الإستثمار في لواء البترا وهذا لوحده أكبر عائق في صناعة السياحة واستقطاب السياح أضعاف مضاعفه عما هي عليه هذه الأيام وهذا لا يتم إلا بتنوع الإستثمار ؟.
هل تعلموا بأن منطقية البيضا الواقعه ضمن حدود لواء البترا وخارج حدود المحميه الاثريه تعتبر ثالث اغنى منطقه في العالم بالطاقه الإيجابيه بعد مكه المكرمه والقدس الشريف؟ .
في نهاية موضوعي أناشد كل مسؤول وصاحب قرار تعالوا نعمل من منطقة البيضا في البترا الغنيه بالطاقه الإيجابيه منطقه سياحية مُغلقه ذات مُنتج سياحي جديد من خلال عمل بيئه سياحيه هادئه وجاذبه غنيه بالمساحات المائيه والواحات الخضراء وأماكن ترفيه وغرف فندقيه وقرى سياحيه من نوع خاص تتناسب وطبيعة المنطقه التي تُطيل من مدة إقامة السائح لتأثيرها الإيجابي على نفسيته وتكون مصدر جذب واستقطاب للسياح من مختلف أنحاء العالم سواء اكانوا عرب ام أجانب ، وكل هذا لا يتم إلا من خلال فتح باب الإستثمار على مصرعيه خارج حدود المحميه الأثريه ودعوة المستثمرين العرب والأجانب للإستثمار في البترا لإنه يتطلب رؤوس أموال عاليه تفوق قدرة المجتمع المحلي المسموح له بالإستثمار في بعض المشاريع .
للأسف ينقصنا العقليه السياحيه الواعيه وصاحبة الخبره والتي هي أساس إنجاح صناعة السياحه في الأردن وبخلاف ذلك ستبقى سياحتنا ضمن حدودها وإيرادات الخزينه من السياحيه ضمن المعدل السنوي إذا ما استغلينا وجود السائح وسعينا لزيادة مدة إقامته وهذا لا يتم إذا ما فتحنا باب الإستثمار المتعدد والغير مُقيد في البترا بكونها من أهم المقاصد السياحيه في العالم وأهمها في الأردن ... نواب وطن ... حكومه ... وكافة المسؤولين ... المستثمرين .... البترا منجم ذهب ونفط لا ينفذ خيره لكن بحاجه الى تنوع الإستثمار في محيطها ....اتمنى ان يلقى موضوعي هذا استحسان القراء والاخذ به من قبل المسؤولين واصحاب القرار في البلد ... ودمتم بود وعافيه يا رب .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-11-2022 12:28 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |