26-11-2022 11:14 AM
سرايا - خاص - وفق إحصاءات عالمية تم نشرها، تبين أن عدد حسابات الأردنيين على تطبيق “تيك توك” يقدر بأكثر من 4.4 مليون حساب، حيث تثبت الأرقام أن تواجد المتابعين الأردنيين على هذا الموقع واسع الانتشار.
وتخشى الكثير من العائلات من متابعة أبنائها لـ”تيك توك”، والذي يختلف في كثير من محتواه عن باقي المواقع، لما فيه من مدى حرية أكبر في البث، ووجود سمات خاصة فيه.
ويساهم تيك توك بتحصيل مبالغ مالية متفاوتة من خلال متابعات أكثر خلال البث المباشر أو بحسب حجم مشاهداته، ما حول “تيك تيك” إلى ساحة صراع وخيارات متاحة لمن يستطيع بث ما يجذب المشاهدين، حتى وإن تجاوزت خطوط الأعراف والتقاليد أو “الأخلاق”، بحسب أهالٍ.
وأكد أخصائي علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي أن البطالة والأسباب الاقتصادية وعامل الفراغ الموجودة عند الأشخاص جعلت البعض منهم يلجأ إلى “التيك توك”، ما أدى الى تنافس شديد بين مستخدمي موقع تيك توك لجذب أكبر عدد ممكن من المتابعين.
وقال الخزاعي في حديث لـ "سرايا" اليوم الخميس إن العامل المادي أصبح دافعا لعملية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة التيك توك وتحديداً فئة الشباب الذين استطاعوا جذب أكبر عدد ممكن من المعجبين والمتابعين.
وأشار الخزاعي الى أن أضرار هذا التطبيق تكمن في إشغال الشباب والمتابعين بقضايا في كثير منها غير مهمة وليست جديرة بتسليط الضوء عليها.
ودعا الى أن يكون المضمون هادفا، ليس فقط للضحك والتسلية، حيث أن ما كون الرسالة تعبيرية هادفة بعيدا عن السعي فقط وراء الشهرة والاعلان وتقديم النفس وحب الظهور.
ونوه الى وجود العديد من السلبيات لهذا التطبيق، باستخدامات الصور والألفاظ الخادشة، لكن الأولى أن يكون هناك توعية للشباب حتى لا يكون هناك نوع من الإدمان أو بث مقاطع مسيئة يتم تبادلها مع الآخرين.
وحذر الخزاعي من خطورة المحتوى المنافي للأخلاق على الأطفال، مشيرا الى أنه يزرع فيهم قيم وعادات تتنافى مع العاداتو القيم الأردنية والعربية.
وونصح الشباب بتقديم محتوى واع ومهم يعبر عن احتياجات الشباب وتطلعاتهم وآمالهم، ويحكي عن انجازاتهم، كذلك تسليط الضوء على الثقافة والأدب والأفكار الجديدة بالجوانب العلمية.
ولفت الى أن محتويات هذا التطبيق سريعة في العرض، بمعنى أنه لا يتطلب من المتابع وقتا طويلا في المتابعة، سواء بجوانب المرح والتسليه وتركيب المقاطع والصور والتشويق.