24-11-2022 04:43 PM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
لا شك أن الثوابت التي صنعتها قطر على امتداد عمرها القصير ، تجبر كل كاتب وباحث، ان يشير بكل قوة وثقة وقناعة، بان ما فعلته هذه الدولة الصغيرة مساحةً والكثيرة موارداً، منذ تاسيسها، وهي ثوابت وأفعال تحسب لها وتسجل بتاريخها من قبل العالم العربي والأجنبي، ولعل المقام لا يتسع هنا إلى الكلام عن هذه الثوابت جميعها، ولعله من الافضل ان نتطرق الى بعض هذه الثوابت التي يصعب على المنكر انكارها،
ولنبدأ بتأسيس قناة اخبارية (الجزيرة) تلك القناة التي قد نختلف معها في بعض الأمور السياسي، لكننا لا نختلف معها البتة في مهنيتها تلك المهنية التي تجاوزت الإعلام الغربي، خبرات وتغطية لاغلب أحداث العالم بل تفوقت على اكثر وسائل الإعلام الاكثر شهرة والاكثر خبرة، بل لقد أصبحت هذه الوسائل الاعلامية تنقل الاخبار عنها كمصدر موثوق، وقد جمعت لديها أبرز خبرات الاعلامين العرب، كما إتجهت الى منحنيات عدة في الاخبار، فنشطت في الاعلام الرياضي أيضا وغطت مساحات شاسعة ومهمة وأصبح العالم يرقب الاخبار والتقارير منها، وقد عزز ذلك مصداقيتها وحرفيتها في تغطيتة هذه الأحداث، كما غطت الأحداث بلغات مختلفة، بمعنى انها توجهت إلى شعوب الارض في كافة اصقاع العالم، كما انها توجهت ولم تغفل عن البعد الثقافي الذي ينشده المثقفين والناس جميعا، فاستحدثت (وثائقية الجزيرة) تلك الوثائقية التي شملت كل مناحي المعرفة، فأصبح المتابع لا تمل من متابعتها لتنوع طرحها واختلاف وتعدده، وإما مساعدتها المادية للشان الفلسطيني، في كل المعارك مع العدو الصهيوني، واعادة اعمار ما دمره هذا الاحتلال في هذه الحروب المتعددة، وايضا تزويدهم بالنفط بشكل منتظم لاكمال ما يحتاجه تحديدا قطاع غزة، لتسير أمور الحياة اليومية، وايضا الدعم المادي الذي سد رواتب المقاتلين والموظفين في القطاع،
وكانت المحطة الاخيرة التي قلبت فيها الموازين، وادخدلت إلى المونديال العالمي الكوري فقرات لم يفكر بها احد من قبل ، إذ مزجت الدين والاخلاق بالرياضة ولاننا نحن المسلمون مقموعن ومسلوبي الحق من الإعلام العالمي المسيس، فوجدها النظام الشاب في قطر، فرصة لتغير الصورة الذهنية السيئة التي صنعها الإعلام العالمي عن الإسلام والمسلمين، وجدتها فرصة مواتية لغيرها واظها الإسلام والمسلمين على حقيقتهم الغراء السمحة، التي تدعو للانسانية وتحارب من اجلها، وجاء ذلك بنشاطات تحسد عليها هذه القيادة الفذة التي لم تجامل احدا في قناعاتها وعقيدتها فكان هذا المونديال مختلف عن كل ما سبق ويلحق، وخدم الدين والمسلمين بكل قوة وشجاعة قل نظيرها، ونتمنى أن تأخذ حذوها وتعيد هذه التجربة التي تسجل لقطر بماء الذهب، دولا تملك ماديات مشابة
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-11-2022 04:43 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |