حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2696

زيارة الفرصة الاخيرة ..

زيارة الفرصة الاخيرة ..

زيارة الفرصة الاخيرة  ..

26-11-2022 09:06 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي الدلايكة
زيارة جلالة الملك الأخيرة لمجلس الوزراء والرسائل التي أطلقها جلالته والتي هي اصلاحية بامتياز ليست موجهة للحكومة بعينها فقط وإنما هي لكافة مؤسسات الدولة والشعب الأردني عموما ...
فهي توجيه للتنفيذ والرقابة والمحاسبة وهي ايذان بالبدء بنهج جديد من الإدارة العامة والذي هو الأساس وما يبنى علية من اقتصاد وسياسة واجتماع الإدارة التي تبنى على الكفاءة والاقتدار والبعد عن الواسطة والمحسوبية والشللية الإدارة التي تحكم النظام المالي وتضبط الإنفاق وترشده الإدارة التي تغلق جميع المنافذ أمام الفساد وهدر المال العام الذي أصبح يؤرق الجميع الإدارة التي تنهي جميع أشكال البيروقراطية التي قتلت الإبداع والإنجاز الإدارة التي تنطلق من اللامركزية بشكلها ومرادها الحقيقي الإدارة في العمل الميداني والتواصل مع المواطنين في مواقعهم وهي الأساس في كشف الخلل مبكرا ومعالجته وهي ما تضمن تغذية راجعة حقيقية يستند عليها المسؤول في تقيم اداء من يعملون بمعيته والمؤسسة التي يرأسها الإدارة التي تجيد الثواب لمن أجاد والعقاب لمن اخفق الإدارة التي تخلق بيئة مناسبة ومنافسة للاستثمار والمستثمرين الإدارة التي تكون السبب الرئيسي في التحفيز الاقتصادي كل ذلك وغيره الكثير الكثير ....
هذة الزيارة التي تميزت عن سابقاتها بأنها حددت المطلوب القيام به خلال الفترة المقبلة وربطت الإنجاز بفترة زمنية محددة وهذا يعني جدية المتابعة واهميتها نتيجة للجدية والاهمية القصوى للوصول للهدف المنشود والذي طال انتظاره والذي شكك به البعض وكثر القيل والقال حوله وهو الإصلاح بشتى صوره وأشكاله....
هي رسالها مهمة تحمل الكثير من الجديد للجميع وعلى الجميع التعامل معها بكل جدية ومهنية وحرفية فجلالة الملك عبر بلسان حال الشعب الأردني عن الحاجة الى ترجمة ما قيل وما شرع بخصوص الاصلاح على أرض الواقع والى ضرورة الانطلاق الفعلي بهذة المسيرة بخطوات واثقة إلى الأمام وان لا ندع للشك والاحباط والمحبطين مكانا بيننا ولا منفذا يلجون من خلاله لتحقيق مآربهم ومقاصدهم ....فالحكومة هي المعني الأول من خلال اذرعها بالتحرك الفوري وفتح جميع الآفاق أمام العمل والإنجاز وكذلك مجلس الأمة بشقية أن يكون العون والشريك الحقيقي من خلال الرقابة الحقيقية والفاعلة على التنفيذ بعد أن أنهى التشريع وان يبتعد عن الاثارة والشعبوية والاهتمامات الشخصية وكل ما ينغص ويربك ويعيق العمل...
أما الشعب الأردني من شتى الأصول والمنابت علينا أن ندرك أن هذة فرصة تاريخية قد لا تتكرر مرة أخرى لذلك علينا أن نحرص شديد الحرص على الاستفادة منها علينا أن نتعامل مع مجريات الأحداث بواقعية ومنطقية وشفافية وان نؤسس لانطلاقة جديدة متينة في الدولة الاردنية حيث لا مجال أمامنا غير ذلك في هذا العالم المطرب الذي بات تحكمه المتغيرات الغير منضبطه والذي سادت به المصالح الضيقة وانقلبت القيم وتبدلت فلا اعتبار الا للقوة والاقتصادية اهمها واصبحت الصراعات تتم بالوكالة وأصبح الغذاء والطاقة عنصر رئيسي من عناصر الحسم فيها واصبحت السياسة والعلاقات الدولية لعبة مصالح ومقايضات...لذلك أمام ذلك كله علينا أن نعي عظم التحدي القادم وعلينا أن ندرك ونحدد كيف يجب أن نكون لنكون كما نريد وليس كما يريدون وان نستثمر في القوة السياسية والعلاقات الدولية وقوة الحجة والخطاب الذي يمتلكه جلالة الملك والذي حتما سيعطي أيضا دفعة قوية لمسيرتنا التي نريد ...
علينا جميعا أن لا نخذل الملك فيما يريد وما يستشرفه للدولة الاردنية ومن حرصه على مكانتنا اقليميا ودوليا حيث أن تحقيق الإصلاحات سيعطي دفعة قوية سياسيا واقتصاديا تمكنا من مواجهة ما يحاك وما يخطط له وتمكنا من المحافظة على ثوابت الدولة الاردنية التي طالما دافع ونافح من أجلها جلالة الملك هذة الثوابت التي يلتقي عليها جميع الأردنيين وهي التي تعزز جبهتنا الداخلية وصمودها خلف القيادة الهاشمية الحكيمة وهي العنوان الرئيس لسياسة الدولة الاردنية في خطابها ودبلوماسية تعاملاتها الدولية








طباعة
  • المشاهدات: 2696
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
26-11-2022 09:06 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم