حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 26301

ارتفاعات مقلقة لغازات ضارة في المملكة

ارتفاعات مقلقة لغازات ضارة في المملكة

ارتفاعات مقلقة لغازات ضارة في المملكة

28-11-2022 08:16 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سجلت عدد من محطات الرصد في المملكة ارتفاعاً في المعدل السنوي لغازات ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين عن الحد المسموح به في القاعدة الفنية الأردنية لنوعية محيط الهواء خلال العام الماضي.


وبحسب تقرير مراقبة نوعية الهواء في المملكة للعام 2021، فإن “التجاوزات في الحد اليومي والسنوي للجسيمات العالقة في الهواء، والتي يقل قطرها عن/ أو يساوي 2.5 ميكرون، و 10 ميكرون كانت متذبذبة بين الارتفاع والانخفاض بين مواقع الرصد، خلال العام الماضي”.


وأظهرت نتائج التقرير، الذي نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة البيئة ارتفاعا في المعدل السنوي لغاز ثاني أكسيد الكبريت في موقع الرصد في مبنى بلدية الرصيفة، وبشكل طفيف خلال العام الماضي، عن الحد المسموح به في القاعدة الفنية الأردنية، بينما لم يطرأ تغيير على المعدلات السنوية لغاز ثاني أكسيد النيتروجين في الفترة ذاتها.


وثاني أكسيد الكبريت ذو الصّيغة الكيميائيّة (so2) هو غاز ملوّث للهواء، ينتج عن حرق الوقود الأحفوري، بما في ذلك الفحم والنّفط والغاز، بحيث يزيد استنشاقه من خطر التّعرّض لمشاكل صحيّة كالسّكتة الدّماغيّة، وأمراض القلب، والرّبو وسرطان الرّئة والوفاة المبكّرة، وفق منظمة غرينبيس.


ولوجود “خلل فني في جهاز الرصد في ذلك الموقع لم يتم رصد الجسيمات العالقة في الهواء والتي يقل قطرها، أو يساوي 10 ميكرون، ولأكثر من 25 % من العام الماضي، إلا أن عدد التجاوزات بلغ 33 تجاوزاً للحد اليومي المنصوص عليه في القاعدة الفنية لنوعية الهواء المحيط”، وفق التقرير الذي أعده مركز المياه والبيئة والتغير المناخي في الجمعية العلمية الملكية لصالح وزارة البيئة.


والجسيمات الدقيقة العالقة PM10، هي الدقائق العالقة القابلة للاستنشاق، وتكون بقطر أقل من أو تساوي 10 ميكروميتر، وكلما كانت الجسيمات أصغر تزداد إمكانية وصولها إلى داخل الرئتين، وتنتشر هذه الجسيمات العالقة في الهواء، وتدخل إلى جسم الإنسان من خلال التنفس، وتؤثر إما مباشرة على الجسم أو من خلال الامتصاص في الدم.
وسجل موقع الرصد في المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي في البقعة “ارتفاعاً في المعدلات السنوية لـغازات ثاني أكسيد الكبريت، وأكسيد النيتروجين خلال العام الماضي، وبصورة طفيفة، كما لم يطرأ تغيير على المعدل السنوي لغاز كبريتيد الهيدروجين”.


ويعد غاز أكسيد النيتروجين بكل أنواعه ساما وضارا؛ إذ يمكن أن يؤدي إلى تهيج العين والجهاز التنفسي، والإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية.


وتنتج غازات أكسيد النيتروجين كمنتجات ثانوية غير مرغوب بها في محركات احتراق الوقود في السيارات، خاصة في محركات الديزل، وأيضا من عملية حرق الفحم والنفط والغاز، والخشب، والنفايات.


وفي الوقت نفسه “انخفض المعدل السنوي للجسيمات بقطر يقل عن أو يساوي 2.5 ميكرون خلال العام الماضي عن الحد المنصوص عليه في القاعدة الفنية الأردنية، حيث بلغ عدد التجاوزات اليومية المسجلة 11 تجاوزاً”.


والـPM 2.5 هي جسيمات مجهرية يصل عرضها إلى 2.5 ميكرون، ويقل قطرها 30 مرة عن قطر شعرة الإنسان، وعندما ترتفع مستوياتها، تشكل هذه الجسيمات ضبابا في الجو، وتدخل إلى الجهاز التنفسي للإنسان وتنفذ إلى رئتيه، ويطلق عليها القاتل الصامت، بحسب تعريفات البنك الدولي.


وفي موقع الرصد الواقع في مبنى قسم حماية البيئة، في بلدية الجيزة الجديدة “انخفض المعدل السنوي للجسيمات بقطر يقل عن أو يساوي 10 ميكرون، بشكل طفيف خلال العام الماضي، إذ بلغت عدد التجاوزات اليومية 43 تجاوزاً”، وفق نتائج الدراسة ذاتها.


كما “ارتفع المعدل السنوي لغاز ثاني أكسيد النيتروجين بصورة طفيفة، مقابل انخفاض سجله موقع الرصد في نسب غاز ثاني أكسيد الكبريت في العام الماضي”.


وبينت نتائج المراقبة في موقع الرصد الواقع على الحد بين الحاتمية والموقر أن مستويات غازي ثاني أكسيد الكبريت، وثاني أكسيد النيتروجين ارتفعت خلال العام الماضي بشكل طفيف مقارنة بالفترات الماضية.


في حين سجلت مستويات الجسيمات العالقة في الهواء بقطر يقل عن أو يساوي 10 ميكرون في موقع الرصد في مبنى بلدية الخالدية “ارتفاعاً واضحاً خلال العام الماضي، إذ وصل عدد التجاوزات اليومية إالى 44 عن الحد المنصوص عليه في القاعدة الفنية المحلية.


ولم يتم تسجيل أي تجاوز للمعدلات السنوية لغاز ثاني أكسيد النيتروجين، وغاز ثاني أكسيد الكبريت، في حين ارتفعت مستويات غاز الأمونيا المسجلة في موقع الرصد ذاته.


وأوصت الدراسة بالاستمرار في مراقبة نوعية الهواء في مناطق الرصد الحالية، وزيادة المناطق المغطاة لتشمل أراضي المملكة ضمن شبكة رصد وطنية، لما لذلك من أهمية في تحديد المناطق المعرضة لتلوث الهواء، وتنفيذ الإجراءات التي من شأنها الحد من تجاوز تراكيز الملوثات لحدود المواصفة الوطنية.


كما شددت على “توسع دائرة الرصد من حيث عدد الملوثات المرصودة، حيث إن ذلك يساعد في تقدير مساهمة الانبعاثات الصادرة من احتراق الوقود في المركبات على مستويات جسيمات الهواء في المحيط”.


ومن بين التوصيات كذلك “تنفيذ استراتيجيات ومبادئ الاقتصاد الدوار، وكفاءة استهلاك الموارد في جميع القطاعات خاصة في النقل، والصناعة، ومعالجة النفايات لتقليل انبعاثات لملوثات من مصادرها”.


الغد











طباعة
  • المشاهدات: 26301
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
28-11-2022 08:16 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم