بقلم :

     يجتهد الانسان في اتخاذ   قرار في   شأن   " ما " على أمل انه   يحقق شيئا مفرحا ً ..   لنفسه .. لاسرته ... لمجتمعه ... وفي ضوء التنفيذ ... يندم على ما فعل كون " القمرة لم تأتي كما اشتهى الساري " ... يكرر المغلوب على أمره المحاولة مرة ومرة باجتهادات اخرى   وهكذا ... ليجد نفسه وقد تراكمت عليه " البلاوي " .

      ادارة شؤون الحياة ..... اصبحت في   غاية الصعوبة .... مداخيل   محدودة.... وبالتالي صعوبة تواجه " كثيرون "   لتوفير الحد الادني من متطلبات المعيشة .... فبالمرصاد التضخم الاقتصادي   " الغول " الذي يمطرنا بوابل نيرانه الحارقة .

    نقف حيارى أمام هذا   الواقع الصعب .... تسائلات في النفس لا اجابات لها ... فالحكومة مشكورة زادت رواتبنا بقدر ٍ من " قِدر الوطن "   لكن الغول الجشع...   لم يفزع بل ازداد قوة فلهف بومضة تلك الزيادة ..!!!

     كيف بنا وقد " تورطنا "   ان نمنع عن اطفالنا ما اعتادوا عليه وان نرعاهم ليكملوا تعليمهم   ليتحقق ما كنا نأمله منهم   في مستقبل واعد ....وقد تضاعفت اثمان واجور كل " الاساسيات " ... سندويش الفلافل .. اجور النقل ... التدفئة ... الاغذية ... الملابس ...الادوية ...   وما زلنا نعاني الأمرين لتأمينهم بالرسوم الجامعية .

     ورطة ما بعدها ورطة فرضتها علينا عوامل خارجية ... واخرى من صنع أيدينا ... غياب الاستراتيجيات وتسيب وترهل وهدر في الانفاق العام وتغول الواسطة والمحسوبية والشللية ..الخ    .. فهل نحن قادرون على   تصويب مسيرتنا بمعالجة العوامل الداخلية