28-11-2022 11:07 AM
سرايا - أثارت فتوى أطلقها أحد مشايخ السلفية في مصر تحظر مشاهدة مباريات كأس العالم باعتبارها إهداراً للمال والوقت، الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع دار الإفتاء المصرية، الأحد 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، للتدخل وحسم الأمر.
حيث قال الدكتور يونس مخيون، رئيس مجلس شيوخ حزب النور السلفي، حالة من الجدل بعد أن أطلق فتوى قال فيها إن لعب كرة القدم هو إهدار للوقت والعمر، وفيها قلب للموازين وخلط للمفاهيم، وصرف للناس عما ينفع.
أضاف، خلال فيديو عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل، يرد فيه على حكم مشاهدة مباريات كأس العالم، قائلاً: إن الوقت هو رأس مال المسلم، والأوقات والساعات الضائعة سيحاسب عليها المسلم. وتساءل ما هي الفائدة التي تعود على المشاهد أو المتابع من مشاهدة مباريات كرة القدم؟
كما قال مخيون إن كرة القدم هي قلب للموازين، وهناك أناس يتخذون فلاناً قدوة ويفتخرون به، وممكن أن يكون هذا الشخص عدواً للدين، مثل: ميسي مثلاً، حسب تعبيره.
من جانبها ردت دار الإفتاء المصرية على الفتوى بحسم، وأكدت أن مشاهدة مباريات كأس العالم مباحة ومشروعة.
حيث قال خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن مشاهدة مباريات كرة القدم، وهي إحدى الألعاب الرياضية، شيء معتبر في الإسلام، والنبي مارس الرياضة مع أصحابه وزوجته عائشة، موضحاً أن الكرة شأن رياضي يقوي الجسد والعقل.
كما أشار إلى أن كرة القدم ليست حراماً، وإنما مفيدة وتسهم في التعرف على الثقافات الأخرى، مؤكداً أنه لا يملك أحد الحكم على أحد من خلق الله بأنهم أسفل السافلين مثلما وصف مخيون اللاعبين، مضيفاً أن من يريد النجاح في أي مجال من مجالات الحياة عليه النظر إلى قصص الناجحين، وهذا لا يؤثر على تدينهم.