حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3125

"دولة الشهيد وصفي التل"

"دولة الشهيد وصفي التل"

"دولة الشهيد وصفي التل"

01-12-2022 02:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور هيثم الربابعة
ومن المؤمنين رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"” صدق الله العظيم.

توافق اليوم ذكرى إستشهاد دولة رئيس الوزراء وصفي التل الذي اغتيل في القاهرة أثناء مشاركته في إجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك.
دولة الشهيد وصفي التل رئيس بمرتبة شهيد، ومواطن بمرتبة منتمٍ، ومسؤول بمرتبة مخلص، وزعيم بمرتبة ملتزم، وزاهد بلباس تقي، ورجل بقياس اصعب التحديات التي مرت على البلاد.

وكان جندياً شجاعاً محترفاً يعشق رفاق السلاح والنضال والجهاد، ويعتز ويفاخر ببطولاتهم، ويؤمن بالمقاومة الشريفة الصادقة التي توجه حرابها ضد العدو المحتل، مثلما يؤمن بدولة المؤسسات والقانون، ويحترم العرف العشائري الإيجابي الذي يجسد أسمى معاني الرجولة والإباء والحكمة ليستعين به في حلّ بعض القضايا والإشكالات، وليكون رديفاً لمؤسسات الدولة وصمام الأمن والأمان لاستقرار الوطن وصون منجزاته.

إن دولة الشهيد وصفي التل اتصف بالحكمة والحزم والشجاعة والقدرة على إستشراف المستقبل ببصيرة نافذة، متواضعا جنديا في ميادين الشرف والرجولة والكفاح، منافحا عن قضايا الأمة، مؤمنا بعدالة القضية الفلسطينية وفي كفاحها ومقاومتها المشروعة ضد الاحتلال.
وامتاز المرحوم بإيمانه بالعمل العربي المشترك والتصدي للأخطار التي واجهت الأمة العربية، ودعمه لكفاح الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير أرضه ووطنه.
إن استذكار شهيدنا البطل ومواقفه المدافعة عن الحق العربي في فلسطين، فإنما نستذكر إستقامته، ونزاهته، وبسالته، وجسارته، وأمانته، وهي مناقب تستحق منا أن نقتدي بسيرته العطرة فكرا ومنهجا وسلوكا، ليكون أردننا قويا منيعا آمنا مستقرا.

صعد شهيدا وكتب بالدم وصيته, وهو يدفع ضريبة الموقف والإنتماء .. لم يترك إستثمارات واملاكا وشركات وإمتيازات, بل ترك خوابي يعمرها طهر الأعمال والبصمات والعطاء, حتى قلنا أن "وصفي" هو "الاردن".. ببنكه المركزي وجامعته الأم وتلفزيونه الوطني, كان المنصب في عرفه وسيلة لخدمة الناس, لا الإثراء على حساب الأكثرية من شعب لا يجد القليه!!.

وصفي الذي لامست بصمات عطائك جغرافيا الوطن, بمحافظاته ومدنه وقراه و باديته, حتى كنت تحسبه كركيا او مقدسيا, وتظنه بلقاويا او معانيا .. لكنه على علاته .. اربدي اللون .. حوراني!! تنطق الحروف, وتشرق الكلمات بفروسية... رماحك غير مسنونة..ودرب الحر كدرب وصفي غير مأمونة .

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي








طباعة
  • المشاهدات: 3125
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
01-12-2022 02:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم