03-12-2022 09:19 PM
سرايا - أكد رئيس جمعية مستثمري الدواجن المهندس عبد الشكور جمجوم أن الطلب على الدجاج ما يزال يشهد تراجعا بنسبة 30 بالمئة عن المعدل الطبيعي يرافقه ارتفاعا في كلف الإنتاج انعكست على المزارعين.
وفي تصريح له بين أن الفترة التي تلت موسم الصيف تشهد انخفاضا في الطلب لم يعتاده القطاع منذ سنوات وهي الأسوا في ضعف الاستهلاك لهذا الصنف الغذائي الهام.
ولفت إلى أن حدوث وفرة في المعروض وزيادة في حجم الإنتاج المحلي من الدجاج يتعارض مع ضعف القدرة الشرائية وتبدل الأولويات وأثرها على على طبيعة الانفاق الاستهلاكي برمته ما ينعكس سلبا على المزارعين بخسائر كبيرة؛ ويضطرهم لبيع الدجاج بأقل من سعر التكلفة.
ويعاود التأكيد أن ارتفاع مدخلات الإنتاج ما تزال عالية على المزارعين من أعلاف وما يرتبط بها من مستلزمات قطاع الدواجن.
ورجح إستقرار أسعار الدجاج إلى انخفاض حتى نهاية العام وهي مرتبطة باستمرار ضعف القوة الشرائية للمستهلكين؛ لافتا إلى أن العرض والطلب يتحكمان في أسعار السلع انخفاضا أو ارتفاعا ليس في قطاع الدجاج بكل مختلف المواد الغذائية.
ونبه إلى أن دخول موسم الشتاء يضاعف كلف الإنتاج على المزارعين خلافا لموسم الصيف لتوفير التدفئة الخاصة بالدجاج في المزارع التي تعتمد على الديزل والغاز.
ويستدرك بالقول؛ الاستمرار في نهج رفع المحروقات ُيسهم في إضعاف القوة الشرائية للمستهلك الذي بات يُقنن مشترياته من مختلف الاحتياجات لتلائم دخله المتآكل.
ولاحظ تحسن الطلب على بيض المائدة بنسبة 25 بالمئة نتيجة دخول الاجواء والباردة والتي تشهد طلب جيد كما هو معتاد من كل عام.
ولفت إلى استقرار أسعار بيض المائدة في السوق المحلية؛ حيث راوح سعر "الطبق" من 2.50-3 دنانير حسب موقع البيع.
وبين أن الأمن الغذائي المحلي مرتبط بضرورة تخفيض الضرائب وتخفيف الكلف الإنتاجية.
وجدد جمجوم مطالبه بإلغاء ضريبة الخمسة بالمئة المفروضة على القطاع أو تجميدها لحال عودة اسعار الاعلاف لسابق عهدها ما قبل الازمة الروسية الاوكرانية.
كما طالب بضرورة تنظيم القطاع عبر تحديد الكميات للمنتجين بما يتلاءم مع الإحتياج المحلي لضمان إستمرارية الإنتاج المستقلبي وتحقيق الأرباح التي تمكّنهم من استمرار العمل في القطاع.
ونبه إلى أن الإنتاج المحلي اليومي كبير يرافقه زيادة التكاليف، والتى تشمل أجور العمال والكهرباء والإيجارات ويرافقه قدرة الشرائية ضعيفة وإقبال متوسط جميعها أمور تسهم بخسائر كبرى لدى بعض المربين وحتى الشركات الكبرى.
وأكد جمجوم أن الخسارة لا تلحق فقط بالمنتجين، وإنما "هي شبكة مترابطة من المنتجين والموزعين ومحلات البيع المباشر والمطاعم وسلاسل النقل والتزويد وغيرها من الجهات المرتبط عملها بإنتاج الدواجن".
وقدّر جمجوم، مجموع الاستهلاك اليومي الاعتيادي للمملكة بنحو 600 ألف طير دجاج ونحو 4 ملايين بيضة.
وبين أن الانتاج اليومي الاعتيادي للدجاج والبيض يغطي الاحتياج المحلي بنسبة 120 بالمئة.
وأوضح استقرار أسعار الدجاج في الأسواق المحلية حيث يباع الطازج منها بـ2.40 دينار للكيلو غرام الواحد ودجاج النتافات بـ1.65 قرش للكيلو غرام الواحد.
وفقا لجمجوم يوجد بالمملكة 1800 مزرعة دجاج تتوزع بين لاحم وبياض من بينهم 8 مشاريع كبيرة لتربية وإنتاج الدواجن.