04-12-2022 08:49 AM
بقلم : عبدالهادي راجي المجالي
في كأس العالم الحالي, فازت فلسطين... مع أنها لم تلعب في المونديال, ولكن العلم كان حاضرا في كل المدرجات, وكل لقاء كانت تجريه (البين سبورت).. لابد أن تظهر اللكنة الفلسطينية.. وحين ينشر التلفاز صورا من سوق واقف, لابد أن تشاهد مشجعة أو مشجعا لف عنقه بالشماغ الفلسطيني.. بالمقابل لم يفلح تلفاز إسرائيل في اجراء مقابلة واحدة مع مشجع عربي.
فلسطين فازت.. لأن المغاربة رفعوا أعلامها مع علم المغرب, فازت لأن (التوانسة) أيضا أصروا أن يقتحموا الملعب, ويلوح أحد المشجعين بالعلم الفلسطيني.. وفي مباريات المنتخب السعودي حضر العلم وحضرت فلسطين.. هي لعبت في كل المباريات دون أن يكون لها فريق.
الغريب أن أحد نجوم السوشيال ميديا عرض حلقة, من سوق واقف عن أنواع الأطعمة التي تقدم هناك.. فحضر المسخن، فلسطين في المطبخ وعلى المدرجات وفي التلفاز.. وفي الأصوات التي تصدر وفي عيون الأطفال، وفي إضاءة الملعب... في لهجة المذيع واندفاع المذيعة..
في مهرجانات التسوق أيضا يحضر التطريز الفلسطيني, وفي الحديث عن الأبنية يحضر الحجر النابلسي.. وفي الحديث أيضا عن الملاعب يحضر العقل والمهندس الفلسطيني, وحين نتحدث عن الغناء تطل سناء موسى من هناك من الدوحة, وتعيد إحياء التراث الفلسطيني عبر غناء (الشلعيات)..
فازت فلسطين وتأهلت لدور ال 16.. فازت النساء الفلسطينيات هناك, أيضا لأنهن لم يقمن بلوي اللسان والتحدث للإعلام باللغة الإنجليزية, بل قمن بتطويع اللسان كي يتحدث باللكنة الفلاحية دون غيرها... فلسطين ستتأهل أيضا لدور ال 8... لأن الشباب الذين يعملون في قطر, حين عرضوا يومياتهم في المونديال على السوشيال ميديا والتك توك..عرضوها بعلم فلسطيني يلف الرقبة.. وبرفع شارة النصر, وصورة الأقصى.. ستتأهل فلسطين للدور النهائي أيضا، هي لم تنفق على الدعاية فلسا واحدا.. لأن كل مساحات الإعلانات كلها لاتساوي مساحة وطن في القلب...
المونديال جعل الفرق العربية تخرج مبكرا، لكن فلسطين دوما تتأهل للدور النهائي.. هي لا تغادر القلب والعقل, بنت في قلب كل عربي ملعبا لها.. وفي ذهن كل غيور بنت مدرجا للفداء والشهداء..
للعلم.. في قطر كان العلم الفلسطيني هو الأكثر ظهورا والأكثر تداولا، وفلسطين ستبقى بطلة كأس العالم في الشهداء.. وهل يوجد بطولة في الدنيا اسمى وأغلى من دم الشهيد؟.
لا أظن ذلك..
Abdelhadi18@yahoo.com
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-12-2022 08:49 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |