04-12-2022 01:10 PM
بقلم : علي الشريف
اعتقد ان الذي اختار اجراء حوار مع دولة رئيس الوزراء او اقترح ان يظهر دولة الرئيس على شاشة التلفزيون متحدثا للشعب قد وضع الرئيس امام حالة من التنمر الشعبي غير مسبوقة بل انه ورطه دون ان يدرك ذلك لا من اختار ولا الرئيس الذي وافق.
مرد ذلك هو سوء اختيار التوقيت فلا يمكن ان يكون هناك حوارا في ظل التفات الكوكب بأكمله نحو بطولة كاس العالم وما يحدث بها من مفارقات غريبة واكشن اغرب وكما اعلم فان من اهم عوامل نجاح اي حوار صحفي هو اختيار التوقيت المناسب والحدث المناسب .
والامر الثاني هو محاولة مجري الحوار بان يدخل الى الحدث الاهم وهو كاس العالم ليضع الرئيس امام موقف شعبي من التنمر لا يحسد عليه فمنذ اعلن تشجيعه للبرازيل انهزمت البرازيل .
اما الاغرب فحديث الرئيس انه رياضي كان يلعب حارس مرمى مع فريق اسمه الرعد وهنا كانت نقطة التغير فهل الرئيس اختار الاسم ام ان ثمة من قال له ان يختار الاسم ليورطه ايضا بالسنة الناس .
انا لا اريد انتقاد الرئيس فهو له الحق بالظهور الاعلامي وطرح برامجه والحديث عن انجازات الحكومة ان كان لها انجازات غير حراسة المرمى ولكن نقدي موجه بالقدة والميزان الى مستشاري الرئيس الذين على ما يبدوا لا يستشارون او انهم لا يحسنون المشورة .
ونقدي ايضا للمذيع او المحاور مع احترامي له فهو لم يستطع اختيار الوقت المناسب ولا الحدث الذي يستوجب حوارا متلفز مع رئيس الوزراء ولم يستطع بالاصل تليية رغبة الشعب بسماع ما يهم فالقصة كلها الايام الجميلة التي لم ولن تاتي وفريق الرعد وحراسة المرمى .
كان من الاوجب ان لا يظهر الريس في حوار لن يتابعه احد في ظل حدث يعتبر اهم .. وكان من الاوجب ان يتم اختيار الوقت الصحيح واختيار محور الحديث بعناية فائقة وان يتدخل مستشارو الريس في الوقت المناسب بحيث لا يكون الحوار في بث مباشر انما يكون تسجيلا .
الاهم من ذلك ان يتم صناعة خبر من خلال الحوار ولكن الخبر الذي تم صناعته هو ان الرئيس كان حارس مرمى لفريق غير موجود اسمه على الكوكب فطغت هذه الجزيئية على كل شيء في الحوار.
انصح دولة الرئيس ان يكون اي حوار قادم معد سلفا وواضح المعالم ومحدد الهدف وموجه بشكله الصحيح للحديث بقضية تهم الناس لا مجرد كلام يضعه موضع تنمر الناس .
وبكل صراحة فان الاردن الذي كان ذات يوم منارة اعلامية صحفيه بات يفتقد للقدرات التي تستطيع اجراء حوار او لقاء مع مسؤول بل انه بات يفتقد لإعلام مهني فإعلامنا للأسف اصبح يتنقل بين الميرمية والخوخ والقطايف واما هم الناس والوطن فكله يسقط امام الاستعراض الفاضح.
واكبر دليل ان كل اعلامنا لم يستطع للان ان يحدث اي تأثير خارجي بل انه يتاثر سلبا بكل شيء خارجي ومدى تأثيره اصبح بان يضع المسؤول موضع تنمر كبير في ظل اعلام بديل بات يعكس مزاج الناس بكل بساطة.
دولة الرئيس سيبك من فريق الرعد والايام الجميلة التي ولم لن تاتي ونصيحة لوجه الله شوف سعر الكاز بالشتوية لا يغرنك صمت الناس فهم خرجوا من ثيابهم ..وان خرجوا من بيوتهم لن يعودوا ابدا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-12-2022 01:10 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |