04-12-2022 03:56 PM
بقلم : د.عبدالكريم الشطناوي
السلام السلام السلام!!!
كلمة تتردد على كل شفة ولسان، تطرق مسامعنا.
وهي عنوان تحيتنا صبحنا ومسانا.
وعن أي سلام نبحث؟ وعن أي سلام نتحدث؟
فقد خلق الله الكون ومافيه من مخلوقات،وخلق الجن والإنس ليعبدون،خلق الله الإنسان من تراب،في أحسن تقويم،ثم جعله خليفة في الأرض،وخلق الجن من نار.
أسكن الله الإنسان في الجنة وأمر الملائكة بالسجود له، سجدوا إلا ابليس أبى واستكبر وكان من الكافرين،من هنا بدأت عداوة ابليس للإنسان، وحلًَت العداوة فلا وجود للسلام.
أسكن الله آدم وزوجه الجنة ونهاهما الإقتراب من شجرة (لم يُتفق على نوعها)إلا أن ابليس أوقعهما بالزلل،ثم بعد ذلك اخرجهما الله من الجنة أعداء لبعض (اهبطوا بعضكم لبعض عدو،ولكم في الأرض مستقر إلى حين)وقد تلقى آدم آيات من ربه فتاب عليه.
وبقي الشيطان يوسوس لهماثم حصل ماحصل بين إبنيّ آدم فأقدم قابيل على قتل أخيه هابيل.
ومما تقدم نجد أن العدوانية أزلية أبدية إلى أن يرث الله الأرض وما عليها،إلا أن الغرب المتصهين المتمسون والذي كان البادئ في غزو الشرق،ما برح يتغنى بالسلام ويطرح شعارات فضفاضة وهو بعيد عنها كل البعد متجاهلا ومحرفا ما في الكتب السماوية ويصر على ادعائه بأنه نصير الحق والسلام والقيم والمثل.
وها هو يتطاول على صورة الإنسان التي خلقها الله في أحسن تقويم فيشوه القيم التي فُطِر عليها ويبدل أدوار الجنسين(بالمثلية)في الحياة وينشر كل ما يسيئ للإنسان وكرامته.
وقد أسقط المونديال الرياضي في قطر ورقة التوت عن الغرب وخير شاهد على ذلك ما فعلته وزيرة الداخلية الألمانية حيث خلعت جاكيتها فظهر ما أخفته تحته(شعار المثلية)كماأن بعض محطات الغرب تحاول دس سمومهابنشر أخبار ملفقة كاذبة عن الحدث،ونشر كل ما يسيئ للعرب والمسلمين،وتقوم بعض جماهير الغرب بنشر بؤر الفساد وتشيع الفوضى،وجميعها لا تحترم أنظمةولاقوانين ولاقيم ولامُثُل في الدولةالمضيفة قطر الشقيقة.
ومن المضحك ما نراه من تهافت البعض على شبكات التواصل، يشكلون فرقا تحت مسميات عدة.
بل من المبكي أن تجد منها ما يتغنى بالسلام.
وبعد كل ما تقدم عن أي سلام نتحدث؟
عن سلام الشجعان والتخلي عن الأوطان؟وماذا حققت كل من كامب ديفيد،أوسلو وغيرها من هرولة دول الخليج لدولة الإحتلال من سلام؟
أو عن سلام بمفهوم الغرب،كما نراهم يمارسونه في قطر دون مراعاة لقيم وأنظمة وقوانين الدولة.
أو عن سلام يحقق للغرب نهب الخيرات واستعداء الشعوب؟
ويبقى السؤال أمام كل ما يحدث مطروحا على بعض المغرمين من العرب بما يسمى بالحضارة الغربية من أفراد وإعلاميين،ألم يئن الأوان لكم من صحوةوالعودةإلى رشدكم كفاكم هياماوضياعافي دنياكم من زيف ما تبعتموه.
يقولون المستحيلات ثلاثة: (الغول والعنقاء والخل الوفي) لكن أليس السلام مستحيلا رابعا؟وبعد أن أستعرضنا نشأة وتطور العدوانية،أليس السلام مغيبا منذ أن خلق الله الكون وما فيه من مخلوقات؟
إنَّ سلام أي أمة يكمن في قوتها وإن تغنت أمة بالسلام وهي ضعيفة فسلامها هو إستسلامها.
(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم.)
صدق الله العظيم.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-12-2022 03:56 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |