حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2644

قصيدة

قصيدة

قصيدة

04-12-2022 04:12 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أ.د. خليل الرفوع
" لغتي : إليك تراتيلي وأشرعتي"

طُوفي على القلبِ سبعًا إنه الحَرمُ
ورتِّليهِ قصيدًا يسْكُنِ الألمُ

جمالُ سحرِك فتَّانٌ بأوردتي
قد شفَّني البوحُ لمّا شفّني السقم

الله يعلم أني في الهوى طَرِبٌ
وللبيان خليلٌ غيمُه الدِّيم

هذا أنا عاشقٌ أسنُو بقافيتي
نبضًا شهيًّا أُداريهِ فيحتدم

إني أنا لغتي أصبو فتعشقَني
وفي الوِصال بَرَانا الكَلْمُ والكَلِم

يا من إليكِ تراتيلي وأشرعتي
رغمَ العواصفِ والأمواجُ تضطرم

فصحى اللسان بهاءً، في أسنَّتِها
جمرُ البيان وفي نيرانها النغم

أمَّ اللغاتِ وما شاختْ أنوثتُها
في العالمينَ وما ضاقت بها القِمم

ما زال فجرك مزدانًا بطلته
وغيرُها في غروب الدهر ينهدم

قد زانها الله في القرآن أوسمةً
تُتْلى وِسامًا وتتلو وسْمَها الأمم

بيني وبينكِ أحلامٌ يجددها
وجدٌ تَجافى على الأحشاء يأْتَمِم

يا خُلّةً في شِغاف الروح موطنُها
وفي الفؤاد طَواها الحِلْم والحُلُم

للِه درُّكِ ، ما ضنّت وما بخلتْ
للناطقين بها عُرْبٌ ولا عجم

يا أختَ يعربَ من قحطانَ أو مُضَر
طابتْ على غُرّة الأحساب تعتصم

البدرُ دونكِ لا نجمٌ يطاولها
في حُرمة الوحْي لا شيبٌ ولا هَرَم

شعري فِداؤك فالألفاظُ ما برحتْ
تحبو ابتهالا على خدّيكِ ترتسم

يزهو اللسان بماضيها وحاضرها
في كفِّه الغارُ أو في كفِّه القلم

سادت دهورًا وما اسودّت مكارمها
سودُ الذوائب ما ابيضّتْ لها لِمَم

يُهْدَى إليكِ رِضابُ الشعر قافيةً
في بوحِها الرّاحُ أو في بوحها النغم

يا رِعشةَ القلب إن فاضتْ غواربُها
في راحتيهِ شميمُ الروحِ يلتئم

أ.د.خليل عبد سالم الرفوع
الجامعة القاسمية








طباعة
  • المشاهدات: 2644
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
04-12-2022 04:12 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم