06-12-2022 10:19 AM
سرايا - احتفى محرك البحث الشهير جوجل اليوم الثلاثاء الموافق 6 ديسمبر بذكرى ميلاد الفنان الكويتي عبد حسين عبد الرضا، حيث وضع المحرك صورة تعبيرية للفنان الراحل على صفحة البحث الرئيسية.
وجاءت هذه الخطوة تكريمًا لمسيرة الفنان الراحل الفنية التي كانت زاخرة بالأعمال المميزة التي طبعت في ذاكرة المشاهد الخليجي والعربي.
الراحل في سطور
ولد الفنان الراحل عبد الحسين عبد الرضا في دروازة عبدالرزاق بفريج العوازم، في منطقة شرق عام 1939، لأب يعمل بحّارًا، وهو السابع من بين أخوته الأربعة عشر، وتلقى تعليمه في الكويت حتى مرحلة الثانوية العامة في مدرستي المباركية والأحمدية.
وعمل في وزارة الإرشاد والأنباء في قسم الطبع، ثم سافر في بعثة إلى مصر على نفقة الوزارة عام 1956 لتعلم فنون الطباعة، وفي عام 1961 سافر في بعثة إلى ألمانيا لاستكمال الدراسة في فنون الطباعة. وتدرج في الوظائف الحكومية حتى وصل إلى منصب مراقب عام قسم الطباعة في وزارة الإعلام عام 1959 إلى أن تقاعد في 30 سبتمبر 1979.
بداية مسيرته الفنية
يُعتبر الفنان عبدالحسين عبد الرضا من مؤسسي الحركة الفنية في الخليج، مع مجموعة من الفنانين، منهم: خالد النفيسي، وعلي المفيدي، وسعد الفرج، وإبراهيم الصلال، وغانم الصالح وغيرهم.
وكانت بداياته الفنية في أوائل ستينيات القرن العشرين، وتحديدًا في عام 1961، وذلك من خلال مسرحية صقر قريش بالفصحى، حيث كان بديلًا للممثل عدنان حسين، وأثبت نجاحه أمام أنظار المخرج زكي طليمات، وتوالت بعدها الأعمال من مسلسلات تلفزيونية ومسرحيات، لتنطلق معها الإنجازات والشهرة والجوائز وغيرها.
وقدّم أشهر المسلسلات الخليجية، ولعل أشهر هذه المسلسلات والتي لا تزال الرقم الأول بالخليج هو مسلسل "درب الزلق" مع سعد الفرج، وخالد النفيسي، وعبد العزيز النمش، وعلي المفيدي، وكذلك مسلسل "الأقدار" الذي كتبه بنفسه، وعلى جانب المسرح كانت له مسرحيات كثيرة أشهرها: "باي باي لندن"، و"بني صامت"، و"عزوبي السالمية"، و"على هامان يا فرعون"، وغيرها الكثير.
أعمال مسرحية من كتابته
قام الفنان الراحل بكتابة بعض أعماله المسرحية والتلفزيونية بنفسه منها: سيف العرب، وفرسان المناخ، وعزوبي السالمية، و30 يوم حب، وقاصد خير وغيرها.
عبد حسين ودخوله مجال الغناء والتأليف
خاض الفنان عبد حسين مجال التلحين والغناء والتأليف المسرحي والتلفزيوني وأصبح منتجًا. واشتهر بالشخصية الساخرة المرحة التي تنتقد وتسخر من الأوضاع العربية بقالب كوميدي. وهو أحد مؤسسي "فرقة المسرح العربي" عام 1961 و"فرقة المسرح الوطني" عام 1976، كما قام بعام 1979 بتأسيس "مسرح الفنون" كفرقة خاصة، وفي عام 1989 أسس "شركة مركز الفنون للإنتاج الفني والتوزيع". وكان قد قام في عام 1971 بتأسيس "شركة مطابع الأهرام".
كما اشتهر بجمال صوته وهذا ما أعطاه تميزًا عن بقية الفنانين في جيله، مما جعله يخوض تجربة "الأوبريتات" كأول فنان يقوم بعمل الأوبريتات التمثيلية الغنائية والتي لاقت نجاحًا كبيرًا، بالإضافة إلى أنه قام بالغناء ضمن أعماله التلفزيونية والمسرحية عندما كان العمل يستدعي ذلك.
أعماله الثنائية
قدم الفنان عبد حسين العديد من الثنائيات في الإذاعة والتلفزيون لعل أشهرها مع الفنان سعد الفرج، وكذلك مع الفنان خالد النفيسي، إلا أنّ بدايته مع الثنائيات كانت مع عبد العزيز النمش، ومحمد جابر، ومن أشهر الثنائيات التي قدمها كانت مع الفنانة سعاد عبد الله في عدد من الأوبريتات.
أزمات صحية تعرض لها الراحل
تعرض الراحل لعدة أزمات صحية، منها كانت بعام 2003 عندما تعرض لأزمة قلبية أثناء تصويره لمسلسل الحيالة نقل على إثرها إلى المستشفى وتبين إصابته بانسداد في الشرايين، سافر بعدها إلى لندن لإجراء جراحة عاجلة وعاد بعد شفائه لإكمال تصوير المسلسل. كما تعرض لأزمة حادة في عام 2005 إثر إصابته بجلطة في المخ أدخل على أثرها العناية المركزة بمستشفى مبارك الكبير ونقل بعدها للعلاج في ألمانيا. بعد الانتهاء من مسلسل العافور أجرى عمليتي قسطرة للقلب في لندن عام 2015. في يوم 9 أغسطس 2017 تم نقله إلى المستشفى حيث قد تعرض لوعكة صحية شديدة في العاصمة البريطانية لندن وقد دخل العناية المركزة. وتوفي في 11 أغسطس بعد تعرضه لجلطة حادة في القلب.