بقلم : عميد مهندس يوسف ماجد العيطان
تحدثنا في الحلقة الاولى عن المشاركة والمصارحة والمواجهة والمصداقية والعمل الميداني وتحدثنا في الحلقة الثانية عن الانضباطية والجدية والعمل الجاد ونتحدث في هذه الحلقة عن تنفيذ الخطط ومدى واقعيتها وتناعمها وعدم وجود فجوات في تنفيذها.

في عام 2006 شاركت في إدارة الاحتفال الوطني والاستعراض العسكري بمناسبة استقلال الوطن ويوم الجيش ، وتم تنفيذ الاحتفال بتنفيذ استعراض عسكري يمثل الماضي والحاضر والمستقبل، وكان الماضي يمثل بدايات تأسيس المملكه والصنوف العسكرية والامنية الراجله واستخدام الخيول والجمال وما توفر من وسائل ، وكان الحاضر مزيجا بين الراجلة من الصنوف العسكرية والمركبات والآليات والاسلحة التقليدية ، ومن ثم كان المستقبل ممثلا بالتطوير والتعديل والتصنيع الحدبث.

من خلال ذلك قمنا بتوخي الحيطة والحذر ان يكون تنفيذ الخطط في مياهنا الزرقاء مبني على الواقعية والربط بين تنفيذ الخطط الطارئة التي تضمن الحلول العاجلة السريعة للمعاضل والتي لا تحتمل التأخير او الانتظار او الزمن الطويل ، ومن ثم تم العمل على خطط قصيرة مدى سريعه ومدروسه وتحتمل التنفيذ وتحتاج الى امتداد سنه الى سنتين ، وينفس الوقت تم العمل على الخطط متوسطة المدى والتي تحتاج ما يقارب خمسة سنوات عمل والتأكد بتناغم هذه الخطط وواقعيتها الطارئة والقصيرة والمتوسطة المدى وربطها مع الخطط طويلة المدى الوطنية والمرتبطة بخطط قطاع المياه والدوله في الوطن وعلى مستوى الوطن.
لقد تم التخطيط لتكون خطط العمل ماضي وحاضر ومن ثم حاضر ومستقبل وتم تواجد الحاضر مع الماضي وكذلك مع المستقبل لان هناك مشاريع واعمال حاضره بدأت ولم تنتهي وتعطي ثمارها وربطت الماضي بالحاضر الآني ، اما المشاريع الحاضرة المستقبلية فبدأ العمل في دراستها ولكنها لم تبدأ على ارض الواقع فجمعت بين الحاضر والمستقبل.

وهكذا تم تنفيذ الخطط الطارئة العاجلة وتم حل كثير من المعاضل الفنية والادارية والتركيز على ادارة العمليات والتشغيل والصيانة التي تضمن التزويد الماءي بشكل جيد لمتلقي الخدمة والمواطنين، وتم تنفيذ الخطط قصيرة المدى وبذلك تم تحسين التزويد الماءي يتأمين العجز الماءي لمحافظة الزرقاء بإيجاد مصادر مياه جديده وتشغيلها ، اضافة الى تحسين عمليات الصيانات والاصلاح بتحسين سرعة الاستجابة وتقليل الوقت للاستجابة وتنفيذ الاصلاحات المطلوبه لضمان وصول المياه، اضافة الى تحسين خدمات متلقي الخدمة والمشتركين من خلال تحسين خدمة متابعة عدادات المشتركين وضمان العدالة والانصاف والواقعية واجراء تحسينات وتطوير على مفاهيمها.

لقد كانت محافظة الزرقاء في الاردن تعاني من شح مياه طيلة سنوات وكان يرافقها عدم رضا متلقي الخدمة والمشتركين والمواطنين عن الخدمة المائية والصرف الصحي ، ولعل كان الوضع الماءي الاصعب مقارنة مع كافة محافظات المملكة الاخر، علما ان إدارتنا لملف المياه في محافظة الزرقاء كان في ذروة الطلب على المياه وحرج صيف 2020 وارتفاع درجات الحرارة والاستهلاك الزائد للمياه، وتم بمتابعه ميدانيه حثيثه من قبلنا لتحقيق مدى رضا مقبول خلال صيف 2020 وتنفيذ خطط طارئة وقصيرة مدى وعاجلة خلال بداية عام 2021 وتحقيق رضا جيد لتلقي الخدمة في ذروة صيف 2021 وكان عام 2021 مميز مما حقق استقرار ماءي مميز مقارنة مع المحافظات الاخرى وأكدته التقارير الادارية والامنية ومركز ادارة الازمات وقطاع المياه ومجلس السياسات لمؤسسات الدولة الاردنية.
ان ادارة الفجوات بين خطط المؤسسة بشكل سليم وواقعي وميداني، اضافة الى ادارة الفجوات بين القطاع الماءي والقطاعات الاخرى المتداخل عملها مع قطاع المياه من قطاع الاشغال العامه والبلديات والبيئة والصحه وممثلي المجتمع المحلي وغيرها بشكل سليم وبمبادره وحسن تواصل معها من قبلنا ذلل الكثير من المعاضل والمعيقات التي تعيق تقديم خدمه افضل لمتلقي الخدمة والمشتركين والمواطنين والذي انعكس لتحقيق استقرار اجتماعي وامني واداري وماءي مميز.