سرايا - : أكد ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الأردن، المهندس إيهاب قادري، أهمية البرنامج الوطني للتشغيل في تحفيز القطاع الخاص على توفير فرص العمل واستمرار توليد الوظائف واستدامتها لتعزيز المنافسة وتحفيز التشغيل.

وقال قادري إن البرنامج الذي أطلقته الحكومة في شهر نيسان الماضي جاء لتحفيز القطاع الخاص لتوفير فرص عمل لتشغيل الأردنيين، وليكون مظلة تكاملية لتوحيد الجهود والبرامج المعنية بالتدريب والتشغيل من مختلف المؤسسات والجهات الرسمية لتوفير 60 ألف فرصة عمل، بحسب بترا.

وشدد المهندس قادري، أهمية البرنامج الوطني للتشغيل بالنسبة للقطاع الصناعي، حيث يوفر البرنامج إلى جانب الدعم المادي لأجور العاملين قاعدة بيانات واسعة من الباحثين عن العمل والتي تمكن أصحاب العمل من اختيار الأشخاص المناسبين للعمل لديهم من المهن والكفاءات المختلفة.

وأضاف أن القطاع الصناعي يعد المشارك الأكبر في عدد تشغيل الباحثين عن العمل المسجلين على قاعدة بيانات البرنامج الوطني للتشغيل، وأن القطاع الصناعي ومن خلال الشركات الصناعية المتقدمة للاستفادة من البرنامج قد أعلن عن ما يزيد على 20 ألف فرصة عمل منذ انطلاق البرنامج مطلع شهر نيسان من العام الحالي.

بدوره، أشاد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن مازن المعايطة بالبرنامج الوطني للتشغيل لتحفيز القطاع الخاص لإيجاد فرص عمل لتشغيل الأردنيين، والباحثين عن عمل وخاصة الداخلين الجدد إلى سوق العمل، داعيا من يبحثون عن عمل إلى ضرورة التسجيل عبر المنصة الخاصة به للاستفادة من الفرص التي يوفرها.

وأكد المعايطة أن الحاجة ضرورية في الوقت الراهن والذي نشهد فيه ارتفاعا غير مسبوق بمعدلات البطالة، لمشاريع وطنية تشرف عليها الحكومة من أجل دعم المتعطلين بالوصول إلى فرص العمل التي يوفرها القطاع الخاص، لافتا إلى دور البرنامج الوطني للتشغيل بدعم أصحاب العمل من خلال الحوافز التي يقدمها للمنشآت المسجلة عليه.

وبلغ عدد المستفيدين من البرنامج الوطني للتشغيل حتى يوم أمس الثلاثاء، 13040 شخصا، وقعوا عقودا والتحقوا بعملهم ضمن اتفاقيات مع مؤسسات القطاع الخاص، والبالغ عددها 785 منشأة.

وسجلت أعلى معدلات نسب التشغيل بالقطاع الصناعي بنسبة 29 بالمئة والتعليم بنسبة 28 بالمئة والسياحي17 بالمئة، في حين سجل أدنى معدلات نسب التشغيل بقطاع التعدين واستغلال المحاجر بنسبة 2 بالمئة وأنشطة المنظمات والهيئات الخارجية 1 بالمئة وإمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء 0.03 بالمئة.

وبلغ إجمالي فرص العمل المتاحة من قبل مؤسسات وشركات القطاع الخاص حتى تاريخه 50702 فرصة عمل على مدار مدة البرنامج، 37 بالمئة منها في العاصمة عمان يليها 29 بالمئة في اربد، و14 بالمئة في العقبة، و8 بالمئة في الزرقاء، و4 بالمئة في الكرك، و1 بالمئة لكل من عجلون والطفيلة والبلقاء والمفرق وجرش ومأدبا ومعان.

وبلغ إجمالي عدد الباحثين عن عمل المسجلين في البرنامج 40356 باحثا منهم 20606 من الإناث و19750 من الذكور، في حين بلغت نسبة الباحثين عن عمل من حملة البكالوريوس فأعلى 46 بالمئة.

ويستهدف البرنامج الإعمار من 18 إلى 40 عاماً، فيما جرى رصد 7 بالمئة من منتفعي صندوق المعونة الوطنية للاستفادة من البرنامج.

ويهدف البرنامج أيضا إلى توفير فرص عمل للشباب الأردني من خلال دعم أجور تشغيلهم وتدريبهم إن لزم، حيث أتاح البرنامج منذ بدء تنفيذه من قبل وزاره العمل في المرحلة الأولى في نيسان الماضي، المجال لأصحاب العمل للتسجيل على منصة "تشغيل" www.tashgheel.gov.jo لتحديد فرص العمل لديها مع البيانات الخاصة بالتعريف عن هذه الفرص.

وتضمنت المرحلة الثانية للبرنامج التي بدأت منتصف شهر أيار الماضي، تسجيل الباحثين عن العمل والتقدم لفرص العمل المعلن عنها، كما تضمنت المرحلة الثالثة وهي المرحلة التنفيذية والدامجة للمرحلتين (الأولى والثانية)، التشبيك والبدء في تشغيل الشباب، والتي تم التأخر في بدئها نتيجة انتهاء فريق البنك الدولي بتطوير المنصة الإلكترونية الخاصة ببرنامج التشغيل الوطني، حيث بدأت في شهر تموز الماضي.

ويكون التشغيل من قبل أصحاب العمل وفقا لاحتياجاتهم وبالتنسيق مع ممثلي القطاعات الاقتصادية والمجالات ويتم تقديم حوافز مالية لمدة ستة أشهر للعامل الواحد 130 دينارا (دعم أجور) + 10 دنانير (دعم اشتراكات ضمان اجتماعي) + 10 دنانير (بدل تنقلات) وبما يساوي 150 دينارا.