08-12-2022 08:57 AM
سرايا - نظمت مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك ومكتب ايكوموس الأردن جلسة حوارية لمناقشة كتاب «فريدة ومتميزة: مواقع التراث العالمي في الأردن»، من تأليف سمو الأميرة دانا فراس.
وقالت سمو الأميرة دانا فراس، رئيس إيكوموس – الأردن وسفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، إن التراث بعناصره ومكوناته كافة هو مجموعة من القيم الإنسانية التي تكون الهوية المرتبطة بالانتماء وشعور الفرد بجذوره وأصوله المرتبطة بوطنه.
وأشارت إلى أن للتراث ارتباطا مباشرا بالنمو والتشغيل وتحقيق التنمية المستدامة، والتشجيع على الابتكار والإبداع، وبث الأمل والإيجابية والتضامن، الأمر الذي يوجب علينا الاهتمام به، وبناء السياسات والأنظمة اللازمة لتحقيق ذلك بشكل مدروس.
وأضافت سموها، أن العالم يولي التراث ومختلف القضايا المتعلقة بالإرث الإنساني وكيفية المحافظة عليه وتوثيقه اهتماما بالغا، ما يوجب علينا في الأردن العمل يدا بيد، خبراء وأكاديميين ومتخصصين، من أجل صياغة تاريخنا وقصة المكان الخاصة بالأردن، والسعي لتوثيق جميع المواقع الأثرية التي يزخر بها الأردن ضمن قائمة التراث العالمي.
وعرضت سموها، خلال الحوارية رحلة كتابة وتأليف كتاب «فريدة ومتميزة: مواقع التراث العالمي في الأردن»، وحرصها على توثيق التراث من خلال التصوير وتقديم المعلومات حول المواقع الأثرية بصورة دقيقة وباللغتين العربية والانجليزية بما يشكل حافزا لقراء الكتاب من مختلف الدول لزيارة هذه المواقع على أرض الواقع.
بدوره، أثنى رئيس جامعة اليرموك اسلام مسّاد على مبادرة سموها، في نقل الاهتمام بالمنشورات العلمية الجديدة إلى الجامعات خارج العاصمة، وإلى فتح آفاق الحوار في موضوعات التراث الحضاري الأردني والحفاظ عليه مع أعضاء هيئة التدريس والطلبة فيها، وبذل الجهود في تعريفهم بالمؤسسات الدولية المشتغلة في هذا المجال، وفي مقدمتها المجلس العالمي للمعالم والمواقع إيكوموس.
من جانبها، عرضت منسق ومدير مشاريع ايكوموس – الأردن المهندسة لينا أبو سليم، نشأة منظمة ايكوموس العالمية عام 1965 ومقرها باريس، والتي تهدف إلى حماية مواقع التراث الثقافي والمحافظة عليها، وتكرس جهودها لتعزيز تطبيق النظرية والمنهجية والتقنيات العلمية للحفاظ على التراث المعماري والأثري.
وأشارت إلى أن اللجنة الوطنيّة الأردنيّة (إيكوموس–الأردن) تأسست عام 2018، والتي تتمثل رؤيتها بدعم وترويج الحفاظ على التراث الثقافي الوطني الأردني عن طريق برامج التوعية ورفع قدرات الكوادر المتخصصة، والتنسيق والاستشارات، ودعم البحث العلمي في مجالات الحماية والحفاظ وإدارة واستمرارية التراث الثقافي.
وأكد مدير مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك عمر الغول، أهمية هذه الجلسة للحوار والنقاش حول الكتاب، خاصة مع مؤلفته بما يطلع الطلبة على قصة إصدار الكتاب وأهميته، لا سيما وأن الكتاب يعد من الكتب المتميزة ويحوي معلومات مهمة عن مختلف المواقع الأثرية في الأردن، ويركز في صفحاته على أهمية تعريف السكان المحليين بأن مساهمتهم ومشاركتهم مهمة في عملية إدراج المواقع التراثية ضمن قائمة التراث العالمي، وما يشكله ذلك من أهمية تراثية كبرى للأردن.
ولفت رئيس جامعة اليرموك الأسبق زيدان كفافي، إلى أن كتاب سمو الأميرة دانا فراس، يضم بين دفتيه معلومات وخرائط وصور لعشرين موقعا أثريا أردنيا مرتبة في قائمة تبدأ بأول موقع سجل على لائحة التراث العالمي عام 1985 وهو البترا، وانتهاء بموقع مرشح للقائمة التمهيدية منذ عام 2019 وهو الحرة البازلتية.
من جانبها، استعرضت عميدة كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك الدكتورة لمياء خوري، دور الجامعة من خلال الكلية في زيادة وعي المجتمع بأهمية تراثه الحضاري، وتشجيع مشاركته في عملية تقدير هذا التراث والمحافظة عليه.
بدوره، ناقش الدكتور عبدالله الشرمان من كلية الآثار والانثروبولوجيا الفصل المتعلق بموقع قويلبة الأثري، وتحدث عن الموقع وأهميته التراثية والحضارية، مشيرا إلى أهمية تقديم قصة المكان والموقع الأثري عند الحديث عنه بما يربط سكان المنطقة بالموقع ويحفز لديهم مسؤوليتهم تجاه المحافظة على الموقع وحمايته، مثمنا جهود سمو الأميرة في تسليط الضوء على مختلف المواقع الأثرية الأردنية والدعوة للعمل من أجل توثيق الهوية الحضارية للأردن.