10-12-2022 09:43 AM
بقلم : الدكتور وحيد أبوحيدر
دولة قطر عنوان للنصر والعز والفخر للعرب من بدو وحضر ، على الرغم مما دبر لها من كيد ومكر بسبب خبث وحقد وكره وقهر ، فقد كانت بمثابة ماء المطر ، الذي أغاث أرض العروبة وزادها خصوبة ، وزاد من نبتها نبت التسامح والتوافق والتآلف والأخوة والمحبة والمودة والرحمة والعزة والكرامة والمروئة ، حيث أصبحت محط الأنظار بعد أن حققت الإنتصار لأخلاق وحضارة وثقافة وصورة الإسلام والمسلمين والعرب أجمعين بعد طول إنتظار.
وتميزت قطر منذ اللحظات الأولى من إعلان دولة قطر كمنظم وراعي لبطولة كأس العالم لعام 2022، حيث بدأت على قدم وساق وضمن منهجية واضحة من أجل إنجاز المطلوب ضمن خطة زمنية محددة ، وعلى الرغم من جميع الصعوبات والتحديات والمعيقات والأزمات العالمية التي واجهتها وعصفت بها إلا أنها بقيت صامدة وثابتة وراسخة بقيمها ومبادئها ومنهجها وخطتها ولم تحيد عن بوصلتها وقبلتها ووجهتها وهي الخروج بأفضل نسخة تمر على تاريخ كأس العالم ، تعكس حضارة وثقافة وأخلاق وكرم المسلمين والعرب ، وتغيير الصورة النمطية السليبة المأخوذة عن العرب والمسلمين ، وأن قطر كانت للتميز والإبداع عنوان وعلى إستضافة جميع شعوب العالم بحفاوة قادرين غير متخاذلين، فالموضوع لم يتجسد فقط بمباريات كرة قدم وإنما أتجه إلى أبعد من ذلك والذي أتضح جليا منذ اللحظة الأولى لإفتتاح مونديال كأس العالم في قطر ،وكان عنوانه قطر تجمعنا وتوحد صفنا كعرب ،حيث حضر الإفتتاح معظم قادة ورؤساء وملوك الدول العربية بعيدا عن الخلافات والمناكفات ، مما دل على وحدة الصف العربي الذي أرهب الكيان الصهيوني الغاصب والغاشم ووجهت رسالة لهم أن العرب والعروبة بالقضية الفلسطينية متمسكينز
إضافة لذلك أبدعت قطر بأجمل حفل إفتتاح تشهده بطولة كأس العالم على مر التاريخ ، والذي عكس جميع الثقافات والحضارات والأعراق على مر التاريخ ،وركز على المساواة والإحترام المتبادل الذي يعد مبدأ من مبادئ الحضارة الإسلامية والعربية ،حيث يرجع ذلك الفضل إلى دولة قطر بقيادتها الحكيمة والفذة الممثلة بسمو الأمير تميم بن حمد وسمو الأمير الوالد حمد أل ثاني ، وشعبها العربي أهل الكرم والجود ، حيث مثلت العرب خير تمثيل ، وعكست هذه النسخة من كأس العالم قدرة العرب على الإدارة والتخطيط والتنظيم والإشراف والتألق والازدهار والابتكار ، بالإضافة إلى الجانب الاجتماعي والإنساني وخلق جو المحبة والألفة والمودة بين الشعوب العربية والإسلامية نفسهم وبين مختلف شعوب العالم ، مما أنعكس إيجابا على العرب والمسلمين ، حيث أبهرت قطر العالم أجمع بالإنجازات التي حققتها لغاية الآن والتي سوف تحققه مستقبلا ، حيث لن يأتي كأس العالم بنسخة أفضل من النسخة المقامة في قطر
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-12-2022 09:43 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |