11-12-2022 10:06 AM
بقلم : فايز الفايز
في ظل حروب ومجاعات وانحباس حرارّي ومعدلات تتزايد في الأمراض والأوبئة وفقر مقنّع حول العالم، أقرّ الكونغرس الأميركي الخميس قانون «احترام الزواج» الذي جاء لحماية زواج المثليين والأعراق المختلفة، ويبيح لأي شاذ أو شاذة جنسية يرغبون في الارتباط مع شركاء من أي بلد للوصول الى الولايات المتحدة خصوصا من البلدان التي تجرّم تلك العلاقات علنياً، ولتسريع شرعنة القانون تم اللجوء الفوري الى الرئيس الأميركي جو بايدن لإقراره وجاء الجواب من بايدن بتعهده لإقرار القانون فوراً، كما أيدت نائب الرئيس كاميلا هاريس ذلك القانون، وبدأت التحركات لتلافي أي خطوة من المحكمة العليا لرفضه، ورغم رفض اليمين المحافظ وبعض الجماعات الدينية هناك، فإن الناطقة باسم البيت الأبيض هي مثلية محبوبة.
في المقابل استبق الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بالتوقيع على قانون يمنع أي ترويج للعلاقات الشاذة بين مثليّ الجنس بغرامات تصل الى 160 الف دولار، وفي أندونيسيا أكبر دولة إسلامية أقرّ مجلس النواب قانونا مشابها يغلظ عقوبة العلاقات المثلية حد القتل، ومن الكويت الدولة العربية جاءت الأنباء بترحيل آلاف الأشخاص المتشبهين بالنساء من الجنسيات الأخرى، وبعيدا عن كل التجديف السياسي الذي يريده العالم الغربي لا أحد يمكنه حلّ لغز دعم المثلية الجنسية وكأنها دين جديد هبط عليهم، فما الذي تريده دوائر القرار العالمي من ذلك، غير تخفيض أعداد السكان على هذا الكوكب، وهذا ما سيوسع الهوة بين العالم الغربي والعالم الشرقي.
وقبل كل تلك الحملة المباغتة، أوردت لنا الأخبار في ظل صراع الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة التعاظم البشع لتغيير خلق الله، لنجد أن زعيم أحد الأحزاب الكبرى في إسرائيل هو مثلّي، هل يعقل ذلك؟ نعم يعقل في عالم سريع التغيير وتسريع انهيار الأخلاق وارتفاع معدلات الفقر والبطالة عالمياً، بل ومن التغير المناخي، حتى باتت الصورة المشرقة لمجندي الجيش في أوكرانيا هي صورة رجل متحول في لباس العسكر ويخرج على العالم بفيديو ليؤكد أنه ومجموعته سيحررون القرّم، وأكثر من ذلك حين يقابل الرئيس بادين نفسه محاورة تلفزيونية وتكشف له أنها تحولت من رجل.
بعد هذا كله لم يعد لك خيار اليوم لأن ترفع صوتك أو تبطش بيدك أو حتى تزدري جثة متحولة تشبه المسخ فلا هي رجل ولا هي امرأة، خصوصا عندما تكون في بلاد يسرح بها المثليون الصغار، ونستخدم مصطلح المثليين كي لا نجنح عن الشعار العالمي الذي يرعى ما يسمونه «عالم الفخر»، وبعيدا عن الإجراءات القانونية التي لا يزال بعضها يجرّم الشذوذ الجنسي في بعض الدول،وستبقى الدول المانحة التي لها فضل اليد العليّا، تضغط كي لا أحد يجرّم الشواذ، بل إن حكومات عالمية تدعم حريتهم في العالم الثالث.
القضية اليوم باتت واضحة تماما في الصراع بين الحضارات، وحتى بين الأديان والمعتقدات، ورغم أن الجميع يعلم أن أي ممارسات شاذة تتعدى العلاقة بين ذكر وأنثى سيكون مصيرها أمراض قاتلة وقطع النسل واقتراب يوم القيامة، ومع هذا لا يمكننا إنكار وجود تلك الحالات الشاذة بين أفراد من كافة المجتمعات، ولو نظروا الى مجتمع الحيوان لن يرى أي متبصرّ أن هناك علاقة مثلية بين حمار وحمار، بل لكل حمار آتان، ولكن الحقيقة القادمة هي أن مجتمع المثليين سيقودون العالم الى نهايته، مهما أغمضنا أعيننا عن المتحولين، أولمّ تروا الى الهجمة على مونديال قطر من باب رفض رأية المثلية، وما قوم لوط منا ببعيد.
Royal430@hotmail.com
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-12-2022 10:06 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |