بقلم : محمد صايل الخالدي
قال تعالى:
(وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا)

هناك فرق كبير بين المالك والمستأجر، فالمالك حريص كل الحرص على البيت أو العقار فيخاف عليه من الخدش فكيف الكسر، فيظل محافظاً عليه ليبقى جميلاً مضاءً لامعاً نظيفاً.

أما المستأجر فلا يهمه تكسير العقار أو تدميره أو انهياره، فهو لا يملك ويتوقع الرحيل بأي وقت لذلك يترك كل شيء على ما هو عليه ويقول ( المستأجر اللي وراي هو يصلح) لذلك انتم مستأجرون ولستم مالكين حتى تحافظوا على هذا الإرث العظيم الذي بناه الآباء والأجداد بدمهم وعرقهم وبذلوا من أجله النفس والنفيس والغالي والرخيص.

- لذلك دولة رئيس الحكومة الرشيدة يخرج للعلن ويتحدي الشعب الأردني بأن ليس لدى الحكومة أي ترف لتدعم قطاع المحروقات الذي يحتاجه كافة الشعب الأردني غنيهم وفقيرهم. لكن دولته نسي ان:

- الأربعة الذين يفتحون له باب السيارة التي لم نشاهد ذلك لمن سبقه الذين ضحوا بارواحهم فداءً للوطن، أمثال وصفي وهزاع وحابس وغيرهم الكثير لم تفتح لهم الأبواب. اليس ذلك من ( الترف) دولتك.

- اليس التهرب الضريبي لبعض المتنفذين والتي يقدر بمئات الملايين تخسرها الخزينة، اليس ذلك من (الترف) لهؤلاء.

- الهيئات المستقلة التي لا يعلم عنها أحد أو أن يتجرأ أحد على ذكرها، والرواتب الفلكية التي تدفع لموظفيها اليس ذلك من (الترف).

- وعود وزير الإدارة المحلية لمعظم روؤساء بلديات المملكة بصرف لهم سيارات جيب حديثة مع أن كراجات تلك البلديات لا يوجد مكان لتلك السيارات، والبلديات تشكو من المديونية، اليس ذلك من (الترف).

- استخدام أبناء المسؤولين بكافة موؤسسات الدولة للسيارات الحكومية بالتفحيط والتخميس والتقحيص وشمات الهواء اليس ذلك من (الترف).

- تغيير المكاتب للوزراء والمدراء عند كل تعديل أو تغيير بالأثاث الفاخر والسكرتيرات ومدراء المكاتب، اليس ذلك من (الترف).

- مواكب روؤساء الوزارات والوزراء والمدراء وغيرهم التي تكلف الخزينة آلاف الدنانير يومياً اليس ذلك من (الترف).

- هل بيع مقدرات الوطن التي لا نعرف مصيرها ليست من أجل (الترف).

- توريث المناصب إبن الراعي راعي وابن الوزير وزير، ومحصورة لفئة معينة على حساب الكفاءات ليس من (الترف).
وغيرها الكثير الكثير

(فارحلوا عنا ومسامحينكم بفواتير الميه والكهرباء وأجرة المحامي)