11-12-2022 02:27 PM
بقلم : علاء عواد
ينفذ العاملون في وسائل النقل العام والشاحنات وعمال الصهاريج والبرادات والعديد من أصحاب مركبات "التطبيقات الذكية" و"الأجرة" في الأردن إضراباً منذ أيام إحتجاجا على إرتفاع أسعار المحروقات، في حين دعت نقابة المحروقات إلى تعليق الإضراب وفتح حوار مع الحكومة.
لكن الجهات الحكومية لم تصدر أي تصريحات أو مواقف رسمية بشأن مايحدث على الأرض إلى الآن .
يمكن القول إن عدوى الإضرابات بدأت تضرب بعض المفاصل في شبكة النقل العام ، الأمر الذي يعني في حال استمرار تفاقمه تحديات حراكية لم تختبرها الحكومة في الماضي وتأثيرا سلبياً على مستوى العمليات اللوجستية وفي مجالات حساسة بعنوان سلاسل التزويد ونقل البضائع والغذاء في المسارات البرية.
رئيس الوزراء بشر الخصاونة قال خلال جلسة نيابة قبل يومين إن خزينة الدولة "لا تمتلك ترف دعم المحروقات"، وهي ستقوم بعكس دوري للأسعار العالمية للمشتقات النفطية صعودا وهبوطا.
لننظر بكل دقة الى كلمة ترف
خزينة الدولة "لا تمتلك ترف دعم المحروقات".
ولكن قد تملك الدولة ترف الرواتب العالية ،قد تملك الدولة ترف الزيادات المجزية، قد تمتلك الدولة ترف المشاريع الكبرى غير المنتهية بالغة الدعم المادي، قد تمتلك الدولة الكثير من الأمور التي كان من الأولى بها عدم الذهاب إليها توفيراً للأموال العامة ولخزينة الدولة.
السؤال الأبرز هنا لماذا علينا أن ننظر لوطننا ونرى به ماحدث أمس وأول من أمس من قطع طرق، وحرق إطارات وإحتجاجات تتسع رقعتها في وطننا الحبيب. أين العقلاء فيك ياوطني؟ أين من وجب عليهم أن يحيطوا مايحدث ويلملموه لكي لا تتسع تلك الشرارة؟ نقف مع الوطن قلبا وقالبا لكننا نحتاج إلى عقل يدير الأمر بتدبر أيضا.
إرتفاع بأسعار المحروقات وإنعكاس ذلك على جميع مناحي الحياة من مأكل ومشرب وملبس وأجور نقل.
ماذا على المواطن أن يفعل؟ كيف يستطيع أن يكفي قوت يومه قوت أطفاله أن يمضي في هذه الحياة ومصاعبها، ألا يفكر في مستقبل أبنائه وصحتهم وتعليمهم أين أنتم من كل ذلك أم أنتم تجلسون في عروشكم.
لنقف في إحدى شوارع عمّان أو إحدى محافظات المملكة الحبيبة ونرى ابنائنا وطابور العاطلين عن العمل شباب في بداية اعمارهم ينظرون للمجهول وحتى أن توظف هذا الشاب الحاصل على الشهادة الجامعية نجد انه يتقاضى راتبا لا يتعدا مايستطيع أن يكفي حياته ماقبل الزواج فما بالك مابعد الزواج
إذن ومثل كرة الثلج، باتت الإضرابات الإحتجاجية على الارتفاعات المتتالية لأسعار المشتقات النفطية تكبر وتتوسع، مدفوعة بتدني أجور النقل سواء للشاحنات أو الركاب، ويطالب المضربون بتعديل أجور النقل، وزيادة قيمة التعويضات الحكومية لوسائل النقل العمومية
أين أنتم ياعقلاء وطني عما يحدث على الأرض.
حمى الله الأردن قيادة وشعباً
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-12-2022 02:27 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |