13-12-2022 03:40 PM
سرايا - يراهن أسود الأطلس بحماس على بلوغ المباراة النهائية من كأس العالم المقامة في قطر، في حال فازوا على منتخب فرنسا، يوم الأربعاء، لكن مغربيا آخر سبق له أن خاض مباراة التتويج بالمونديال، وكان ذلك قبل 22 عاما.
وتولى الحكم الدولي المغربي السابق، سعيد بلقولة، تحكيم المباراة النهائية من كأس العالم 1998 بين منتخبي فرنسا والبرازيل، والتي تُوج بها الديكة.
وكان بلقولة الذي توفي عن 45 عاما في سنة 2002، أول حكم عربي إفريقي يدير مباراة نهائية في كأس العالم لكرة القدم.
رأى سعيد بلقولة النور في 30 أغسطس من سنة 1956 في مدينة تيفلت، غربي المغرب، ونشأ وسط أسرة متواضعة، لكنه اجتهاده قاده إلى آفاق أرحب.
ولم يكتف سعيد بلعب الكرة فحسب، بل كان حريصا على دراسته، فتخرج من الجامعة وجرى تعيينه مفتشا في إدارة الجمارك المغربية.
في غضون ذلك، انضم سعيد إلى مدرسة تأهيل الحكام عام 1983، وراح يتدرج في المهام حتى أضحى حكما رئيسيا في الدوري المغربي سنة 1990، ثم جاءت المهام الدولية.
وعندما، تم تكليف بلقولة بتحكيم المباراة بين فرنسا والبرازيل، كان ثمة اعتراض برازيلي، بسبب الخوف من أن يداهن الفرنسيين، لأن المغاربة كانوا غاضبين مما اعتبروها "مؤامرة برازيلية" أخرجتهم من البطولة.
لكن بلقولة مضى قدما في مهمته، وأداها بحرفية، حتى أنه طرد لاعبا فرنسيا خلال المباراة بسبب تدخل عنيف.
وبعد تجربة المونديال، تعاقدت اليابان مع الحكم المغربي من أجل تدريب حكام كرويين بين 2001 و2004، لكن الرياضي المغربي عاد بعد أشهر قليلة إلى بلاده بسبب المرض ورحل عن الحياة مبكرا في 2002.