بقلم : الصحفي زياد الغويري
ابدع المغرب العربي وسيستمرون يداعبون العروبة انتماء وولاء بإبداع كروي عز نضيره كشف عما يتمتع به المغربيون من حرفية وابداع و ما يشتاق له العرب والمسلمون من شوق للوحدة والنصر والفوز وإذ نسال الله الكأس لمغرب الاسلام و العروبة لنسأل الله أن يكون ذلك بداية للنصر المؤزر الذي يعيدنا لسابق عزنا مدركين حقيقة قول الفاروق رضوان الله عليه نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله... يسعدنا أن دولة عربية وقطر تحديدا ابهرت العالم حد دفع بابرز معلقي المونديال للاعتراف بحقيقة أن مونديال قطر هو الافضل بتاريخ المونديال منذ انطلاقه نعم فلقد جهزت له قطر العروبة والإسلام بحرفية وإتقان سيجعل مهمة مستضيفه بعدها بالغة الصعوبة خاصة وأنها لم تكتفي بإنفاق ٢٢٠ مليار بل عبرت بحق عن رسالة أمة الإسلام والعروبة. تلك الرسالة احسنت قطر التعبير عنها نهجا وسلوكاً وممارسة بأن منعت كل إشارة أو رمز أو سلوك يخالف ديننا ويصادم مضمونه فمن منعها لطائرة كانت تحمل إشارة المثليين إلى منع استخدام رموزهم إلى منع صلاة اليهود وآخرين تتناقض مع الإسلام إلى منع الخمور في المونديال. قطر لم تكتفي بذلك بل جلبت أبرز دعاة الإسلام عالميا وعربيا للدعوة الحقة للإسلام الحق ما أدى إلى دخول المئات خلال المونديال. لا بل أن قطر العروبة حتى في ابسط الأمور والرموز لم تفت على قطر فكانت تميمة المونديال عربي يلبس الشماغ وشماغ عربي بيده الدلة بل جعلت ملعب المونديال بيت شعر ونجحت بتسويقه مونديال البيت بكل اللغات لتثبت للعالم كله أن قطر التي أراد البعض حصارها قادرة على استقبال كل العالم والكل يحرص على ضيافتها وان يكون فيها في مونديال ربما يكون الاول عالميا بهذه الحرفية والإتقان والنهج لتقول للعالم أن الإسلام دين العدالة والتسامح لا ما يسوقه الغرب عنه من الإسلاموفيا وان دولة بحجم بعض الورد إلا أن إنجازها و تأثيرها عجزت عنه دول كبرى دولة عبرت بحق عن الإسلام وأنه كبيت المونديال لا يقوم الا بجميع أركانه نهجا ودعوة وصلاحا وحماية لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة واعلاء شأنهم بأن شارك بالافتتاح رسميا الغانم لتثبت للعالم أننا بديننا وانسانيتنا وحرصنا على أبنائنا الأول نصنع المعجزات بالإرادة و الإنسانية وهو ما ثبت بكل تفاصيل المونديال وخفاياه وانجازه وإدارته بهوية إسلامية عربية. ومع ذلك كله فإن قطر قادرة على أن تدخل السعادة لقلوب فقراء العالم الإسلامي وايتامه مثلما اسعدته بمنجزها وإدارتها وهويتها ودعوتها فمن يضخ ٢٢٠ مليار على المونديال قادرا على ضخ بضع مليارات على فقراء وايتام العالم الإسلامي كما أنها لن يفوتها إقامة فعاليات حاليا ولاحقا لصالح الفئات الأكثر حاجة والاضعف سندا وهي بذلك تؤدي فريضة الزكاة وتقدم رسالة مكتملة عن الإسلام تضيف به على ما بدأته وتعبر بحق عن هويته نهجا ودعوة وصلاحا واركانا مكتملة البناء فهلا فعلت ذلك قطر هذا ما نتمناه وتؤكد قطر بما أشرنا له أن هنا الاسلام دينا وحضارة ومن هنا يبدأ النصر بالعودة للدين الحق فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ولينصرن الله من ينصره أن الله لقوي عزيز