14-12-2022 10:49 AM
سرايا - وصلت سرايا اليوم الأربعاء رسالة ناشد فيها عدد من أطباء يعملون في وزارة الصحة الملك عبدالله الثاني بن الحسين للتدخل وحمايتهم من ما أسموه إجراءات تعسفية غير مسبوقة، حيث صدرت تنقلات دون علمهم و دون حتى الرجوع لهم وبما يتعارض مع حقوقهم و حقوق الإنسان.
وبينوا لـ "سرايا" أن هذا النقل سيؤثر عليهم وعلى صحتهم وأسرهم ومكان سكنهم، إضافة الى صعوبة الوصول للعمل في المناطق الجديدة التي تم نقلهم إليها دون سابق إنذار حسب وصفهم.
ولفتوا الى أن هناك إستياء كبير لدى المتضررين، معربين عن صعوبة التأقلم على واقع حياتي ومالي وأسري جديد، في ظل الظروف القاهرة والأوضاع التي يعيشوها والمصاحبة لارتفاع الأسعار .
وأكدوا أنهم يقومون بعملهم كما يجب وبشهادة المرضى، الأمر الذي جعلهم يستغربون من النقل الجديد، والذي يرتب أعباء ومصاعب جديدة عليهم، مؤكدين أنهم لا يريدون سوى العدالة والمساواة.
واستهجن الأطباء من نقلهم، حيث قالوا: "هل يعقل أن ينقل طبيب لمكان أبعد عن سكنه وهو لا يملك أجور المحروقات للوصول أصلا لمكان عمله الحالي، فكيف يتم نقله لمكان أبعد بكثير عن سكنه".
ونوهوا الى أنه تم نقل الأطباء لمكان أبعد عن سكنهم، بينما هناك أطباء آخرون ثابتون في أماكنهم لسنوات طويلة، ولم ينقلوا و لم يخدموا أي منطقة نامية، واصفين إياهم بالمدللين والمنعمين والمكرمين والمقربين من رؤساءهم، مشيرين الى أنهم يضعون أنفسهم أينما أرادوا و كيفما شاؤا، وحتى برامجهم توضع بمزاجهم في حين أن هناك آخرين يتم تدويرهم كل دورة تنقلات.
وأضافوا أن هؤلاء الأطباء يتم إبتعاثهم الى دورات وتخصصات فرعية على حساب من هم أحق، مؤكدين أنه في كل قسم يوجد ملفات وأرشيف لكل طبيب ويمكن الرجوع للإطلاع على كل الحقائق المدمية و فتح الباب على مصرعيه .
وأشاروا الى ان التنقلات الجائرة التعسفية للأطباء بحسب وصفهم، أتت بسبب مطالباتهم المستمرة بإيفاد و تنفيذ الإرادة الملكية السامية، والتي مضى على صدورها فترة طويلة جدا، حيث صدرت في شهر 7 لعام 2021، ولغاية اللحظة لا تسير أمور تنفيذها كما يجب.
ووجد الأطباء في كتاب تنقلات الصادر لإحدى التخصصات الجراحية تعمدا واضحا بإستهداف أطباء هم ممثليهم و قائمين على تلك المطالب وسط إمتعاظ و إستياء لدى بعض مسؤولي الوزارة من تلك المطالبات المشروعة، حيث عبروا عن ذلك مرارا و تكرارا وحذروا من عواقب مستقبلية قد تطولهم جراء عملهم العام حسب ما بين الاطباء لسرايا.
وأوضحوا أنهم كتبوا خطيا بذلك في إستدعاء رسمي، منوهين لذلك ومحذرين من المساس التعسفي بهم وبكتاب رسمي تم تصديره متسلسلا لوزير الصحة والامين العام وكل بموقعه في الوزارة.
ويناشد الأطباء الملك عبدالله الثاني بن الحسين للتدخل لحمايتهم ورفع الظلم عنهم، بعدما ضاقت بهم الأرض وهم لم يرتكبوا أي ذنب، مشيرين الى أن ملفاتهم ناصعة البياض، وذنبهم الوحيد أنهم طالبوا بإيفاد الإرادة الملكية السامية.